تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم وضعت مادة في المرحلة الأولى بعنوان'' نظريات حول مصادر التشريع'' وليس أصول التشريع أو أصول الفقه كما هو معروف. وتم فيها التركيز على التطور التاريخي والنظر ''في المدون من الجدال والنقاش اللذين سعى المسلمون من خلالهما إلى وضع المصادر الأساس لقيام نظام شرعي، يمكن من إدراك مراد الله من كلامه'' بينما في مادة''علم المنطق المنهجي'' حدد الغرض في'' الوقوف على الحجة وتحديد ما إذا كانت صالحة أو غير صالحة'' وتعرف الطالب''بقواعد المنطق التي تحكم الكلام العقلاني'' وفي هذه المادة المنطقية لا يكتفى بالمحاضرات والدروس وإنما لا بد من'' تمارين تطبيقية أسبوعية''.

خلط السيرة ب''الصالحين'' من أهل الديانات الأخرى

وقد تم تحديد الهدف من تدريس السيرة بالقول ب'' تعرف الطالب على الأحداث والأشخاص الذين لهم أهمية في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم'' وكذا ''التناول بالتمحيص هذا الصنف الأدبي باعتباره نافذة على مناقب الحياة النبوية الشريفة ومدلولها بالنسبة للمسلم في تقواه كما في فهمه لذاته'' أي التركيز على البعد الفردي في المسألة، والتركيز في السنة الرابعة على ''دراسة السيرة النبوية من منظور أدبي، حيث يتم في المرحلة الأولى دراسة السير الدينية ومناقب الأنبياء والصالحين وتراجم القديسين وبوذا .. دراسة أدبية نقدية اعتمادا على مصادر إسلامية وأخرى غير إسلامية'' وفي المرحلة الثانية''تطبيقات للمعلومات النظرية'' تقوم على ''أساس نقد أدبي''لسيرتي ابن هشام وابن كثير''مع وضعهما في إطارهما الأدبي'' حسب تعبير المسودة.

عقيدة مشوشة مليئة بجدل المتكلمين

وأما في مادة ''أسس العقيدة الإسلامية'' فحدد هدفها في''تقريب الطالب من القضايا الأساسية في علم الكلام وتاريخ تطور العقيدة الأشعرية'' ومما يقارب الامتداد لهذه المادة على مستوى الماجستير، مادة ''فلسفة الدين'' وتسعى هذه المادة ''إلى مقابلة نصوص علم الكلام حول وجود الله ووجوب العبادات بنظيراتها في الديانتين اليهودية والمسيحية وكذلك نصوص فلاسفة المذهب الطبيعي، وذلك من خلال تبني المنهج الفلسفي في التحليل'' فنحن أمام أمور تفرض على الطالب وليس له من خيار يستقيه من قناعاته أو خصوصيات دينه.

الفقه تراث للاستناس لا مستقبل له

وبخصوص الفقه تدرس مباحث منه في البداية على المذهب المالكي ثم المقارنة في مرحلة لاحقة مع مذاهب أخرى بما فيها غير السنية، وفي مرحلة الدكتوراة يشارك الطلبة بعروض يقدم العارض'' نظرة تاريخية حول الجدال الدائر في الموضوع المحدد، ويطرح القضايا الإسلامية الراهنة لهذا الجدال، ويوضح ما خلص إليه، وتأثير ذلك على المجتمعات وعلى الفكر الإسلامي'' وفي مجال الاجتهاد والإفتاء تم التنبيه على الاشتغال في حدود''الصلاحيات التي خولها المجتمع والساسة إلى الفقهاء عبر التاريخ الإسلامي'' وليس التصرف حسب ما يمليه الشرع المفروض هيمنته على المجتمع والحياة.

ورغم خطورة شأن هذه المادة، باعتبارها ثمرة التفقه في القرآن والسنة، ومجال تأطير حياة الناس بها، وإيجاد الحلول الشرعية لقضاياهم ومشاكلهم، لم يحدد أي أفق لها على مستوى الدكتوراة، إذ تم حصر محاور الأبحاث في:'' دراسات في القرآن والحديث'' و''تاريخ العقائد ومقارنة الأديان'' و''الفكر الإسلامي'' وكأن في الأمر إشارة إلى بقاء طالب دار الحديث، في دائرة الجدل والفكر والحوار ثم الحوار من غير أن ينخرط في دائرة تنزيل الأحكام وبسط رداء الشريعة على الواقع المعيش.

تذويب التمايز بين الأديان وكأنها جميعا سبلا للنجاة

ففي مادة '' بلاد ما بين النهرين: النيل وأمودريا'' نص على''التركيز على دراسة كتلة تاريخية موحدة (دراسة وتحليل أعمال ونصوص في الأدب التاريخ الفلسفة الفن ... ) مما من شأنه كما جاء في مسودة المشروع'' تجنيب المادة الوقوف عند الحدود الإيديولوجية والدينية والسياسية التي ما فتئت تفرق بين البشر'' وسعيا لإذابة الفروق وإمعانا في التطبيع الكامل مع المناهج الغربية، تم التنصيص على إلزامية قضاء طالب دار الحديث الحسنية في مرحلة الدكتوراة لفصل دراسي كامل بجامعة أوروبية أو أمريكية، بغض النظر عن كونه ذكرا أو أنثى. بل وقبل ذلك وفي مراحل التكوين الأولى نص في المادة المسيحية على أنه'' يطلب من الطلبة القيام بزيارة إلى إحدى الكنائس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير