تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[يسألونك عن الجبال]

ـ[ابو فادي]ــــــــ[19 - 06 - 2005, 11:15 م]ـ

:::

الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول تعالى: (ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا)

ويقول تعالى: (ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض)

ويقول تعالى: (ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت ...... ). الأية

ويقول تعالى: (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا)

السؤال ايها الاخوة: لم انفردت الاية الأخيرة بالفاء في قوله تعالى (فقل) ولم تأت مع الآيات السابقة؟

وبارك الله فيكم

اخوكم ابو فادي

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 02:16 ص]ـ

الأخ الفاضل أبو فادي حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قد يزول اللبس في الموضوع إذا أضفت الى هذه المجموعة من الآيات الكريمات ما جاء في قوله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان).

فهنا لم يجيء بـ (فقل إني .. ) أو (قل إني .. )، وإنما قال: (فإني) مباشرة ..

لماذا يا ترى؟

أعتقد أن الاجابة قد تيسّرت الآن! ما رأيك؟

ـ[ابو فادي]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 08:23 م]ـ

:::

السلام عليكم

الاية التي ذكرتها اخي الحبيب لؤي تتكلم عن الاستقبال لذا من الطبيعي ان تأتي اجابتها مقترنة بالفاء (إذا سألك) في المستقبل اما الايات التي اوردتها انا سابقا فليست للاستقبال بل للحال (يسألونك) هنا السؤال اخي الكريم لؤي وبارك الله فيك

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 10:58 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الأخ الفاضل أبو فادي

اعلم - حفظك الله ورعاك - أن كلمة " يسألونك " جاءت في القرآن الكريم أكثر من أربع عشرة مرة، منها على سبيل المثال: " يسألونك عن الأنفال .. يسألونك عن المحيض .. ويسألونك عن الجبال .. يسألونك ماذا ينفقون .. ". وقبل أن نتدارس العلل البلاغية في الصيغ المنتقاة في كل منها .. دعنا نتدبّر صيغة السؤال " يسالونك .. " وفي جوابه " قل .. "؟ حيث نلاحظ ما يلي:

أولاً: جاء السؤال بصيغة الجمع " يسألونك .. "، للدلالة على أن المجتمع المسلم ينبغي أن يكثر فيه العلماء والمتعلمون وإلا كان مجتمعا جاهلا.

ثانياً: جاء السؤال بصيغة المضارع للدلالة عل استمرارية الأسئلة والتساؤلات، فالمسلم متعطش للمعرفة يرغب دائما فيها.

ثالثاً: كاف المخاطب في " يسألونك " إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم هو العالم الذي نستقي منه ديننا .. وهذا تنبيه إلى وجوب سؤال العالم الذي ينصح ويدل على الخير ويشير إلى الصواب، وعدم الأخذ من الجاهل لأنه يَضِلّ ويُضلّ.

رابعاً: من هذه الصيغة نستفيد أيضاً أنه يجب تحديد السؤال " عن الأنفال .. عن المحيض .. عن الجبال .. " وهكذا ..

خامساً: كلمة " قل " فيها دليل على وجوب إجابة السائل، فمن كتم علماً لجمه الله بلجام من نار ..

أما بالنسبة لما جاء في استفهامك، فاعلم أخي الكريم أن كلمة " يسألونك " جاءت أربع مرات بغير واو " يسألونك عن الأهلة .. يسألونك ماذا ينفقون .. يسألونك عن الشهر الحرام .. يسألونك عن الخمر "، ثم جاءت ثلاث مرات بالواو: " ويسألونك ماذا ينفقون .. ويسألونك عن اليتامى .. ويسألونك عن المحيض ". والسبب في ذلك أن سؤالهم عن الحوادث الأول وقع متفرقًا، أما سؤالهم عن الحوادث الأخر فقد وقع في وقت واحد، لذلك جيء بحرف الجمع دلالة على ذلك.

واعلم أيضاً أن عادة القرآن مجيء (قل) في الجواب لـ"يسألونك" إلا في " ويسألونك عن الجبال " فقد جيء بـ (فقل) .. والسبب في ذلك أن التقدير فيه مستقبلاً، أي: لو سُئلت عنها .. (فقل)!

وأما قوله تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب"، فلم يجيء بـ (قل) للاشارة الى أن العبد في حال الدعاء في أشرف المقامات ولا واسطة بينه وبين مولاه.

واعلم أن من إعجاز القرآن أيضاً في اختياره الدقيق للكلمات ما جاء في قوله تعالى في سورة النازعات: " يسألونك عن الساعة أيان مرساها .. الآيات " .. فلم يأت هنا بـ (قل) كذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم وقت حدوثها، فلا ينبغي التقوّل على الله تعالى فيها، فعلمها عند الله وحده.

وهذا من إعجاز هذا الكتاب الحكيم.

ـ[ابو فادي]ــــــــ[21 - 06 - 2005, 03:15 ص]ـ

:::

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير