تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الماء الطاهر والماء الطهور]

ـ[ابى زهرة بن ابو اليزيد]ــــــــ[16 - 10 - 08, 01:05 ص]ـ

الاخوة الفضلاء هل هناك فرق بين الماء الطاهر والماء الطهور من حيث اللغة والفقه؟

لانى علمت ان بعض العلماء لا يفرقون بينهما من حيث الفقة وبعضهم قال ان الماء الطهور هو الماء الطاهر فى ذاتة المطهر لغيرة ,اما الماء الطاهر فهو الماء الطاهر فى نفسة غير مطهر لغيره وينبنى على هذا احكام وينبنى على هذا احكام فرجاء من الاخوة والعلماء المشتغلين بالفقة ان يساعدونى فى بيان الفرق بينهما مستعينين بالأدلة الشرعية واللغوية فى بيان الرد ومأجورين ان شاء الله

اخوكم أبو زهرة عمر بن مصطفى

ـ[خالد الحارثي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 03:09 م]ـ

هذا التفريق هو الذي عليه جمهور الفقهاء وأما الذي عليه المحققون من أهل العلم أن الماء قسمين

فقط، إما طهور أو نجس وأما الطاهر فلا ينطبق عليه مسمى الماء لأنه قد تغير بما أزاله عن مسماه.

والله أعلم وربما أن الإخوة يفيدونك في ذلك.

ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 04:00 م]ـ

قال العلامه الشنقيطي في شرحه للزاد:

الماء قسمه العلماء -على مذهب الجمهور- إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: الماء الطهور.

والقسم الثاني: الماء الطاهر.

والقسم الثالث: الماء النجس.

فعندنا ثلاثة أقسام: إما ماء طهور، وإما ماء طاهر، وإما ماء نجس.

فيرد السؤال مباشرة: ما السبب في تقسيم الماء إلى هذه الأقسام؟ و

الجواب

أن الماء له حالتان: الحالة الأولى: إما أن يبقى على أصل خلقته كماء السيل، وماء البئر، فما نزل وجرى به السيل فهو باقٍ على أصل خلقته، وما نبع من بئر فهو باقٍ على أصل خلقته.

الحالة الثانية: أن يأخذه المكلف فيضع فيه شيئاً يخرجه عن أصل خلقته، أو يأتي ريح فيلقي فيه شيئاً فيخرجه عن أصل خلقته.

ففي الحالة الأولى إذا بقي على خلقته يسمونه: الماء الطهور: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان:48] وهو القسم الأول.

القسم الثاني: إذا تغير هذا الماء عن الخلقة فإما أن يتغير بشيء طاهر، وإما أن يتغير بشيء نجس.

فإن جاء المكلف ووضع فيه شيئاً طاهراً كحمص أو باقلاء أو زعفران، فتغير الماء بالحمص أو الباقلاء أو الزعفران، صار ماء زعفران أو ماء باقلاء أو ماء حمص أو غيره.

فتسميته ماءً طاهراً؛ لأنه انتقل عن أصل خلقته إلى صفة جديدة تخالف ما خلقه الله عليه، فأصبح فيه لون الزعفران وطعمه ورائحته، فلو قلت: هذا ماء طهور، لم تصدق؛ لأن الطهور باقٍ على خلقته، وهذا غير باق على الخلقة، حيث تغير بطاهر.

القسم الأخير: أن يتغير بنجس، كإناء فيه ماء فجاء صبي وبال فيه أو سقطت فيه نجاسة، فتغير الماء الطهور أمثلته وأحواله

بعد أن قسمنا الماء إلى ماء طهور وماء طاهر وماء نجس.

نقدم بمقدمة ثانية: الماء الطهور وصفناه بكونه باق على أصل خلقته، ومثاله: ماء البئر، فإنك إذا حفرت بئراً واستخرجت الماء استخرجت ماءً باقياً على أصل خلقته: {فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ} [المؤمنون:18] فالله أسكن هذا الماء الذي نزل من السماء في الأرض، فإذا خرج خرج على أصل خلقته سواءً خرج من بئر، أو من عين، كل ذلك نسميه: ماءً طهوراً، ومثل ماء البئر: ماء العين، وماء النهر، وماء السيل، لكن ماء السيل قد يقول لك قائل: إن السيل يمشي على وجه الأرض فيختلط بالتراب حتى يصير لونه أحمر أو غالباً إلى الحمار مع ضرب من السواد والأحمر القاتم، وأنت تقول: يشترط في الطهور أن يبقى على أصل خلقته، وهذا لم يبق على أصل خلقته، إذاً ليس بطهور.

و

الجواب

أن الماء الطهور يحكم بكونه طهوراً إذا بقي على أصل خلقته أو تغير بشيء يشق احترازه عنه، فماء النهر لو نبت فيه الطحلب -وهو نوع من أعشاب البحر- فأصبحت رائحة الطحلب أو طعمه في الماء، نقول: هذا ماء طهور، وإن كان قد تغير بالطحلب الطاهر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير