تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقيل: إن أول من أحدثه حماد بن أبي سليمان وهو شيخ أبي حنيفة وتلميذ إبراهيم النخعى، وقيل: إن أول من قال به رجل اسمه سالم الأفطس،

ومن كبار المرجئة ومشاهيرهم: الجهم بن صفوان، وأبو الحسين الصالحى، ويونس السمري، وأبو ثوبان، والحسين بن محمد النجار، وغيلان، ومحمد بن شبيب، وأبو معاذ التومني، وبشر المريسي، ومحمد بن كرام، ومقاتل ابن سليمان المشبه لله عز وجل بخلقه ومثله الجواربي وهما من غلاة المشبهة.

الفصل الخامس

بيان أصول المرجئة

تكاد فرق المرجئة تتفق في أصولها على مسائل هامة هي:

تعريف الإيمان بأنه التصديق بالقول أو المعرفة أو الإقرار.

وأن العمل ليس داخلاً في حقيقة الإيمان، ولا هو جزء منه، مع أنهم لا يغفلون منزلة العمل من الإيمان تماماً إلا عند الجهم ومن تبعه في غلوه.

وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص؛ لأن التصديق بالشيء والجزم به لا يدخله زيادة ولا نقصان.

وأن أصحاب المعاصي مؤمنون كاملوا الإيمان بكمال تصديقهم وأنهم حتماً لا يدخلون النار في الآخرة.

ولهم اعتقادات أخرى: كالقول بأن الإنسان يخلق فعله، وأن الله لا يرى في الآخرة، وقد تأثروا في هذه الآراء بالمعتزلة، وكذا رأيهم في أن الإمامة ليست واجبة، فإن كان ولا بد فمن أي جنس كان ولو كان غير قرشي،

وفيما يلي تفصيل واضح لأقسام اتجاهات الناس في حقيقة الإيمان كما رتبها الدكتور/ سفر الحوالي:

أن الإيمان يكون بالقلب واللسان والجوارح:

1 - أهل السنة 2 - الخوارج 3 - المعتزلة

أنه بالقلب واللسان فقط:

مرجئة الفقهاء الحنفية.

ابن كلاب، وكان على عقيدة المرجئة الفقهاء، وقد انقرض مذهبه.

أنه باللسان والجوارح فقط:

الغسانية.

فرقة مجهولة لم يصرح العلماء بتسميتها، ولعلها الغسانية.

أنه بالقلب فقط:

1 - الجهمية 2 - المريسية 3 - الصالحية4 - الأشعرية 5 - الماتريدية.

5 - أنه باللسان فقط:

الكرّامية: وقد انقرضوا.

الفصل السادس

ماهي أقسام المرجئة

انقسمت المرجئة في اعتقاداتها إلى أقسام وفرق كثيرة وفرق يطول ذكرها، ويمكن الإشارة هنا إلى رؤوس تلك الفرق،

مرجئة السنة: وهم الأحناف: أبو حنيفة وشيخه حماد بن أبى سليمان ومن أتبعهما من مرجئة الكوفة وغيرهم.

مرجئة الجبرية: وهم الجهمية أتباع جهم بن صفوان.

مرجئة القدرية: الذين تزعمهم غيلان الدمشقي، وهم الغيلانية.

مرجئة خالصة: وهم فرق اختلف العلماء في عدهم لها.

مرجئة الكرامية: أصحاب محمد بن كرام.

مرجئة الخوارج: الشبيبية وبعض فرق الصفرية.

الفصل السابع

ماهي أدلة المرجئة لمذهبهم والرد عليها

فمن القرآن الكريم: استدلوا بقول الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}

أما من السنة النبوية: فقد استدلوا بما يلي: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار".قال ابن مسعود: "وقلت أنا من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة" ().

وقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه أنه قال: "يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة" (.

ومن الشبهات التي تعلق بها المرجئة أيضاً على أن العمل ليس من الإيمان قولهم:

إن الكفر ضد الإيمان فحيثما ثبت الكفر نفي الإيمان، والعكس.

ومنها ما جاء في نصوص كثيرة فيها عطف العمل على الإيمان.

ومن أدلة الأحناف على أن الإيمان قول واعتقاد فقط

إن الإيمان في اللغة المقصود به التصديق فقط، والعمل بالجوارح لا يسمى تصديقاً فليس من الإيمان.

لو كانت الأعمال من الإيمان والتوحيد لو جب الحكم بعدم الإيمان لمن ضيع شيئاً من الأعمال،

الرد على أدلة المرجئة: إن هذه النصوص تفيد أن من لم يقع في الشرك مع التوبة والقيام بأمر الله والانتهاء عن نهيه-أن الله يغفر له الذنوب التي هي دون الشرك، فإذا مات على بعض الذنوب يرجى له المغفرة ابتداء، أو يعاقبه الله بذنبه ثم يدخله الجنةوأما احتجاجهم بقولهم: إن الكفر ضد الإيمان فحينما ثبت الكفر انتفى الإيمان والعكس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير