تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" (بدا لله) بتخفيف الدال المهملة بغير همز أي سبق في علم الله فأراد إظهاره , وليس المراد أنه ظهر له بعد أن كان خافيا لأن ذلك محال في حق الله تعالى "

إن المعنى الذي ذكره صاحب فتح الباري حول معنى البداء, هو المعنى نفسه الذي ورد عند الإمامية, فلماذا هذا التحامل, والتجاهل والتمويه ونشر الأباطيل التي لا وجود لها إلا في عالم الأوهام؟

لماذا تُتتهم الشيعة أنها تنشب الجهل إلى الله؟

تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

لم يرد في كتب الإمامية أي إشارة إلى وصف الله بالجهل.

ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[25 - 08 - 2005, 09:53 ص]ـ

مسند أحمد

مسند المكثرين من الصحابة

3748:: حدثنا أسباط وابن فضيل المعنى قالا حدثنا مطرف عن أبي الجهم عن أبي الرضراض عن ابن مسعود قال

كنت أسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علي فسلمت عليه ذات يوم فلم يرد علي شيئا فوجدت في نفسي فقلت يا رسول الله كنت أسلم عليك وأنت في الصلاة فترد علي وإني سلمت عليك فلم ترد علي شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحدث في أمره ما يشاء

::: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل يحدث عن عبد الله قال

كنا نتكلم في الصلاة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فلم يرد علي فأخذني ما قدم وما حدث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحدث لنبيه ما شاء قال شعبة وأحسبه قد قال مما شاء وإن مما أحدث لنبيه صلى الله عليه وسلم أن لا تكلموا في الصلاة

و آخر

أبي داود

الصلاة سنن

789:: حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا أبان حدثنا عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال

كنا نسلم في الصلاة ونأمر بحاجتنا فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فأخذني ما قدم وما حدث فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن الله جل وعز قد أحدث من أمره أن لا تكلموا في الصلاة فرد علي السلام

ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[25 - 08 - 2005, 09:55 ص]ـ

أواصل تقديم أراء و تصريحات بعض علماء الطائفة حول علم الله من باب الاستشهاد لا الحصر, فعلم الله مطلق وشامل ولا نقص فيه بإجماع علماء الطائفة الأبرار:

يقول السيد محسن الأمين العاملي , في كتابه نقض الوشيعة ص 515:

" وعلمه تعالى محيط بجميع الأشياء إحاطة تامة جزئياتها وكلّياتها لا يمكن أن يخفى عليه شيء "

" إن الإمامية يقصدون بالبداء الظهور بعد الخفاء بالنسبة للناس، لا بالنسبة لله تعالى، لأن جميع الأمور ظاهرة إليه تعالى، وهو محيط بكل شيء, أن أنهم يقصدون به الإظهار بعد الخفاء, وليس الظهور."

ويقول آية الله العظمى, السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي - قدّس الله سرّه - كما ورد في محاضرات في أصول الفقه للفياض ج5 ص:

" وقد اتفقت كلمة الشيعة الإمامية على أن الله تعالى لم يزل عالماً قبل أن يخلق الخلق بشتى أنواعه بمقتضى حكم العقل الفطري وطبقاً للكتاب والسّنة "

ويقول الشيخ العلامة المعاصر جعفر السبحاني - رعاه الله - في كتابه الإلهيات ص 566:

" اتفقت الإمامية – تبعاً لنصوص الكتاب والسّنة والبراهين العقلية – على أنّه سبحانه عالم بالأشياء والحوادث كلّها غابرها وحاضرها ومستقبلها كلّيها وجزئيّها لا يخفى عليه شيء في السماوات والأرض "

ويقول السيد العلامة عبد الله شبّر في كتابه حق اليقين ج 1 ص 63:

" ويكفي في ثبوت علمه تعالى الآيات المتضافرة والأخبار المتواترة .... أن الله تعالى يعلم الأشياء قبل وجودها كعلمه بها بعد وجودها، لا يخفى عليه خافية، يعلم السّر وأخفى، ما تكن الصدور ولا يجهل شيئاً "

يقول الشيخ محمد رضا المظفر- رحمه الله تعالى - في كتابه عقائد الإمامية:

" عقيدتنا في البداء

البداء في الإنسان: أن يبدو له رأي في الشيء لم يكن له ذلك الرأي سابقا، بأن يتبدل عزمه في العمل الذي كان يريد أن يصنعه، إذ يحدث عنه ما يغير رأيه وعلمه به، فيبدو له تركه بعد أن كان يريد فعله، وذلك عن جهل بالمصالح وندامة على ما سبق منه.

والبداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى لأنه من الجهل والنقص وذلك محال عليه تعالى ولا تقول به الإمامية. قال الصادق عليه السلام: (من زعم أن الله تعالى بدا له في شيء بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم) وقال أيضا (من زعم ان الله بدا له في شيء ولم يعلمه أمس فأبرأ منه).

غير انه وردت عن أئمتنا الأطهار عليهم السلام روايات توهم القول بصحة البداء بالمعنى المتقدم، كما ورد عن الصادق عليه السلام: (ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني) ولذلك نسب بعض المؤلفين في الفرق الإسلامية الى الطائفة الإمامية القول بالبداء طعنا في المذهب وطريق آل البيت، وجعلوا ذلك من جملة التشنيعات على الشيعة.

والصحيح في ذلك أن نقول كما قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد: (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب). ومعنى ذلك انه تعال قد يظهر شيئا على لسان نبيه أو وليه أو في ظاهر الحال لمصلحة تقتضي ذلك الإظهار، ثم يمحوه فيكون غير ما قد ظهر أولا، مع سبق علمه تعالى بذلك، كما في قصة إسماعيل لما رأى أبوه إبراهيم انه يذبحه، فيكون معنى قول الإمام عليه السلام انه ما ظهر لله سبحانه أمر في شيء كما ظهر له في إسماعيل ولده إذ اخترمه قبله ليعلم الناس انه ليس بإمام، وقد كان ظاهر الحال انه الإمام بعده لأنه أكبر ولده.

وقريب من البداء في هذا المعنى نسخ أحكام الشرائع السابقة بشريعة نبينا (ص)، بل نسخ بعض الأحكام التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم. "

فأي إنسان يحترم نفسه, يصف الشيعة في أنهم ينسبون الجهل إلى الله, بعد اطلاعه عل هذا الأقوال؟

مرة أخرى أقول أن الخطاب ليس موجها إلى الأخ جمال, بل إلى المكابرين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير