·قال الخطابي وحكاه عنه شيخ الإسلام وابن حجر في الفتح ومرعي الحنبلي في أقاويل الثقات :" هذا مما يجب فيه التأويل بالاتفاق".اهـ
·وفي الأقاويل عن البيهقي أ نه قال:" معناه عند أهل النظر أنها استجارت واعتصمت به كما تقول العرب تعلقت بظل جناحه أي اعتصمت به".اهـ
·وروي في الاقاويل عن السفارييني مثل قول البيهقي.
·وقول أبي يعلي الذي نقله عنه شيخ الإسلام في النقض وهو الإثبات بلا مماسة.
·وقال مرعي الحنبلي كما في أقاويل الثقات :" باب: في ذكر الوجه والعين واليد .. والجنب والحقو ..... ونحو ذلك مما أضيف إلي الله تعالي مما وردت به الآيات والأحاديث مما يوهم التشبيه والتجسيم تعالي الله عن ذلك علواً كبيراً ".اهـ
·ومنهم الحافظ ابن حجر كما في الفتح (8/ 444): "قوله (فأخذت) كذا للأكثر بحذف مفعول أخذت، وفي رواية ابن السكن "فأخذت بحقو الرحمن"، وفي رواية الطبري " بحقوي الرحمن" بالتثنية، قال القابسي: أبى أبو زيد المروزي أن يقرأ لنا هذا الحرف لإشكاله … وقال عياض: الحقو معقد الإزار، وهو الموضع الذي يستجار به ويحتزم به على عادة العرب؛ لأنه من أحق ما يحامى عنه ويدفع، كما قالوا: نمنعه مما نمنع منه أزرنا، فاستعير ذلك مجازاً للرحم من استعاذتها بالله من القطيعة. انتهى. وقد يطلق الحقو على الإزار نفسه …والمعنى على هذا صحيح مع اعتقاد تنزيه الله عن الجارحة. قال الطيبي: هذا القول مبني على الاستعارة التمثيلية؛ كأنه شبه حال الرحم وما هي عليه من الافتقار إلى الصلة والذب عنها بحال مستجير يأخذ بحقو المستجار به، ثم أسند على سبيل الاستعارة التخييلية ما هو لازم للمشبه به من القيام، فيكون قرينة مانعة من إرادة الحقيقة، ثم رشحت الاستعارة بالقول والأخذ وبلفظ الحقو فهو استعارة أخرى، والتثنية فيه للتأكيد؛ لأن الأخذ باليدين آكد في الاستجارة من الأخذ بيد واحدة". اهـ
التحقيق:
1 - الحقو صفة ذاتية لله تعالي ثابتة بالأحاديث المتقدمة ونص الأئمة علي كونها من أحاديث الصفات.
2 - لا نقطع بأن لله تعالي حقوين بل يقيد ذلك بصحة لفظة " الحقوين " وعدم شذوذها.
3 - لي علي ما تقدم إشكالان أرجو من الله أن يحلهما لي ويذهب غمهما عني مع إثباتي للصفة وهما:
الأول: إخراج البخاري لفظة " حقو الرحمن " في كتاب التفسير دون كتاب التوحيد الذي هو مظنة أحداديث الصفات.
الثاني: أن الرحم وردت مسندة إلي المؤنث في كل مواضعها فقوله " مه " إما ان يكون أمراً لها –أي الرحم- أو له -أي الحقو- وكلاهما منتقض لأن الرحم تكلمت وكانت مأمورة بالانكفاف (قال ابن هشام: مه اسم فعل امر بمعني انكفف) ولأن الله لا يامر صفة له بالانكفاف فترجح ان الحقو للعرش أو أنه خلق من خلقه.
الكنف
لغة:
قال ابن منظور في لسان العرب :"الكنف: ناحية الشئ .... وكنف الله: رحمته ,واذهب في كنف الله وحفظه أي في كلائته وحرزه وحفظه وفي حديث ابن عمر في النجوي "يدنو المؤمن ... "قال ابن المبارك:يعني يستره.وقيل: يرحمه ويلطف به. قال ابن سميل (هكذا والصواب شميل):يضع الله عليه كنفه أي رحمته وبره ... وفي حديث أبي وائل:" نشر الله كنفه علي المسلم هكذا , وتعطف بيده وكمه " ". اه
قال البخاري في خلق أفعال العباد :" ((قال عبد الله بن المبارك: كَنَفَه؛ يعني: ستره)).اهـ
ذكر الكنف:
لم يذكر في كتاب الله ولكن جاء في ما رواه: البخاري (7514)، ومسلم (2768)؛ من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ((000 يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كَنَفَه عليه فيقول 000)) ..
وأخرجه ابن منده في كتاب التوحيد والخلال في السنة وغيره.
قلت: وهو غير ما جاء عن معاذ رضي الله عنه:" يحبس الناس يوم القيامة في صعيد واحد فينادي: أين المتقون؟؟ فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر ". >.
المثبتون للكنف:
¥