المقصود أنّهم رجال من المسلمين من الذين يرجون عفو ربهم والذين تساوت سيئاتهم مع حسناتهم يوضعون على أعلى سور يفصل بين الجنّة والنار--قال تعالى (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذَابُ) إنتظارا لحكم الله فيهم
وهم في موقفهم هذا يعرفون أصحاب الجنة من أشكالهم المستبشرة الفرحة ويعرفون أصحاب النّار من سحنتهم البائسة العابسة
هؤلاء ينادون على أصحاب الجنّة أحيانا وهم لم يدخلوا الجنّة إلأ أنّهم طامعون بدخولها--
وينظرون نحو أصحاب النار أحيانا فيبتهلون إلى ربهم أن لا يجعلهم مع القوم الظالمين--وهم في موقفهم هذا يعرفون بعضا من أهل النار المستكبرين فيشمتون بهم وباستكبارهم الذي لم يغن عنهم من الله شيئا
هذا هو المعنى الراجح لأهل الأعراف--والمنسجم مع دلالات اللغة العربية
وهذا الأثر الذي نقله الطبري يعضد قولنا فيهم (عن الشعبي, عن حذيفة, أنه سئل عن أصحاب الأعراف, قال فقال: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم, فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة, وخلّفت بهم حسناتهم عن النار. قال: فوُقِفوا هنالك على السور حتى يقضي الله فيهم.)
وهذا الأثر الذي نقله الطبري أيضا والمنسوب لإبن عباس يعضده (قال ابن عباس: أصحاب الأعراف، قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم, فلم تزد حسناتهم على سيئاتهم، ولا سيئاتهم على حسناتهم.)
وذكر القرطبي ما يلي (فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود وَحُذَيْفَة بْن الْيَمَان وَابْن عَبَّاس وَالشَّعْبِيّ وَالضَّحَّاك وَابْن جُبَيْر: هُمْ قَوْم اِسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَسَيِّئَاتُهُمْ.
قَالَ اِبْن عَطِيَّة: وَفِي مُسْنَد خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان (فِي آخِر الْجُزْء الْخَامِس عَشَر) حَدِيث عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تُوضَع الْمَوَازِينُ يَوْم الْقِيَامَة فَتُوزَن الْحَسَنَات وَالسَّيِّئَات فَمَنْ رَجَحَتْ حَسَنَاته عَلَى سَيِّئَاته مِثْقَال صُؤَابَة دَخَلَ الْجَنَّة وَمَنْ رَجَحَتْ سَيِّئَاته عَلَى حَسَنَاته مِثْقَال صُؤَابَة دَخَلَ النَّار). قِيلَ: يَا رَسُول اللَّه , فَمَنْ اِسْتَوَتْ حَسَنَاته وَسَيِّئَاته؟ قَالَ: (أُولَئِكَ أَصْحَاب الْأَعْرَاف لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ))
والحقيقة أننا لا نترك قول أعلام وصحابة كإبن عباس وحذيفة بن اليمان وعبدالله بن مسعود--ولا نترك قول تابعين بررة لقول عاشقي الغرائب
الحمد لله على وجود جمهورالأمّة الذي يقدّر ويثمّن كلام الصحابة الأخيار كإبن عباس لا كلام عشّاق الغرائب وأفلام الخيال العلمي الذين يتخيلون سليمان ممتلكا المفاعلات النووية وقادرا على بث البشر من مكان إلى مكان
ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 11:36 م]ـ
السلام عليكم
الأستاذ جمال -رعاك الله- واصل كتاباتك ولا يزعجك بعض المرضى فمكانهم المصحات وليس المنتديات
ـ[أمين هشام]ــــــــ[22 - 08 - 2005, 12:38 ص]ـ
عشّاق الغرائب وأفلام الخيال العلمي الذين يتخيلون سليمان ممتلكا المفاعلات النووية وقادرا على بث البشر من مكان إلى مكان!!
على كل هم كما قلت "يتخيلون" أنه كان عظيما سابقا ...
وهو خير عند ربهم ممن "يصرون" أنه كان "دونجوانا" خبيرا بالسيقان!!
فحسبنا الله ونعم الوكيل على عشاق "الاصول"!!!!!!!!!
واصل أخي واصل ...
ـ[صوت الحق]ــــــــ[22 - 08 - 2005, 02:11 م]ـ
السلام عليكم
الأستاذ جمال -رعاك الله- واصل كتاباتك ولا يزعجك بعض المرضى فمكانهم المصحات وليس المنتديات
أين القاسم من هذا الكلام البذيء؟
أرى فيك تحيزاً واضحاً!!
نصف إنذار على الأقل!
.
.
ونحتفظ باسم "علم " من أعلام الفقه والتفسير المعاصرين, يقول -بعد الاطلاع على جميع أقوال البررة- يقول بعدما قال شيخنا, يقول بقوله!!!!!!!
الدكتور حسن الترابي
فهل أنت أعلم منه يا جمال حتى تعارض الموضوع بغير بينة؟
أضع بين أيدي العقلاء ما جاء في الأعراف للشيخ الفاضل صلاح الدين ابراهيم أبوعرفة http://www.alassrar.com/sub.asp?page1=study1&field=studies&id=58
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[22 - 08 - 2005, 02:51 م]ـ
نحتاج هنا إلى مناقش لا إلى وصلات دعائية--ونحن معنا إبن عباس وعبد الله بن مسعود وجمع من الصحابة والتابعين إن كان معكم أحد
فإن كان لديكم من يناقشنا الحجّة بالحجة فنحن جاهزون ولغير ذلك نحن آسفون
ـ[صوت الحق]ــــــــ[22 - 08 - 2005, 03:11 م]ـ
إذن هيا يا فصيح فإذا أردت الإعتراض فلا حجة لأحد بعد الكتاب والحديث
لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ
ونحتفظ باسم "علم " من أعلام الفقه والتفسير المعاصرين, يقول -بعد الاطلاع على جميع أقوال البررة- يقول بعدما قال شيخنا, يقول بقوله!!!!!!!
الدكتور حسن الترابي
فهل أنت أعلم منه يا جمال حتى تعارض الموضوع بغير بينة؟
أضع بين أيدي العقلاء ما جاء في الأعراف للشيخ الفاضل صلاح الدين ابراهيم أبوعرفة
http://www.alassrar.com/sub.asp?pag...d=studies&id=58
¥