تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نَقْلِهِمْ نَقْلَهُ وَحِكَايَتَهُ عَلَى كُتُبِ الْمُخَالِفِينَ الْمُدَوَّنَةَ فِي ذَلِكَ قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الثَّلَاثَةِ النُّصُوص بِالْجَوَازِ وَلَا يَجُوزُ تَفْسِيرُ الْجَائِزِ بِالنَّافِذِ الْمُحَرَّمِ إذْ لَا يَصِحُّ إطْلَاقُ الْمُحَرَّمِ عَلَى بَعْضِ أَفْرَادِ الْجَائِزِ فَهُوَ تَفْسِيرٌ بِغَيْرِ مُطَابِقٍ وَهُوَ فَاسِدٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُعَبِّرْ فِي الْأَوَّلِ بِالْجَوَازِ وَحْدَهُ وَإِنَّمَا قَالَ جَائِزٌ كُلُّهُ عَلَيْهِ وَالْقَاعِدَةُ أَنَّ الْفِعْلَ إذَا عُدِّيَ بِغَيْرِ مَا يَتَعَدَّى بِهِ ضُمِّنَ فِعْلًا آخَرَ يُنَاسِبُ ذَلِكَ الْحَرْفَ الْمُعَدَّى بِهِ أَوْ أَوَّلَ ذَلِكَ الْحَرْفَ بِحَرْفٍ آخَرَ يُنَاسِبُ ذَلِكَ الْفِعْلَ وَهَذَا مُتَعَذِّرٌ هُنَا فَتَعَيَّنْ الْأَوَّلُ وَحِينَئِذٍ فَتَعْدِيَةُ جَائِزٍ بِعَلَيْهِ لَا يُمْكِنُ مَعَهَا بَقَاءُ جَائِز عَلَى مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيِّ وَهُوَ الْمُبَاحُ وَإِنَّمَا يَتَعَيَّنُ تَأْوِيلُهُ بِنَافِذِ لِأَنَّهُ الَّذِي يَتَعَدَّى .....

ـ في الضوء اللامع: - محمد بن قاسم بن محمد بن عبد العزيز أبو عبد الله القرشي المخزومي القفصي - نسبة لمدينة عظيمة من بلاد الجريد من أعمال إفريقية وأضيفت للجريد لكثرة نخيلها - ويعرف بالقفصي وربما قيل له البسكري وكان يقول لا أعرف لذلك مستنداً إنما نحن من قفصة أصولاً وفروعاً. ولد سنة ست وسبعين وسبعمائة بقفصة ونشأ بها فأخذ العلم عن جماعة كأبي عبد الله الدكالي، وارتحل إلى الحجاز في أواخر القرن الذي قبله فجاور بمكة نحو ثلاث سنين متجرداً ثم توجه منها ماشياً إلى المدينة الشريفة فأقام بها أزيد من سنة ثم عاد إلى مكة ثم إلى القاهرة فأقام مدة ثم رجع إلى بلاده فدام بها إلى نحو سنة خمس عشرة ثم تحول إلى الحجاز بأهله فجاور بمكة سبع سنين، ثم رجع إلى القاهرة فانقطع بها بمدرسة شيخ الشيوخ نظام الدين بالصحراء قريب قلعة الجبل ولم يقصد الإقامة بالقاهرة إنما كانت نيته بالمجئ من بلاده للمجاورة بأحد المساجد الثلاثة ولكن اعتقده الظاهر جقمق وأحبه واغتبط به ولم يسمح بفراقه بحيث أنه لما رام التوجه لمكة كاد أن يكفه عنه فما بلغ وسافر في موسم سنة اثنتين وأربعين فلم يلبث أن مرض بعد إتمامه الحج. ومات بمكة في يوم الأحد مستهل محرم التي تليها رحمه الله وإيانا. وكان إماماً زاهداً ورعاً مديماً للانقطاع إلى الله من صغره وهلم جراً لا يتردد إلى أحد سيما الخير عليه لائحة كريماً ريضاً متضلعاً من علم السنة كثير الاطلاع على الخلاف العالي والنازل يكثر مطالعة التمهيد لابن عبد البر وله عليه حواش مفيدة غير أنه لا يعرف العربية. ترجمة ابن فهد النجم وهو ممن أخذ عنه وكذا قال البقاعي له أبيات في السواك كتبتها عنه وساقها وأشار إلى أن فيها عدة أبيات من نظمه ولم يميزها فحذفت كتابتها لذلك. انتهى.

ـ وفي الوافي بالوفيات للصفدي ترجمة: عبد الله بن عبد الرحمان قاضي المدينة عبد الله بن عبد الرحمان بن معمر بن حزم الأنصاري المدني: وشرع في كتاب مستقلٍّ سماه الجامع النفيس في مذهب الإمام محمد بن إدريس، يجمع الخلاف العالي والمخصوص بمذهب الشافعي، وتتبع ما لكل مذهبٍ من الصحابة فمن بعدهم من الأدلة كتاباً وسنة وأقوى قياسٍ في المسألة ثم الكلام على ما يتعلق بأحاديث تلك المسألة من تصحيحٍ وتخريج ثم ذكر ما تبدد في كتب المذهب من فروعها وذكر ما يتعلق بشيء من فوائد الأحاديث التي جرى ذكرها في المسألة والكلام على ما يقع في كتابي الفقيه نجم الدين ابن الرفعة وهما الكفاية والمطلب مما يحتاج إلى الكلام فيه، وكذلك كلام النووي وغيره، وهو يكون إذا كمل في أربعين سفراً، وكتب منه يومئذ إلى باب المسح على الخفين ألف ورقة إلا أربعاً وعشرين ورقةً من القطع الكبير بلا هامش ..... انتهى.

ـ وفي الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لابن فرحون ترجمة: موسى أبو عمران بن عيسى بن أبي حجاج الغفجومي: سمع بجيان على أبي عبد الله بن صلتان وأخذ بغرناطة وغيرها وبمدينة فاس عن أبي البقاء: يعيش بن العديم وأبي محمد بن زيدان وأخذ بالمشرق عن جعفر الهمذاني وغيره والتزم المجاورة بالحرم الشريف المكي وأفتى به وألف في مناسك الحج كتاباً سماه إعلام الناسك بأعلام المناسك محرر الائتلاف بين الإجماع والخلاف ذكر فيه المذاهب الأربعة وغيرها من الخلاف العالي وخلاف بعض الفرق كالزيدية والإمامية وأفتى فيه بفوائد جمة ... انتهى.

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 08:05 م]ـ

وفي الباب كلام للشيخ صالح آل الشيخ حفطه الله سآتيكم به بإذن الله تعالى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير