تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 - 08 - 2005, 08:47 ص]ـ

قولك (وهناك امور اخرى جعلها الله تعالى معلقة بفعل العبد,))

هو المنزلق العقدي الذي قد تكون ألصقته بمؤلفكم---فكلامك هذا هو البداء--فالله عز وجل حسب كلامك ينتظر فعل العبد --فإن فعل العبد كذا يفعل الله كذا---يعني ردّات فعل --تعالى الله علوا كبيرا عن هذا الفهم السقيم

وقولك (والحق هو ان هناك اجال مناطة بفعل العبد)) من أسوأ ما قرر في موضوع الأجل--فلا أجل مناط بفعل العبد---وإن كنت تقصد أن يقوم عبد بقتل آخر فهذا هو عينه ما وقعت فيه المعتزلة---ويظهر لي أنّكم تأثرتم بهم إن كنتم تقولون بهذا--أو على أحسن الأحوال هو قولك فقط

ـ[أبو سارة]ــــــــ[31 - 08 - 2005, 06:39 ص]ـ

أستاذنا المفضال جمال

يحضرني الحديث النبوي: من سره ان يبسط له في رزقه و ينسأ له في اثره فليصل رحمه.

أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

وهناك رسالة أظنها للسيوطي رحمه الله، عنوانها: إرشاد ذوي العرفان لما للعمر من الزيادة

والنقصان.

والذي يظهر من شروح الحديث ومؤدى تلك الرسالة أنها استثناءات مناطة بفعل العبد، كما أشار الأخ الجابري.

وهذا الأمر له نظائر في أشياء أخرى، نحو موت العبد وأن عمله ينقطع إلا من ثلاث، منها الولد الصالح الذي يدعو له، إذ قد يكون العبد من أهل النار أخذا بقلة حسناته، وقد تكون كثرة حسنات ولده سببا لدخوله الجنة.

ومنكم نستفيد

والله تعالى أعلم وأحكم

وكما يقول إخواننا في مصر: (بحبحها شوية):)

وللجميع أرق التحايا

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[31 - 08 - 2005, 08:31 ص]ـ

خي المشرف الفاضل

قوله:= (من سره ان يبسط له في رزقه و ينسأ له في اثره فليصل رحمه.)

لا يفهم منه الإخبار---أي أن الرسول:= لا يخبرنا في هذا الحديث أنّ صلة الرحم تؤدي إلى الزيادة في عمر الشخص فنحن أصلا لا نعرف كم قدّر الله من عمره لنعرف هل ازداد أم لا--وكثير ممن يصلون الرحم يموتون صغارا

ما أريد قوله أنّ كلامه:= هو قرينة على وجوب صلة الرحم---فلأن الزيادة في الأجل أمر مرغوب--فإذا أردتم الحصول على ما يساويه عطاء فصلوا أرحامكم

أي أنّ الحديث موضوعه الأحكام لا العقائد

ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[04 - 09 - 2005, 07:47 م]ـ

ذكر بعض العلماء إن صلة الرحم تزيد حقيقة في العمر من ناحبة العدد واكتفي بإيراد قولين:

القول الأول:

قال المازري: هنا قد تقرر بالدلائل القطعية أن الله تعالى أعلم بالآجال والأرزاق وغيرها، وحقيقة العلم معرفة المعلوم على ما هو عليه، فإذا علم الله تعالى أن زيداً يموت سنة خمسمائة استحال أن يموت قبلها أو بعدها لئلا ينقلب العلم جهلاً فاستحال أن الآجال التي علمها الله تعالى تزيد وتنقص، فيتعين تأويل الزيادة أنها بالنسبة إلى ملك الموت أو غيره ممن وكله الله بقبض الأرواح وأمره فيها بآجال ممدودة، فإنه بعد أن يأمره بذلك أو يثبته في اللوح المحفوظ ينقص منه ويزيد على حسب ما سبق به علمه في الأزل وهو معنى قوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} وعلى ما ذكرناه يحمل قوله تعالى: ثم قضى أجلاً وأجل مسمى عنده.

شرح النووي كتاب القدر الجزء 16 - 182

--

القول الثاني:

ذكر مؤلف فتح الباري الرأين, الرأي القائل بأن الزيادة تعني أن صلة الرحم تكون سببا للتوفيق للطاعة والصيانة عن المعصية فيبقى بعده الذكر الجميل، فكأنه لم يمت، ومن جملة ما يحصل له من التوفيق العلم الذي ينتفع به من بعده.

ثم أشار إلى الاحتمال الآخر من مفهوم الحديث:

ثانيهما: أن الزيادة على حقيقتها، وذلك بالنسبة إلى علم الملك الموكل بالعمر، وأما الأول الذي دلت عليه الآية فبالنسبة إلى علم الله تعالى، كأن يقال للملك مثلا: إن عمر فلان مائة مثلا إن وصل رحمه، وستون إن قطعها، وقد سبق في علم الله أنه يصل أو يقطع، فالذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر، والذي في علم الملك هو الذي يمكن فيه الزيادة والنقص وإليه الإشارة بقوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) فالمحو والإثبات بالنسبة لما في علم الملك، وما في أم الكتاب هو الذي في علم الله تعالى فلا محو فيه البتة، ويقال له القضاء المبرم، ويقال للأول القضاء ..

فتح الباري الجزء 12, ص 21

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير