تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتواضع من أفضل الأعمال، فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين) أنه قال: من تكبر وضعه الله، ومن تواضع لله رفعه الله. وإن الإنسان كلما تجرد عن الأنانية ومحا عن نفسه التكبر زاده الله شرفا وفضلا.

وخلاصة القول: ان أخونا جمال حسني يعيد لقناعاتنا بان الانصاف ما زال باقيأ وان الاعتراف بالحق والفضل لم يمت في القلوب. فشكرا لك على هذا وهدانا الله وإياك للحق والعمل به.

ـ[الامين]ــــــــ[21 - 06 - 2005, 03:55 م]ـ

واما ما ذكرته من انه لا تلازم بين وجود المعجزة ومعرفتنا بها فهو صحيح بالنسبة الى الانبياء السّالفين كموسى وعيسى وغيرهما وأما بالنسبة الى معجزة نبيينا فانها لعامة البشر لان النبوة الابدية العامة تستدعي معجزة خالدة عامة، وهي منحصرة بالقرآن، وليس في سائر معجزاته، فكل مسلم يؤمن بان محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين) فإيمانه يقتضي ان يكون ملتفتا للمعجز الذي اتى به ففي الخارج نجد كل مسلم ملتفت الى ان القرآن هو الركن الاعظم لمعجزة الرسول الاعظم حيث به أقام الحجة عليهم، وتحداهم بإعجازه، وطلب منهم أن يأتوا بمثله وإن كان بعضهم لبعض ظهيرا

ومن ظريف انه لا طريق إلى نبوة أحد من الأنبياء السابقين إلا من جهة نبينا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (صلى الله عليه وآله وصحبه) لانسداد طريق العلم باتصال أعيان الأزمنة مشتملة على متواترين بمعجزاتهم من الآن و إلى حين دعوتهم

وذلك هو السر أيضا في كون معجزة نبي الإسلام أمرا عقليا يبقى ببقاء الدنيا لأنها لدين خالد باق كذلك. وبهذا احتج بعض المحققين على بعض أفراد اليهود حيث قال له: إن كانت شريعة موسى عامة لجميع البشر فحيث لم تكن معجزاته (عليه السلام) مشاهدة فلابد من الأخبار المتواترة الدالة عليها، وهي مفقودة، لأن عدد المخبرين في كل جيل لم يبلغ عددا يمنع العقل من تواطئهم على الكذب، فحينئذ إذا لزم على الناس تصديقكم بما تخبرون به فلم لا يجب على الناس تصديق المخبرين الآخرين في نقلهم عن أنبيائهم؟ ولم لا تصدقون الأنبياء الآخرين؟!

وأجاب: إن معاجز موسى ثابتة عند كل من اليهود والنصارى والمسلمين، وأما معاجز غيره فلم يعترف بها الجميع فنحتاج إلى الإثبات.

فقال له: إن معجزات موسى لم تثبت عند المسلمين ولا عند النصارى إلا بإخبار نبيهم بذلك لا بالتواتر، فإذا لزم تصديق المخبر الذي يدعي النبوة لزم الإيمان به. وأما القرآن الكريم الذي كان آية لنبوة رسول الإسلام كان إعجازه باقيا في كل زمان، فصار حجة لجميع الناس في كل عصر.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 - 06 - 2005, 04:44 م]ـ

أرجو أن تبقى أخي الأمين بيننا فتثري المشاركات باشراقاتك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير