ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[23 - 09 - 2005, 12:06 م]ـ
الأخ عمار - حفظه الله ..
الوسْط: لا يكون إلا ظرفاً.
تقول: قعدت وسْط القوم.
وتقول: ثوبي وسْط الثياب ..
فإذا حرّكت السين، كان اسماً، وكان بمعنى بعض الشيء.
تقول: وسَط رأسه صلب.
والوسَط: اسم الشيء الذي لا ينفك من الشيء المحيط به جوانبه كوسَط الدار.
وإذا حرّكت السين دخلت عليه (قي)، فتقول: احتجم في وسَط رأسه، ووسَط رأسه بموضع هذا في وسَط القوم. ولا يُقال قعدت في وسْط القوم.
وأما بالنسبة للوسطية والعدل ..
فكيف يكون عدل في (الأطراف)؟
فهلا وضّحت لنا ما دار في مخيّلتك من مثال على ذلك - بارك الله فيك؟
حان موعد الذهاب إلى الصلاة ..
نكمل لاحقاً إن شاء الله تعالى ..
ـ[الضاد1]ــــــــ[23 - 09 - 2005, 01:43 م]ـ
العزيز لؤي: بارك الله بك لتوضيحك الأمر حول الوسْط والوسَط.
أما بالنسبة للعدل، فالأرجح أن أكون مخطئاً في التعبير.
فعندما أقول أن الوسطية بمعنى العدل؛ فكلمة العدل هي الملائمة للوسطية والله أعلم.
أما أن أقول العدل على الأطراف: فالأصح أن أقول: أثر العدل يظهر على الأطراف.
بالنسبة لكلامنا عن الإسلام وحول الآية: (((وَكَذلِكَ جَعَلْناكُم أُمَّةً وَسَطاً)))
فإني أشبه هذا الأمر بمثال وهو: كفتا الميزان؛ فعندما تكون نقطة الإرتكاز في المنتصف يظهر عدل الميزان على الأطراف. أي أن الأطراف لا يصيبها الفساد عندما تكون نقطة الإرتكاز في المنتصف ..
ولكن إذا حركنا نقطة الإرتكاز ناحية اليمين أو اليسار؛ فبقصر المسافة ناحية أحد الأطراف وطولها ناحية الأخرى يجبرنا على وضع ثقل على الطرف الذي مسافته أقصر حتى يتلاءم مع مبدأ الميزان .. وهذا ما يفعله بعض العلماء المسلمين سامحهم وهداهم الله ... وهذا ما يحدث في العقائد الأخرى والمبادئ غير الإسلامية.
فعلينا أن نفهم، كما تفضلت مشكوراً أن الوسط هو المركز ولكن مع الأخذ بعين الإعتبار أن لا تتزحزح نقطة الإرتكاز وهي العقيدة الإسلامية والأحكام الشرعية حتى تبقى ما انبثق عنها من شؤون حياتنا متزناً كرد فعل وأثر.
أرجو أن تكون الفكرة واضحة، وأرجو أن تسامحني للخروج قليلاً عن الموضوع حول سورة الكهف. دمتم لنا سالمين.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[23 - 09 - 2005, 02:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب عمار ..
وما تفضّلت به هو عين الإنصاف والعدل ..
ـ[الضاد1]ــــــــ[23 - 09 - 2005, 08:06 م]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب لؤي ..