وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 06:42 م]ـ
:::
قوله تعالى
(وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى المَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ))
قال فيها متدبر لكتاب الله ما يلي
"فالأسماء" والله أعلم, وكما يظهرلنا من ظاهر القرآن, واحدة من اثنتين, إما أسماء الله الحسنى, أو أسماء"الأنداد" وما يعبد من دون الله, ولما كانت الملائكة أكثر خلق الله معرفة بأسمائه الحسنى, ولم تعلم البتة "أسماء هؤلاء" الذين عرضوا عليها, وجب أن تكون "الاسماء" الثانية أسماء الأنداد, تعالى صاحب الاسماء الحسنى. وأنه لا محل البتة لما يذهب إليه الأكابر من العلماء جزاهم الله عنا كل خير بما أسلفوا, إلى أنها أسماء "الأشياء" كلها, وأنها اللغات والألسن, فهل كانت الملائكة بلا لغة ولا لسان؟.
وهو يعتبر قوله هو القول الفصل---وأن قول سابقيه ممن تدارسوا القرآن وفهموه ليس صحيحا
فما رأي الأخوة هنا
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 08:56 م]ـ
:::
طيب
لننظر إلى قول الرازي فيها
((من الناس من قال قوله: {وَعَلَّمَ ءادَمَ ?لاسْمَاء كُلَّهَا} أي علمه صفات الأشياء ونعوتها وخواصها والدليل عليه أن الاسم اشتقاقه إما من السمة أو من السمو، فإن كان من السمة كان الاسم هو العلامة وصفات الأشياء ونعوتها وخواصها دالة على ماهياتها، فصح أن يكون المراد من الأسماء: الصفات، وإن كان من السمو فكذلك لأن دليل الشيء كالمرتفع على ذلك الشيء فإن العلم بالدليل حاصل قبل العلم بالمدلول، فكان الدليل أسمى في الحقيقة، فثبت أنه لا امتناع في اللغة أن يكون المراد من الاسم الصفة، بقي أن أهل النحو خصصوا لفظ الاسم بالألفاظ المخصوصة، ولكن ذلك عرف حادث لا اعتبار به، وإذا ثبت أن هذا التفسير ممكن بحسب اللغة وجب أن يكون هو المراد لا غيره، لوجوه:
أحدها: أن الفضيلة في معرفة حقائق الأشياء أكثر من الفضيلة في معرفة أسمائها، وحمل الكلام المذكور لإظهار الفضيلة على ما يوجب مزيد الفضيلة، أولى من حمله على ما ليس كذلك،
وثانيها: أن التحدي إنما يجوز ويحسن بما يتمكن السامع من مثله في الجملة، فإن من كان عالماً باللغة والفصاحة، يحسن أن يقول له غيره على سبيل التحدي: ائت بكلام مثل كلامي في الفصاحة، أما العربي فلا يحسن منه أن يقول للزنجي في معرض التحدي: تكلم بلغتي، وذلك لأن العقل لا طريق له إلى معرفة اللغات البتة: بل ذلك لا يحصل إلا بالتعليم، فإن حصل التعليم، حصل العلم به وإلا فلا، أما العلم بحقائق الأشياء، فالعقل متمكن من تحصيله فصحَّ وقوع التحدي فيه.))
إذن عنده علم آدم الأسماء بمعنى علمه خواص الأشياء والمعلومات المتعلقة بالأشياء لا مجرد الأسماء---فالفضل في معرفة حقائق الأشياء لا في حفظ الأسماء---إن التحدي الذي تحدى به عز وجل الملائكة هو تحد في العقل---فآدم أعطي معلومات عن صفات وخصائص الأشياء فاستخدمها لعقل الأشياء والتمييز فيما بينها---هذا هو التعليم الحق الذي علّمه آدم--معلومات عن خواص وصفات الأشياء وقدرة على تفكير وإعمال عقل للوصول إلى كنه الأشياء ومعرفتها
ـ[الامين]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 11:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لنواصل الحديث عن هذه الاية المباركة التي ذكرها أخونا الكريم بطرح تساؤلات أخرى:
أمّا السّؤال الاول فيرتبط بالضمير «هم» في قوله تعالى: (ثم عرضهم). فالمعروف أنّ «هم» و «هؤلاء» يستعملان في العاقل، وهذا لا ينسجم مع تفسير «الأسماء» بأنها أسرار الخلقة وفهم خواص جميع الموجودات.
أمّا السّؤال الثّاني فيدور حول الاسماء التي في قوله تعالى: أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء. ِ فهل هي نفس الاسماء التي منحها سبحانه وتعالى الى آدم مما كان يرتبط بفلسفة الأسماء وأسرارها وكيفياتها وخواصها او انها نفس الالفاظ فقط بان الله سبحانه سألهم عن الاسماء دون معرفة اسراها وحقائقها؟
ـ[محمد بن عبد الله]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 11:39 م]ـ
لم سقت نتيجته "الباهرة" وأخفيت براهينه؟؟
فها أنا أسوقها للعدل والتجرد
http://www.alassrar.com/sub.asp?page1=study1&field=studies&id=53
وهل لنا أن نفهم من الجهبذ الفذ الرازي أن الملائكة (((شهداء الله))) كانوا لا يعلمون من هذا شيئا؟؟ فإن كان كذلك فكيف يستشهد الله الجاهل .. ؟؟؟
ثم ها هي التفاسير امتلأت بالاسماء التي تعلمها آدم حتى ((الفسوة والفسية -تصغير فسوة- والضرطة والضريطة -تصغير ضرطة كذلك , والهنة والهنية -وأستحي من شرحها!! ومن أحب أن يتأكد فها هي التفاسير!. صُعقت أول ما رأيتها!.
فجاء هذا "المتهم" المسكين فرفع شأن الحدث ولازمه بالقرآن وهيبته, فماذا كانت خطيئته!!
بألف مرة, نتيجته أقوى من كل ما سبق, ولا أكاد أشكره على شيء قدر شكري على هذه!.
مع احترامي البالغ للجهبذ الفذ العملاق الرازي .. والتفاسير التي ركّزت الصورة على ((الغازات والانتفاخ))!.
أقول: قاتِلوه, وارفضوه, فإن كان مصيبا, يثبت ويفلح, فتلكم هي السنّة في الناس ..
وأقول: كفوا عن "استحضار الارواح", واجتهدوا وسددوا وقاربوا .. فأنتم بشر مثلهم لا صور ... ومن يهن يسهل الهوان عليه!.
وإن يثبت هذا "المتهم" يجري الله به خيرا كثيرا!!.
وأقول: أفلح ذلك "المتهم" إن صدق!.
¥