تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليم]ــــــــ[11 - 07 - 2005, 11:57 م]ـ

السلام عليكم

شكراً أخي عالم آخر على سؤالك عني ,وأسأل الله أن تكون أنت ايضاً بصحة جيدة وعافية.

رغم أنني لم أنهي بعد الموضوع ,سوف أحاول أن أُجيبك على تساؤلاتك, واما قولك" لماذا يستخدم الله تراكيب يضطر فيها الى استعارة ألفاظ لبيان المعنى",فأقول إن الله عزوجل أنزل القرآن بلغة العرب وهي اصطلاحيه ومن وضعهم وكي تصل المعاني الى أذهانهم يجب أن تكون الألفاظ من نفس الفاظهم ومن نفس أُسلوبهم, ولأنه لو أنزله بلغة آخرى أو باسلوب آخر لدعوا عدم فهمه وبرأوا أنفسهم من تكليف القرآن لهم, وكما لو قلت لك أن الله أنزل القرآن باللغة الرومانيه_والعياذ بالله_ويقول:" spune ca exista un singur dumnezeu", فسوف تضحك وتستهزء وتقول أنت بواد ونحن بواد آخر, واما قولك:" وكأنه يقول يا عبدي أنت لا تجد ما تفصح به عن معناك الذي في وجدانك فتستعير وأنا أيضاً لا أجد فأستعير؟ هل الله غير قادر على الافصاح؟ أم يستحي من الحق؟ أم لا توجد كلمات فقد انتهت كل مفردات اللسان العربي؟ أم هو غير عالم بالحقائق؟ ",فاقول هذا ضرب من ضروب الغيب وهو عز وجل لم يُشهد أحداً عند خلقه الإنسان وغيره من المخلوقات ولا أحد يعلم قصده وحكمته من أعماله

او لماذا إختار العربية عن سواها من اللغات وهذا الاسلوب عن غيره ,ولأن العبره في المعاني والاسلوب وليس فقط مجرد مفردات اللسان العربي.

واما بالنسبه لسؤالك الآخير:" لماذا لا تحلق بتفكيرك قليلاً وتفكر في امكانية أن يكون هذا التشبيه للصبح بالتنفس حقيقياً",فاقول كلامك يدل على منهج علمي في التفسير, أخي الحبيب إن العلم أثره أني وكم من نظرية كانت في ألاوج واتضح بعد ذلك فسادها, خذ مثلاً الذره كانت أصغر جسم إستطاع الإنسان أن يصل اليه حتى عقدين او ثلاثة مضت, وأول الكثير من المسلمين الآية:"فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره" على أن ما يفعله الانسان من عمل مهما صغر حتى ولو كان قدر ذرة سوف يراه, على إعتبار أن الذرة أصغر جزء, ولكن وبعد أختراع المجهر الالكتروني إتضح أن الذرة ليست أصغر جسم بل هناك الالكترون والبروتون والنيوترون, ووُجد بعد ذلك أجسام أصغر من الالكترون والبروتون ووو ... ,وخذ ايضاً البنان عندما أُكتشف أنه خاص لكل إنسان ,فطبل وزمر المسلمون وقالوا: القرآن ذكر هذا قبل 14 قرناً حيث أثبت الله عز وجل انه يستطيع أن يسوي بنان الانسان, وجاء العلم وقال إن كل أنسان له جينات خاصه به لا يشاركه أحد فيها (‍ DNA), وكل خلية من خلاياه من رأسه حتى أخمص قدمه خاصه به.

وهنا كأنك ترى المسلمين حاملين القرآن ويهرعون وراء العلماء والنظريات ويقولون هذا ما قاله القرآن منذ زمن, وأن أُحبطت نظرية ما يقولون ليس هذا ما قصدناه!!!

واما قولك بالنسبه الى الصبح إذا تنفس وأن التنفس حقيقة وليس مجاز آخذاً بظاهر الآية فهذا يجعل الصبح كائن حي ودليل على وجود الحياة فيه لأن التنفس من دلائل وجود الحياة ومنه يُعرف الانسان أحياً او ميتاً, وهذا مناف للواقع لأن مجرد ألانتشار التدريجي لجزيئات الهواء لا يدل على الحياة, خذ مثلاً أنبوبة مطاطيه وأدخل الهواء بها تدريجياً فسوف تتحرك صعوداً وهبوطاً فهل هذا يدل على أن الاتبوبة فيها حياة, لا والف لا, ولا أظنك تقول غير هذا.

ولنفرض جدلاً أن الصبح يتنفس فما قولك في قول الله عز وجل:" أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ " وكيف تفسر الاية دون استعارة وتشبيه وتصوير. اما السلف فقد فسروها:" شبه أكل لحمه ميتًا، المكروه للنفوس [غاية الكراهة]، باغتيابه، فكما أنكم تكرهون أكل لحمه، وخصوصًا إذا كان ميتًا، فاقد الروح، فكذلك، [فلتكرهوا] غيبته، وأكل لحمه حيًا. (السعدي).

والسلام عليك ورحمة الله وبركاتة

ـ[عالم آخر]ــــــــ[13 - 07 - 2005, 11:10 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم أخي سليم. الحمد لله أنا بصحة وعافية وكيف لا أكون وها أنذا اعيش يوماً جديداً في متجر التزود للآخرة بعد أن لم أمت في منامي البارحة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير