وشكر الله لكم هذه الجهود ...
واحب ان اهديك هذه الهدية
قال الإمامان أحمد وابن المبارك " إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغور فإن الحق معهم
لأن الله يقول (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) "
الفتاوى (28/ 442).
ـ[ماهر]ــــــــ[16 - 12 - 03, 01:17 ص]ـ
البريد الإلكتروني: [email protected]
الرسالة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
س / كتاب نهج البلاغة الرافضة يقولون إنه مرسل ويحتجون به وهو بلا أسانيد فما هو الوصف الصحيح لنهج البلاغة حديثياً .. ؟
الجواب /: نهج البلاغة كتاب لا يعد من كتب الحديث التي تعتمد الأسانيد في النقل وهذا بين واضح للمتتبع لما جاء فيه من أقاويل ونقولات عن الإمام علي تخلو من الأسانيد المتصلة أسوة بكتب النقل الأخرى لذا فالحكم على هذه الأحاديث بالصحة محالٌ من باب الصنعة الحديثية بل العكس في ذلك أقرب وأصوب وهذا مما لا يخفى على أدنى طلبة العلم، بعد ذلك إذا علمنا أن الكثير من هذه النقولات هي باطلة معنى ومستحيلة الورود عن شخص الإمام علي رضي الله عنه علمنا أنه كتاب واه لا يعد شيئاً علمياً يصلح للاحتجاج به، على أن لا يحملنا هذا على عدم ذكر أمر آخر أن هذا الكتاب لا يخلوا من حق، وخلاصة الأمر فيه أنه لا يعد كتاب حديثياً أصلاً وفق ما أسلفناه من الذكر قال الإمام الذهبي في كتابه النافع الماتع سير أعلام النبلاء 17/ 589: ((هو جامع كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه و لا أسانيد لذلك، وبعضها باطل وفيه حق ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها ولكن أين المنصف؟!))، والله أعلم.
الاسم: الوائلي
البريد الإلكتروني: [email protected]
الرسالة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
س / ما هو السبب الحامل على الإرسال ..
و ما الفرق بين قول العلماء
هذا حديث موضوع وبين قولهم لا أصل له .. ؟
ج / وأسباب الإرسال كما ذكرها الحافظ ابن حجر في النكت: ((أن يكون سمع الحديث عن جماعة ثقات وصح عنده، فيرسله اعتماداً على صحته عن شيوخه، … ومنها أن يكون نسي من حدثه به وعرف المتن، فذكره مرسلاً لأن أصل طريقته أنه لا يجمل إلا عن ثقة، ومنها أن لا يقصد التحديث بأن يذكر الحديث على وجه المذاكرة أو على جهة الفتوى، فيذكر المتن، لأنه المقصود في تلك الحالة دون السند ولا سيما إن كان السامع عارفاً بمن طوى ذكره لشهرته أو غير ذلك من الأسباب.)) النكت 2/ 555
وأما فيما يخص الحديث الموضوح والحديث الذي لا أصل له فأقول: بين الحديث الموضوع والحديث الذي لا أصل له عموم وخصوص في اصطلاح الأصوليين فالموضوع هو المختلق المصنوع الذي أثبت أهل الحديث أنه كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكموا عليه بذلك من خلال تتبع أسانيده ورواته وهو موجود في بعض كتب الأسانيد أو الفقه، وأما الحديث الذي لا أصل له فيستخدم هذا المصطلح في الحديث الذي لم يوجد له رواية أصلاً في كتب الحديث، وأئمة الحديث مجمعون على رد الاثنين باعتبارهما كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلاهما كذب لكن الذي لا أصل له لا إسناد له أصلاً ومع هذا فقد يطلف المحدثون لا أصل له على الموضوع الذي له إسناد ولا مشاحة في الاصطلاح، والله أعلم.
الاسم: الوائلي
البريد الإلكتروني: [email protected]
الرسالة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل يحمل قول الأئمة: ((فلان أدرك فلاناً ولم يسمع منه)) على عدم الاتصال مع وجود المعاصرة، واذا لم يكن هناك قيد فهل يدل -بإذن الله - على اللقاء والسماع .. ؟
ج / نعم يحمل قول أهل العلم فلان أدرك فلان ولم يسمع منه على عدم الاتصال، إذ وجود المعاصرة لا يعد حاملاً على اللقاء في جميع الأحيان لذا يقيد بهذه اللفظة: ولم يسمع منه – على عدم الاتصال وهذا شائع بين أئمة هذا الفن وكثير التداول بينهم.
وأما بدون هذا القيد أي قيد السماع فليس الإدراك شرطا في ثبوت اللقاء والسماع وهناك أمثلة كثير تدل على ما ذهبنا إليه فقد يجتمع بين راويين المعاصرة والإدراك مع عدم اللقاء والسماع وهو كثير جداً.
الاسم: الوائلي
البريد الإلكتروني: [email protected]
الرسالة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
¥