تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخان عن أبي هريرة قال الفارقيُّ: "ولو ضاق الوقت عنهما أتى بالممكن" والمسافر يسن له في صبح الجمعة وغيرها الكافرون ثم الإخلاص إيثاراً للتخفيف وللاتباع.

فرع: تسن سكتة يسيرة بقدر سبحان الله بين التحرم ودعاء الافتتاح وبينه وبين التعوذ وبينه وبين البسملة وبين آخر الفاتحة وآمين وبين آمين والسورة وبين آخر السورة وتكبيرة الركوع، ويندب للإمام أن يسكت في الجهرية بقدر قراءة المأموم الفاتحة إذا علم أنه يقرؤها في سكتته والسنة أن يقرأ على ترتيب المصحف لأن تغيير الترتيب يزيل بعض أنواع الإعجاز قال الحليمي: "خلط سورة بسورة خلاف الأدب ويسن وصل البسملة بالحمد للإمام قاله في المجموع وألا يقف على "أنعمت عليهم" لأنه ليس بوقف ولا منتهى آية (الخامس ركوع) لقوله تعالى: [اركعوا] ولحديث المسيء صلاته وللإجماع (وأقله أن ينحني قدر بلوغ راحتيه ركبتيه) مع اعتدال خلقته وسلامة ركبتيه ويديه لما روى البخاري وغيره عن ابن حميد الساعدي "أنه (ص) كان ينحني حتى تنال راحتاه ركبتيه (بطمأنينةٍ) لما أخرج ابن حبان أن رسول الله (ص) قال للأنصاري الذي جاء يسأل عن الصلاة: "إذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ثم فَرِّج بين أصابعك ثم امكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه" (بحيث ينفصل رفعه عن هويه) أي سقوطه فلا تقوم زيادة الهويِّ مقام الطمأنينة (ولا يقصد به غيره) اي لا يقصد بالهوي غير ركوع (فلو هوى لتلاوةٍ) أو أخذ شيءٍ (فجعله) عند بلوغه حد الركوع (ركوعاً لم يكف) بل يلزمه أن ينتصب ثم يركع لصرفه هويه لغير الواجب فلم يقم عنه وكذا سائر الأركان ولو شك وهو ساجد هل ركع لزمه الانتصاب ثم الركوع لأن الركوع لا يكون إلا من قيام (وأكمله لتسوية ظهره وعنقه) بأن يمدها حتى يصيرا كالصفيحة الواحدة لما روى الإمام مسلم: "كان إذا ركع لم يُشْخِصْ رأسه ولم يصّوبه" (ونصب ساقيه وأخذ ركبتيه بيديه) لما روى أبو داود عن أبي حميد: "كان (ص) يمسك راحتيه على ركبتيه كالقابض عليهما ويفرج بين أصابعه (وتفريق أصابعه للقبلة) لأنها أشرف الجهات أي احترز بذلك عن أن يوجه أصابعه لغير القبلة من يمنة أو يسرة (ويكبر في ابتداء هويه) للركوع (ويرفع يديه كإحرامه) قال البخاري: "الرفع لليدين عند الركوع رواه سبعة عشر من الصحابة ولم يثبت عن أحدٍ منهم عدم الرفع" (ويقول: سبحان ربي العظيم ثلاثاً) لما روى الشافعيُّ وأبو داود وابن ماجه أن النبي قال: "إذا ركع أحدكم فقال: سبحان ربي العظيم ثلاثاً فقد تم ركوعه" ولما روى أبو داود وغيره من حديث عقبة بن عامر لما نزلت [فسبح باسم ربك العظيم] الواقعة:74 قال: "اجعلوها في ركوعكم" فلما نزلت: [سبح اسم ربك الأعلى] قال: "اجعلوها في سجودكم" وزاد أبو داود "كان إذا ركع قال: "سبحان ربي العظيم وبحمده" وأقل التسبيح في الركوع واحدة وأكمله إحدى عشرة والثلاثة أدنى الكمال (ولا يزيد الإمام) على الثلاث (ويزيد المنفرد) ما شاء ومثله إمام محصورين أي بالعدد رضوا بالتطويل كما يدعو ("اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقلت به قدمي") رواه مسلم عن علي وتكره القراءة في غير القيام للنهي عنها ولا تبطل بها الصلاة عمداً أو سهواً ويستحب الإكثار من الدعاء في الركوع والسجود لما روى الشيخان "كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" (السادس الاعتدال قائماً مطمئناً) للخبر الصحيح: "ثم ارفع حتى تطمئن قائماً" وفي رواية صحيحة: "فإذا رفعت رأسك من الركوع فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها" ورواية أخرى: "لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره" (ولا يقصد غيره فلو رفع فزعاً من شيءٍ لم يكف) كما مرّ في الركوع إلا إذا شك في الفاتحة فقام ليقرأها ثم تذكر أنه قرأها فقد أجزأه ذلك (ويسن رفع يديه) حذو منكبيه كما في التحرّم (مع ابتداء رفع رأسه قائلاً سمع الله لمن حمده) أي تقبل ويسن للإمام والمبلغ الجهر به لأنه ذكر الانتقال روى الإمام مسلم وأحمد وغيرهما عن عبد الله بن أبي أوفى: أن النبي كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: "سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت بعدُ" (فإذا انتصب قال:) كلٌّ من الإمام والمنفرد والمأموم سرّاً (ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير