عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهنحرام، في مثل هذا أنزلت هذه الآية: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيلالله " حسن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليكونن من أمتي أقواميستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. " رواه البخاريتعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91 ...
وانا اعجب لمن يقول ان هذا الحديث لا يحتج به لانه حديث معلق
وانااقول بملئ فمي من قال ان الحديث المعلق يضعف ... فهوا جاهل لا يفقه شيئ في علمالحديث
ولو سلمت ان البخاري لن يروي هذا الحديث من الاساس
فهو في صحيح عندالطبري والبيهقي والامام الالباني
فقد تبين لنا أن هذا الحديث في اعلي درجاتالصحة
- وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب منوجهين:
أولهما: قوله صلى الله عليه وسلم: " يستحلون "، فإنه صريح بأنالمذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيا: قَرَنَ المعازف مع المقطوعة حرمته: الزنا والخمر، ولولم تكن محرمة ما قرنها معها ودلالة هذا الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية، ولولم يَرِد في المعازف حديث ولا آية سوى هذا الحديث لكان كافيا في التحريم وخاصة فينوع الغناء والذي يعرفه الناس اليوم. هذا الغناء الذي مادته ألفاظ الفحش والبذاءة، وقوامه المعازف المختلفة من موسيقى وقيثارة وطبل ومزمار وعود وقانون وأورج وبيانووكمنجة، ومتمماته ومحسناته أصوات المخنثين ونغمات العاهرات. ....
انظر حكمالمعازف للألباني،تصحيح الأخطاء والأوهام الواقعة في فهمأحاديث النبي عليه السلام لرائد صبري (1/ 176)
- قال شيخ الإسلام رحمه الله: فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها، كما قال: وأعلم أنه لم يكن في عنفوان القرونالثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراقولا خرسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاءوالتصدية ولا بدفّ ولا بكفّ ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائةالثانية فلما رآه الأئمة أنكروه. أهـ ............ المجموع (11/ 535)، و في الفتاوى (569\ 11)
عن نافع رحمه الله قال: " سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضعإصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا، قال: فرفع إصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعمثل هذا، فصنع مثل هذا " صحيح أبي داود؛ وقد زعم قزم أن هذا الحديث ليس دليلا علىالتحريم، إذ لو كان كذلك لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ابن عمر رضي الله عنهمابسد أذنيه، ولأمر ابن عمر نافعا كذلك! فيجاب: بأنه لم يكن يستمع، وإنما كانيسمع، وهناك فرق بين السامع والمستمع
- قال شيخ الإسلام رحمه الله: (أما ما لم يقصده الإنسان منالاستماع فلا يترتب عليه نهي ولا ذم باتفاق الأئمة، ولهذا إنما يترتب الذم والمدحعلى الاستماع لا السماع، فالمستمع للقرآن يثاب عليه، والسامع له من غير قصد ولاإرادة لا يثاب على ذلك، إذ الأعمال بالنيات، وكذلك ما ينهى عنه من الملاهي، لوسمعه بدون قصد لم يضره ذلك) المجموع (10/ 78)
-قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله: والمستمع هو الذي يقصدالسماع، ولم يوجد هذا من ابن عمر رضي الله عنهما، وإنما وجد منه السماع، ولأنبالنبي صلى الله عليه وسلم حاجة إلى معرفة انقطاع الصوت عنه لأنه عدل عن الطريق،وسد أذنيه، فلم يكن ليرجع إلى الطريق، ولا يرفع إصبعيه عن أذنيه حتى ينقطع الصوتعنه،فأبيح للحاجة .... المغني (10/ 173)
(ولعل السماع المذكور في كلام الإمامين مكروه، أبيح للحاجة كماسيأتي في قول الإمام مالك رحمه الله والله أعلم).
¥