تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

? إسناد الكتاب وهو:

أ- إما أن يكون مذكورًا على طُرة الكتاب، أو أني أرجع لأصْل المخطوط.

ب- وإما ألاَّ يكون مذكورًا، كأن يكون الكتاب مفقودًا، أشار إليه أهل التصانيف في كُتُبهم وأهل الفهارس، ويروونه بالسند.

التعريف برجال الإسناد:

ويكون بذِكر الرواة عن المؤلف، وعلى وجْه الاختصار، وأنبِّه إلى أمر: وهو أن رجال الأسانيد على قسمَيْن:

? قسم لهم تراجمُ يذكرها أهلُ الحديث والتاريخ في مؤلفاتهم.

? قسم إنما هم رواة كتب، فتجد أنَّ بعضَ الطرق لرواية كتابٍ ما، تلتقي في راوٍ ما، ولا نعرف عنه إلا اسمه ونسبه كاملاً، وروايته عن مؤلف الكتاب، أو دون ذلك، فهو اكتفى بتسميع الكتاب، ولم يرحلْ من بلده؛ ولذا فلا تجد له ترجمة؛ لفَقْد كثير من كتب علماء المشْرق المؤلَّفة في تواريخ البلدان، فلا يمكن أن يقال: إن هذا الإسناد ضعيف، أو منكر، مع ما يُذكر من توثيق نسْبة الكتاب، وتتابع العلماء على النقْل من الكتاب، ما لم يأتِ أمرٌ خارج عن ذلك؛ كأن يكون في الإسناد سقطٌ، أو يُذكَر عن الراوي عبث في الكتاب، ونحو ذلك.

توثيق نسبة الكتاب:

وذلك من جهتَيْن:

? إما بالنقل منَ الكتاب منسوبًا إلى مؤلفه، وتتابع أهل العلم على ذلك.

? وإما بذكره في ثنايا تآليفهم، وفي ترجمتهم له، وفي هذه الفقرة لم أستقرئ النقل عن المؤلف تاريخيًّا، وإنما أكتفي بالمشهور.

كتاب: "في الإيمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته"، للحافظ أبي عبيد القاسم بن سلام البغدادي، الأديب.

قال ابن سعد: كان مُؤدِّبًا صاحب نحو وعربية، وقال إسحاق بن راهويه: أبو عبيد أوسعُنا علمًا، وأكثرُنا أدبًا، قال الذهبي: وصنَّف التصانيف الموثَّقة التي سارتْ بها الركبان، ومنها "غريب الحديث"، "الطهور"، وغيرها، مات سنة 224 هـ[24].

موضوعه:

ذَكَر فيه معانيَ الإيمان، وأنه نيةٌ وقول وعمل، وأنه درجات، وذكر الاستثناء في الإيمان، والزيادة والنقْصان منه، ومن جعل الإيمان قولاً بلا عملٍ، ثم ذكر أنواع الذنوب، وختَمَه ببيان الفِرق المخالِفة في الإيمان.

طبعاته:

طُبع بتحقيق الشيخ محمد ناصر الدِّين الألباني عن نسْخة خطية نفيسة في دار الأرقم بالكويت، قال في وصفها: "نسخة ليست بالجيدة، وقع فيها أخطاء كثيرة وسقط في غير ما موضع"، المقدمة ص: و.

إسناد الكتاب:

الإسناد الأول:

طُبع على الورقة الأولى إسناد الكتاب، لكن وقع فيه سقط في أوله، وتداخل في الرواة عن أبي عبيد [25]، أوضحه كالآتي:

أخبرنا الشيخ أبو محمد عبدالرحمن بن عثمان بن معروف، أعني ابن نصر، قال: حدَّثنا أبو يعقوب إسحاق بن أحمد بن يحيى العسكري (صاحب عبيد القاسم بن سلام)، هذه الرسالة وأنا أسمع، قال أبو عبيد ....

وصوابه كما ساقه ابن حجر في "المعجم المفهرس" ص52 رقم 52، والروداني في "صلة الخلف" ص69 - 70.

قال ابن حجر: أخبرنا به الكمال بن عبدالحق إذنًا، عن عبدالرحيم بن إبراهيم بن أبي اليسر إجازةً إن لم يكنْ سماعًا: أنبأنا جدي إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر: أنبأنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي: أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني: أنبأنا عبدالعزيز بن أحمد الكتاني، وعبيد بن إبراهيم بن النجار [26]، قالا: أنبأنا أبو محمد عبدالرحمن بن عثمان بن أبي نصر: أنبأنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي: أنبأنا عبدالله بن جعفر بن أحمد العسكري عنه.

تراجم الإسناد:

? عبدالله بن جعفر بن أحمد العسكري: أبو محمد: من أهل الرافقة، هكذا نسبه ابن عساكر في ترجمة إسحاق بن إبراهيم.

? إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذْرعي: شيخ دمشق، قال أبو الحسين الرازي: كان من جلَّة أهل دمشق وعبَّادها وعلمائها، وقال ابن عساكر: أحد الثقات من عباد الله، وقال الذهبي: الإمام المحدِّث الرباني، مات سنة 344 هـ[27].

? عبدالرحمن بن أبي نصر عثمان بن القاسم التميمي الدمشقي، قال عبدالعزيز الكتاني: "ولم ألقَ شيخًا مثله زهدًا وورعًا، وعبادة ورئاسة"، وقال أبو الوليد الدربندي: "وكان خيرًا من ألف مثله إسنادًا وإتقانًا وزهدًا"، مات سنة 420 هـ[28].

الإسناد الثاني:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير