قلت (عمر): وهذه القصة من رواية ابن حمكان وسيأتي له ذكر بعد قليل.
===========================
14) في ص 223 /
ـ قال ابن عبدالحكم للشافعي: إن أردت أن تسكن البلد ـ يعني مصر ـ فليكن لك:
1) قوت سنة، 2) ومجلسٌ من السلطان تتعزز به.
فقال له الشافعي: يا أبا محمد! من لم تعزه التقوى فلا عز له، ولقد ولدت بغزة، وربيت في الحجاز، وما عندنا قوت ليلة، وما بتنا جياعاً قط.
===========================
15) في ص 230 /
من جميل شعره:
يا لهف نفسي على مالٍ أجود به ==على المقلين من أهل المروءات
إن اعتذاري إلى من جاء يسألني == ما لست أملك، من إحدى المصيبات
===========================
16) في ص 231 - 233 /
عقد فصلاً ذكر فيه جملة من الكلمات التي أثرت عن الشافعي رحمه الله، وقد انتقيت منها ما يلي:
1/ طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد.
2/ من صدق في أخوة أخيه، قبل علله، وسدّ خلله، وغَفَر زلله.
3/ لا تبذل وجهك إلى من يهون عليه ردك.
4/ لا تقصر في حق أخيك اعتماداً على مودته.
5/ أرفع الناس قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله.
===========================
17) في ص 234 - 236 /
ذكر أمثلة من معرفته بالفراسة.
قلت (عمر): في بعضها غرابة ونكارة، وقد سألت عنها بعض مشايخي، فقال: ينبغي أن يؤخذ ذلك على أنه مذهب خاص جداً بالشافعي.
===========================
18) في ص 236 / ذكر شيئا يدل على معرفته بالطب، فمن ذلك:
1/ قوله: ثلاثة أشياء دواء من لا دواء له،وأعيت الأطباء: العنب، ولبن اللقاح، وقصب السكر، ولولا قصب السكر ما أقمت ببلدكم (يعني مصر).
2/ كان غلامي أعشى لا يبصر باب الدار، فأخذت له زيادة الكبد، فكحلته بها فأبصر.
===========================
19) في ص 238 - 240 / ذكر جملة من بديع كلامه ومواعظه، ومن ذلك:
1/ ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فعليك بما فيه صلاحك فالزمه.
2/ أقدر الفقهاء على المناظرة: من عود لسانه على الركض في ميدان الألفاظ، ولم يتلعثم إذا رمقته العيون والألحاظ.
3/ بئس الزاد على العباد: العدوان على العباد.
4/ العالم يسأل عما يعلم وما لا يعلم، فيستثبت ما يعلم، ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم.
5/ إذا خفت على عملك العجب:
فاذكر رضى من تطلب،
وفي أي نعيم ترغب؟
ومن أي عقاب ترهب؟
وأي عافية تشكر؟
وأي بلاء تذكر؟
فإنك إن فكرت في واحدة من هذه الخصال، فحينئذٍ صغر في عينيك عملك.
===========================
20) في ص 240 - 245 /
ذكر نماذج من شعر الشافعي رحمه الله، وهي مشهورة، مرقومة في ديوانه، فلا حاجة لذكرها هنا.
===========================
21) في ص 265 - 267/ ذكر جماعة ممن ألفوا في ترجمة الشافعي، وفي ذلك فوائد منها:
1/ أول من جمعها ـ كما قال ابن كثير ـ: داود بن علي بن خلف الأصبهاني [ت: 270].
2/ وممن جمعها: اثنان ضعيفان،، وهما:
أ ـ أبو علي الحسن بن محمد الهمداني، المعروف بـ"ابن حمكان"، قال ابن كثير: وهو ضعيف، وفيما ينقله نكارة، ولا يكاد يخلو ما يرويه من غرابة ونكارة.
ب ـ عبدالله بن محمد البلوي ألف كتاباً اسمه "رحلة الشافعي" قال ابن كثير: وهو كذاب وضاع.
ثم قال ابن كثير رحمه الله ـ بعد أن ساق جماعة من المؤلفين في ترجمة الشافعي ـ:
"وقد أعرضت في هذه الترجمة عن كثير من ذلك، وذكرت مقاصد ما ذكر هؤلاء الأئمة، مما هو صحيح أو قريب منه، ولا يخفى ذلك على أولي العلم " اهـ.
3/ وممن جمعها:
ـ أبو عبدالله محمد بن عمر الرازي، أطال العبارة، ولكنه اعتمد على منقولات كثيرة مكذوبة، لا نقد عنده في ذلك، فلهذا كثر فيها الغرائب والمنكرات من حيث النقل.
===========================
22) في ص 269 / ساق ابن كثير حديثاً بإسناده وفيه الأئمة الثلاثة: أحمد، والشافعي، ومالك، وهو حديث: (نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة ... ).
قلت [أي: ابن كثير]:
وهذا فرد من الأفراد اجتمع فيه ثلاثة من الأئمة الأربعة، وهذا عزيز جداً.
¥