قلنا:قد ورد الأمر بالذكر دبر كل صلاة، والمراد به بعد السلام إجماعا، فكذا هذا حتى يثبت ما يخالفه. {فتح الباري 12/ 418}
والله أعلم
ـ[ابن الصايغ]ــــــــ[08 - 12 - 10, 09:29 ص]ـ
أذكار المساء، فللعلماء فيها قولان مشهوران:
الأول: أنها تقال بين العصر والمغرب، واستدل أصحاب هذا القول بمثل قول الله عزوجل: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا) والأصيل هو الوقت بعد العصر إلى المغرب، والبكرة هي أول النهار، وقال تعالى: (وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار)، والإبكار هو: أول النهار، والعشي آخره.
وقال تعالى: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)، وقال تعالى: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها).
ومن أصحاب هذا القول ابن القيم، وهو ظاهر كلام النووي – رحمهما الله تعالى – (انظر الوابل الصيب ص 121، والأذكار ص 106).
القول الثاني: أن أذكار المساء تقال من الغروب إلى الفجر، لأن المساء هو المغرب على المشهور كما يفيده كلام أصحاب المعاجم. (انظر لسان العرب 15/ 280، والقاموس المحيط ص 1720).
واستدل أصحاب هذا القول بأن المساء يقابل الصباح، والصباح هو أول النهار، فيكون المساء هو أول الليل.
ومن أصحاب هذا القول: ابن الجزري، والشوكاني - رحمهما الله تعالى – (انظر تحفة الذاكرين ص 95).
والذي يظهر أن هذا القول هو الراجح لما ذُكر، ولما جاء في بعض الأحاديث مما يدل عليه كقوله – صلى الله عليه وسلم -: (ما من عبد يقول في صباح كل يومٍ ومساء كل ليلة: " باسم الله ... ) الحديث أخرجه أبوداود والترمذي وابن ماجه والحديث في "صحيح أبي داود" (4244).
وقوله – صلى الله عليه وسلم – (أمسينا وأمسى الملك لله .. ) الحديث، وفيه " رب أسألك خير ما في هذه الليلة .. " أخرجه مسلم وغيره.
وأما ما ذكره أصحاب القول الأول من الآيات التي تدل على استحباب الذكر في " العشي " أو " الأصيل "، فهو لا ينافي أن يكون المراد من الأحاديث التي فيها ذكر المساء، الليلَ، فكلا الوقتين محل للذكر.
والله تعالى أعلم.
منقول
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[08 - 12 - 10, 05:01 م]ـ
جزاك الله خيرا ووفقك وإياي لما يحبه ويرضاه
ويدل للقول الثاني ما رواه عبد الرزاق وغيره عن أبي رزين قال: خاصم نافع بن الأزرق ابن العباس فقال: هل تجد الصلوات الخمس في القرآن؟ فقال: نعم، ثم قرأ عليه {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} المغرب والفجر، {وعشيا} العصر، {وحين تظهرون} الظهر، قال: {ومن بعد صلاة العشاء}
{المصنف: 1772 , 1/ 454}
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون}: هذا تسبيح منه تعالى لنفسه المقدسة، وإرشاد لعباده إلى تسبيحه وتحميده، في هذه الأوقات المتعاقبة الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه, عند المساء، وهو إقبال الليل بظلامه، وعند الصباح، وهو إسفار النهار عن ضيائه.
{تفسير القرآن العظيم 3/ 528}
والله أعلم
ـ[أبو السها]ــــــــ[13 - 12 - 10, 11:28 م]ـ
ومن الذكر الثابت دبر كل صلاة:- التسبيح 11 مرة، والحمد لله 11 مرة، والله أكبر 11 مرة
ورد هذا في صحيحي البخاري ومسلم،،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنْ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ قَالَ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا فَقَالَ بَعْضُنَا نُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَنَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ
¥