تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 06 - 2005, 05:34 م]ـ

:::

قوله تعالى ((إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)) 120 آل عمران

ما هو المسّ؟

وما الفرق بين المسّ والإصابة؟؟

المس ّ هو أدنى درجات الإصابة.

ولنقرب المعنى للأذهان قليلا فالمسّ كهطول رذاذ مطر لساعة أو ساعتين--والإصابة هطول مطر متواصل لا ينقطع يؤدي إلى الخير العميم

قال في اللسان (مَسِسْتُه، بالكسر، أَمَسُّه مَسّاً ومَسيساً: لَمَسْتُه،))

فإذا مستنا الخيرات مسّا يسؤهم الأمر---أما إذا أصابتنا السيئات والمصائب والكوارث إصابة فإنهم يفرحوا بما أصابنا مع أن الإنسان في مثل هذه الحالة يحنو على الإنسان

وماذا قال الزمخشري شيخ مفسري البلاغة فيها؟

قال في الكشّاف

((الحسنة: الرخاء والخصب والنصرة والغنيمة ونحوها من المنافع. والسيئة ما كان ضدّ ذلك وهذا بيان لفرط معاداتهم حيث يحسدونهم على ما نالهم من الخير ويشمتون بهم فيما أصابهم من الشدّة. فإن قلت: كيف وصفت الحسنة بالمس والسيئة بالإصابة؟ قلت: المس مستعار لمعنى الإصابة فكان المعنى واحداً. ألا ترى إلى قوله:

{إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ}

[التوبة: 50]، {مَّا أَصَـ?بَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ ?للَّهِ وَمَا أَصَـ?بَكَ مِن سَيّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ}،

{إِذَا مَسَّهُ ?لشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ ?لْخَيْرُ مَنُوعاً}))

فهل كان على صواب بمساواته المسّ بالإصابة؟؟

ـ[البصري]ــــــــ[16 - 06 - 2005, 11:41 ص]ـ

يظهر أنه لم يكن على صواب، وأن الصواب الذي يوافق المعنى اللغوي والذم القرآني لهؤلاء، هو ما ذكرته قبل نقلك لكلام شيخ مفسري البلاغة من المعتزلة، الإمام الزمخشري.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير