تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قوله تعالى: [ولقد آتيناك سبعاً من المثاني] الحجر:87. فيراعى هذا العدد في بدل الفاتحة ولا يجوز له أن يترجم عنها لقوله تعالى: [إنا أنزلناه قرأناً عربياً] يوسف:2 فدل على أن العُجْم ليست بقرآن ولا يكون التعبد إلا بالقرآن ومن هنا جاز ترجمة النية والتشهد والتسليمة لأنها ليست بقرآن (متوالية) لأنها أشبه بالفاتحة ولمراعاة نظم القرآن (فإن عجز فمتفرقة) لأنه المقدور عليه (قلت الأصح المنصوص) في الأمِّ (جواز المتفرقة) من سورة أو سور وإن لم تفد معنىً منظوماً (مع حفظه متواليةً والله أعلم) كما في قضاء رمضان ولحصول قراءة القرآن (فإن عجز أتى بذكر) متنوع لما روى ابن حبان وغيره أن رجلاً جاء إلى النبي (ص) فقال: "يا رسول الله إني لا أستطيع أن أتعلم القرآن فعلمني ما يجزيني عن القرآن" وفي لفظ الدارقطني "فعلمني ما يجزيني في صلاتي قال: "قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولاحول ولا قوة إلا بالله" ويجزئ الدعاء المتعلق بالآخرة فإن عجز فما تعلق بالدنيا والآخرة (ولا يجوز نقض البدل) من قرآن أو ذكر (عن الفاتحة) وهي الفاتحة وكلماتها وتشديداتها (في الأصح) كما لا يجوز النقص عن عدد آياتها وهي سبعة (فإن لم يحسن شيئاً) من قرآن وغيره وعجز عن التعلم (وقف) وجوباً (قدر الفاتحة) أي مدة قرائها المعتدلة (ويسن عقب الفاتحة) لقارئها ولو خارج الصلاة آمين مع سكتة لطيفة بينهما تمييزاً لها عن القرآن لما روى وائل بن حُجْر قال: "صليت خلف النبي (ص) فلما قال: "ولا الضآلين" قال: "آمين" ومدّ بها صوته" رواه الترمذي وأبو داود وصححه الدارقطني ولما روى البخاري عن أبي هريرة: "إذا قال الإمام: "ولا الضآلين" فقولوا: "آمين" فإن من وافق قوله قول الملائكة –أي في الزمن وقيل في الإخلاص- غفر له ما تقدم من ذنبه" وروى البيهقي عن عائشة: "حسدنا اليهود على القبلة والجمعة وقولنا خلف الإمام: "آمين" (خفيفة الميم بالمد) وهي اسم فعل مبني على الفتح بمعنى استجب ويسكن عند الوقف (ويجوز القصر) مع تخفيفها لأنه لا يخل بالمعنى وقيل: يجوز التشديد مع المد ومعناها قاصدين (ويؤمن مع تأمين إمامه) للخبر السابق وليوافق تأمينه تأمين الملائكة (ويجهر به في الأظهر) أي التأمين للاتباع وروى ابن ماجة عن أبي هريرة: "كان رسول الله (ص) إذا أمّنَ أمّنَ منْ خلفَهُ حتى أن للمسجد ضجةً" وكذا روى البخاري عن عطاءٍ أن ابن الزبير كان يؤمّن هو ومن وراءه بالمسجد الحرام حتى أن للمسجد لَلَجَّة" أي اختلاط أصوات وح عن عطاء أنه قال: "أدركت مئتين من صحابة رسول الله إذا قال الإمام: "ولا الضآلين" رفعوا أصواتهم بآمين (ويسن سورة بعد الفاتحة في غير فاقد الطهورين وصلاة الجنازة إلا) في (الثالثة) من المغرب (والرابعة في الأظهر) لثبوته عن فعل النبي (ص) يقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين وفي الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب وكان يطيل في الأولى ما لا يطيل في الثانية (قلت: فإن سُبق بهما) أي أدرك الثالثة والرابعة مع الإمام وهما الأوليان من صلاة نفسه ولم يتمكن من قراءة السورة فيهما (قرأها فيهما) أي بعد تسليم إمامه (على النص والله أعلم) لئلا تخلو صلاته من السورة بلا عذر وإنما قضى السورة دون الجهر لأن السنة آخر الصلاة ترك الجهر وليست كذلك في السورة (ولا سورة للمأموم) الذي يسمع صوت الإمام في صلاة جهرية (بل يستمع) لقراءة إمامه قال تعالى: " [وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له] وقال (ص): إذا كنتم خلفي فلا تقرؤوا إلا بأم القرآن" (فإن بَعُد) المأموم أولم يسمعها أو سمع صوتاً لا يميز حروفه (أو كانت سرية قرأ في الأصح) لفقد السماع الذي هو سبب النهي ولا معنى لسكوته أما إذا جهر الإمام بالسرية فليستمع المأموم (ويسن للصبح والظهر طوال المفصل) للخبر الصحيح الدال على ذلك (وللعصر والعشاء أوساطه وللمغرب قصاره) لخبر النسائي في ذلك والمفصّل المبين المميز قال تعالى: [كتاب فصلت آياته] أي جعلت تفاصيل في معانٍ مختلفة من وعدٍ ووعيد وحلالٍ وحرام وغير ذلك وسمي المفصل كذلك لكثرة الفصل بين سوره، وطوال المفصل من الحجرات إلى عَمَّ وأوساطه من عَمَّ إلى الضحى وقصاره منها إلى آخر القرآن (ولصبح الجمعة الم () تنزيل وفي الثانية هل أتى) بكمالهما لثبوته عن النبي (ص) رواه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير