تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[21 - 09 - 03, 03:41 ص]ـ

الأخ المكرم شريف ..

شدني موضوعك، وشدني أكثر التصاقك بالدليل وتعويلك عليه ومحاولتك

الربط بين النظريات الحديثة في الهندسة المعمارية، وخاصة النظريات

التي تلقى رواجا في ظل الحفاظ على البيئة، وبين ما ورد عن

النبي صلى الله عليه وسلم ... وهذه محمدة كافية في تزكية الموضوع.

أما ما يشدني أكثر وأكثر في هذه الموضوعات هو أنها السبيل إلى

أسلمة الحياة في عصر المادة والشهوة، وإرجاع الناس إلى دينهم

بما ألفوه وظنوه مقنعا في دنياهم وهو العلم الحديث ...

وشرط كل ذلك وملاكه أن نعلو بالدنيا إلى الدين لا أن نسفل بالدين

لنحقق لهم الدنيا ...

أما من لام الأخ على استعمال كلمة عمارة إسلامية مستدلا بمقارنات

أخرى بنفس اللفظ فهو الملوم، فما ذنب الإسلام أن يستعمله من لا خلاق

له فيه، وهل نفع المنافقين أن اتخذوا أيمانهم جنة؟؟؟

الإسلام هو الإسلام، يعلو ولا يعلى عليه ... ونحن مطالبون أن نبرز

للناس طريقة الإسلام في الحياة ...

ومع هذا وذاك فعبارة العمارة ألإسلامية عبارة صحيحة قرانية،

فقد قال تعالى: واستعمركم فيها، فعمارة الأرض تكليف إلهي

وامتحان قديم، والمطلوب أن يثبت الإنسان أنه أطاع ربه في عمارة

ألأرض، وهو المقصود بالعمارة ألإسلامية، كيف نحقق عمارة ألأرض

والبنيان فيها بما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .... ؟؟؟

وبهذا يعلم أن العمارة الإسلامية ليست قاصرة على المساجد ودور

العبادة في الإسلام، بل العمارة تشمل المدارس والجامعات والبيوت

والمتنزهات بل حتى الكنف (الحمامات) كيف نحقق فيها شرع الله

تعالى وحكمه؟؟؟

ورؤيتي للعمارة الإسلامية تشمل تخطيط المدن كبداية، فالمدن

التي تخطط على أساس توجه البينان فيها للكعبة يعتبر تخطيطا

إسلاميا، لأنه سيوائم بين الكثير من المقاصد الشرعية.

ثم تخطيط الشوارع بالموازاة مع المنشآت بانواعها، بحيث

يراعى كون المسجد هو المركز، لأنه قلب المجتمع وسر نشاطه

وحيويته ...

كما يراعى وجود السوق الذي هو عصب الحياة في المجتمع ويراعى

أن يكون قريبا من المسجد (لورود الأثر به) ولإبعاد أكبر نسبة

من الشياطين من جراء سماع الأذان كل حين وحين ولمقاصد أخرى

يطول حصرها ...

هذه نبذة أشارك بها مما أتاح له الوقت آملا أن يتفاعل طلبة

العلم مع هذا الموضوع لإثرائه وجعله مطبقا وواقعيا.

هذا وأحيطكم علما أن أحد من يحضر دروسي في تايلند (طالب

مسلم تايلندي) في كلية معمارية، واختار موضوع تخرجه:

حي إسلامي نموذجي، وقد استشارني في كثير من المسائل المتعلقة

بإيجاد حي إسلامي فيه كل مقومات المجتمع القوي، كالمسجد

والمتنزه والمكتبة وصالة الألعاب وغير ذلك، وكان حريصا

على معرفة التفاصيل حتى قضية الفصل بين النساء والرجال في

النوادي وكيفية تحقيق الأمن في هذه القضية وموقع المسجد في

الحي إلى غير ذلك من التفاصيل .. وقد فرغ من بحثه وهو قيد

التخرج الآن ..

وآمل أن يكون صاحبنا الكريم على درب المخلصين من هذه الأمة

ممن يريدون رفع راية الإسلام في كل ميدان .. سددكم الله.

ـ[أبو داوود شريف بن أحمد]ــــــــ[21 - 09 - 03, 07:30 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسو ل الله صلى الله عليه وسلم: أما بعد:

فجزاكم الله عنا خيرا علي هذا الجهد العظيم، وفي الحقيقة لم أكن أتوقع هذه المشاركات فجزاكم الله عنا خيرا.

بداية بالنسبة لاخي ابو فيصل: يا اخي الحبيب بالنسبة للفظ العمارة الاسلامية فلدي في هذا اللفظ تفصيل:

بداية نحن عندنا في الكليات المعمارية دراستهم للعمارة الاسلامية كعصر من عصور الامم (ونحن ندرس في الكلية مادة تاريخ العمارة وندرس فيها عقائد كل امة وعاداتها وتقاليدها وكيف وظف المهندس وقتها كل مطالب الناس في هذه المباني) فدرسنا مثلا العمارة الفرعونية وما فيها من عقائد وعادات وتقاليد وكيف وظفت هذه العقائد والعادات والتقاليد في البيئة المبنية من معابد وبيوت وقبور فمثلا نجد الفراعنة لاعتقادهم بالبعث والخلود نجدهم قد بنوا معابدهم بالحجارة والبيوت بالطين والمقابر قد اعتنوا بها اشد عناية لأنهم قد اعتقدوا ان هذه الدنيا لن يرجعوا اليها ثانيا فلم يهتموا بها، مثال اخر ايضا العمارة في عصور البيزنطيين نجد ان المهندس وقتها قد وظف عقائد النصارى في الكنائس بطريقة تتوافق تمام التوافق مع عقائدهم.

وهنا نصل الي لب موضوعنا هل حقق المعماري المسلم التوافق بين الشريعة والعمارة.

مشايخنا الكرام ما يشغل بالي كثيرا .....

أن معظم التراث المشيد وهو الذي يسمى بالعمارة الاسلامية ويفتخر به المسلمون الان ....

ينظر اليه المعماريون كتحفة معمارية كآثار الفاطميين والامويين والعثمانيين.

والسؤال هنا: عندنا مثلا استنباطات من هذا التراث من انه حقق معاني الجمال واقصد بالجمال اي ان المستعمل او الناظر لهذا البناء يجد راحة نفسية في رؤييته لهذا البناء ونجد مثلا العثمانيين لأن بيئتهم كانت بيئة جبلية فنجدهم قد عمدوا الي ابنية شاههة قوية لتضاهي الجبال لاستعمالات اخرى ايضا في الارتفاعات كتقوية لصوت وماشابه ذلك. وهم ينظرون الي ذلك بوجة نظر قد تكون منطقية بعض الشئ وهو احساس المستعمل للمبنى بالعزة والقوة امام مباني الغرب.

فهل اذا عمدت انا الي تصميم مسجد مثلا ارتفاعه شاهق مع وجود النهي عن ذلك في السنة لالقاء احساس العزة للمسلم عند دخوله للمسجد ولالقاء احساس ان هذا البيت بيت الله (أرجو ان يفهم مقصدي) مع عمل بعض التناسق بين الكتل لالقاء الاحساس بالراحة النفسية للمستعمل فهل هذا يخالف شرع ربي؟

أنا اريدكم ايها الاحباب ان تصف لي ما هو البيت الذي تريد بناءه و يتفق مع الشرعية او المسجد ..... الخ؟

اعلم اني اثقل عليكم وجزاكم الله عنا خيرا

ولكن اسال الله لكم عظيم الاجر.

ومرحبا بالشيخ حامد الحنبلي وكم نحن مشتاقين للقاءكم. وانتم من اهم الناس اللذين اود معرفة وجهة نظهم.

وجزى الله شيخنا الشيخ رضا خير الجزاء

وجزى الله ام صهيب خير الجزاء وكم اود لو تتكرمون علينا بهذا الكتاب.

وجزاكم الله عنا خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير