ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[26 - 07 - 2005, 07:57 ص]ـ
ألأمين
هل أنت غاضب منّا؟؟
نريدك بيننا فلا تحرمنا طلّتك
ـ[الامين]ــــــــ[26 - 07 - 2005, 10:04 ص]ـ
اولا اهلا بالاخ العزيز جمال حسني
واشكر مرورك الطيب والجميل وحاشا وكلا ان اغضب منك انت
شخصية جديرة ومتميز من خلال مواضيعك وجدير بالاحترام تحتم علينا احترامك ...
ولا اخفي عليك اخي المبجل انه قد استوقفتني ما كتبه
بعض الاخوة مما فيه من قسوة سامحه الله وعفى عنه لمجرد سماعهم صوت لا نعلم حتى من هو قائله والذي حز في نفسي اكثر هو ان بعض الاخوة ممن لهم وزن في هذا المنتدى قد علق عليه وقرره وهذا اخي الكريم كما تعلم انه خلاف التقوى والامانه العلمية.
واخونا القاسم ايده الله قد حسم الامر مشكورا
واخيرا وليس آخرا كل الشكر لك أخي الكريم.
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[26 - 07 - 2005, 01:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الكريم الأمين، آمنه الله فزع يوم القيامة.
قلت مشكوراً: (انه ربما يوحى الى النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه آية ثم يوحى إليه مرة اُخرىً شرح تلك الاية وبيانها، وكذا لو صل الحكم إليه اجمالاً، وانتظر صلى الله وعلى آله وصحبه بيانه وتفصيله) ولأمثل لذلك بمثال أوضح، كقوله تعالى: (وأقيموا الصلاة) أو (وآتوا الزكاة) دون أن يحدد كيفياتها أو مواقيتها أو أعدادها أو شروطها.
فهذا أخي - لا شك - إجمال لا يستطيع معه المكلف الامتثال حتى يحصل البيان. فهو نوع تشابه، لكنه زال بحصول البيان فعاد محكماً. وكما يظهر فليس هذا التشابه لخفاء في أسلوب القرآن، إنما لوجود مصطلح شرعي جديد على العرب. الحاصل أخي أن الواجب اعتقاده - والله أعلم - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يمت حتى بين كل ما يحتاج بياناً، كما قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) وكما قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم) وكما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وقد أمرتكم به، وما تركت شيئاً يبعدكم من الله ويقربكم إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه) وكما شهد بذلك ابن مسعود رضي الله عنه فقال: (توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا وعندنا علم منه).
وأخيراً أذكر أخي بأمر يذكره أهل العلم رضي الله عنهم من المناهي اللفظية، وهو قول الشاكر لصاحبه: (لك مني كل الشكر)! فالشكر أخي لا يجوز أن يكون كله للبشر، إذ لله تعالى أعظم الشكر وأخلصه، كما قال تعالى: (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله) وقال تعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) وقال تعالى: (اعملوا آل داود شكراً). والله أعلم.
هذا، والحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
ـ[الامين]ــــــــ[27 - 07 - 2005, 09:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الكريم فيصل القلاف، آمنك الله يوم الفزع الاكبر. كأنك لم تمعن النظر في التسائل
فان سؤالي عن الآية الاُولى الموحى بها الى الرسول الاعظم قبل ورود المحكم او قبل ورود المبين للمجمل فهل نسمى ذلك تشابه في حقه صلى الله عليه واله وصحبه وسلم او هو شئ آخر؟؟؟؟
أما بالنسبة لقولك اعزك الله (وأخيراً أذكر أخي بأمر يذكره أهل العلم رضي الله عنهم من المناهي اللفظية، وهو قول الشاكر لصاحبه: (لك مني كل الشكر)! فالشكر أخي لا يجوز أن يكون كله للبشر، إذ لله تعالى أعظم الشكر وأخلصه ......
فجوابه: أن هذا التعبير يستعمل عادة في مقام إظهار المبالغة في الثناء والشكر والتقدير للذي يجري الحديث معه وهو نظير قولك (لك مني كل الحب) فهل يعني هذا ان الشخص المعني هو احب اليك من الله او رسوله او اهلك .... لا هذا قطعا غير مراد
فاستعمال هذا التعبير لا يعني أن الشكر منحصر ومقصور على العبد
هذا كله لو غضضنا النظر عما ورد في الحديث النبوي الصحيح (من لم يشكر الناس لم يشكر الله). (او أن من لم يحمد المخلوق لم يحمد الخالق).
وعليه أن هذا التعبير انما هو لاظهار المبالغة في الثناء والشكر والتقدير لا ان الشكر كله للبشر كيف ذلك والله هو المنعم والموجد لجميع النعم بما فيها هذا اللسان الذي نشكره ونمدحه فيه فنسال الله العفو والمغفرة فانه مهما اجتهدنا في شكره عز وجل فان ذلك لا يفي ولا يعدل نعمه من نعمائه السابغة
فلله الحمد دائما مستمرا وله الشكر اولا واخيرا.
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[27 - 07 - 2005, 10:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الكريم، أما عن سؤالك: (فان سؤالي عن الآية الاُولى الموحى بها الى الرسول الاعظم قبل ورود المحكم او قبل ورود المبين للمجمل فهل نسمى ذلك تشابه في حقه صلى الله عليه واله وصحبه وسلم او هو شئ آخر؟؟؟؟) فإن أردت بالتشابه التشابه النسبي فيمكن ذلك، لأنه من المجمل الذي لم يبين، والصواب جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب. أما إن أردت التشابه المطلق، فلا، لأن الآية بينت وحصل فهمها، والحمد لله، أما التشابه المطلق الذي لا يعلم تأويله إلا الله فهو كيفيات الأخبار الغيبية، فهذه لا يمكن لأحد معرفتها مطلقاً.
أما عن قولهم أخي: (كل الشكر لك) أو (كل الحب لك) فهذا ينهى عنه ولا شك. نعم، لا يشك السامع أن المتكلم يقصد ذلك المعنى الباطل، لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أرشدنا إلى ذلك، فحينما قال له بعض أصحابه: (ما شاء الله وشئت) غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: (أجعلتني لله نداً، قل ما شاء الله وحده). فلا يظن قطعاً أن الصحابي يسوي مشيئة الله بمشيئة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لكن لما كان اللفظ موهما نهي عنه، لئلا يشابه به أهل الباطل، ولتنزيه الله تعالى والتأدب معه. ومن ذلك قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا) لأن كلمة راعنا محتملة لمعنى سوء كانت تقصده اليهود، فنهوا عن الكلمة المجملة وأمروا بكلمة لا لبس فيها، مع أنهم لا يظن بهم سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا، والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
¥