تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 03 - 04, 07:20 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العتيبي

ثانياً: بالنسبة للموضوع الجانبي الذي فتح ....

فأحب أن أقررك حفظك الله بتقسيم عند أهل السنة والجماعة ...

فإن أقررت به فقد اتفقنا وأنهينا الموضوع و (خير الكلام ما قل ودل)!!

وإن لم تقره فللحديث شأن آخر ... !

هذا التقسيم هو أن المكفرات قسمان:

1 - مكفرات ظاهرة وتناقض أصل الشهادة , فهذا لايعذر بالجهل (بمعنى يطلق عليه الإسم في أقل الأحوال) كمن آمن بالإسلام وسب الرسول أو عبد عيسى أو غيرها المبسوط في غير هذا المجال.

2 - مكفرات غير ظاهرة (وهي نسبية جداً) فهذه يبقى الإسم (في بعض الحالات) ويعذر صاحبها بالجهل .....

فإطلاقك السابق لم يبين هذا التقسيم .... !!

- أحبك الله الذي أحببتني لأجله ووفقتنا جميعاً لمحابه ومرضاته ...

- أولاً – بارك الله فيك – فلا يحسن الاقتصاد في الكلام وترك البيان في كل موضع، ولا يحسن الاستدلال بقولة (خير الكلام ما قل ودلَّ).

إذ الاسهاب محمود أحياناً، ثم قلة الكلام ودلالته قضية نسبية لا تقاس بعدد الحروف والجمل؛ بل لكل مقام مقال!

وكذا قضية الظهور والخفاء في فهم المسائل إنما هو أمرٌ نسبيٌ.

- ثم نعود للموضوع ... فالمقصود من كلامي السابق – وهو ظاهرٌ - وكذا كلام ابن تيمية أنه ينصبُّ على الصورة التي لم يظهر فيها الأمر، والتي يعذر فيها صاحبها.

وبما أنَّ (خير الكلام ما قلَّ ودلَّ) وأنه (لكل مقام مقال) فلم يكن ثمة داعٍ لتفصيل القول في الحلتين، وهما معلومتان.

والشاهد على ذلك قوله: (ولم يجد من يعلّمه)، وأنا قلت: (ولم يجد من يعلِّمه)!

فكيف يكون الأمر مما قد ظهر ولا يعذر فيه صاحبه ثم يقال عنه: (ولم يجد من يعلِّمه)؟!

إذن فالكلام على النوع الذي ليس وارداً في مسألتنا يكون ضرباً من الإسهاب والاستطراد.

لأمرين:

أولاهما: لعدم تعلَّق الأمر المسهب فيه بموضوعنا، ونحن نطلب الاختصار.

والثاني: لأن الكلام على ذي المسألة معلوم بداهةً عند طلبة العلم ن فلم التذكير به، مع كونه من الأصول التي ينطلق بها في ذا الأمر.

إنما يذكر ما خفي ولم يظهر.

- وعلى كلٍّ .. وبمناسبة ذكر الحالتين؛ فإنَّ كليهما نسبيتان، والأولى على وجه الخصوص؛ لأنَّ التنبيه عليه يقلُّ!

بمعنى: أن الأمر قد يكون ظاهراً في مكان ولكنه لا يكون ظاهراً في غيره.

وقد يكون ظاهراً عند فئام كثيرة ممن عاصروا ذاك الرجل ولكنه لم يظهر لذاك الرجل بخاصة.

وقد ضربت مثال ترك الصلاة – على القول بكفران تاركها مطلقاً – لا يكون من الأمور الظاهرة في بعض الأزمنة والأمكنة والأشخاص، وقد يكون بخلافه في غيرها.

والاستدلال عليه كثير، ومنه: حديث الذين تقوم عليهم الساعة ولا يعلمون من الدين غير (الله، الله)، ونحو ذلك.

- على كلٍّ ... فبعد تعقيباتك الأخيرة = لا يظهر خلافٍ بيننا في النتيجة، وبالله تعالى التوفيق.

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[22 - 03 - 04, 08:28 ص]ـ

الأخ المكرم سلطان العتيبي: قولك في المكفرات الظاهرة أنه يطلق على

فاعلها الاسم في أقل الأحوال، ولا يعذر بجهله ..

هل معنى ذلك أنه يكفر ظاهرا لا باطنا؟؟؟

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[22 - 03 - 04, 11:17 م]ـ

أخي الشيخ رضا ... وفقه المولى:

مسألة الظاهر والباطن مختلفة عن مسألة الأسماء والأحكام , وإن كان بينهما اتصال في بعض الوجوه .... ومثال يوضح لك المسألة:

أهل الفترة بالإتفاق أنهم كفار ظاهراً وباطناً , ولكن بعضهم يمتحن في الآخرة للعذر في ذلك بعدم قيام الحجة الرسالية!!


أخي أبا عمر:
قلت:
(إذن فالكلام على النوع الذي ليس وارداً في مسألتنا يكون ضرباً من الإسهاب والاستطراد.
لأمرين:
أولاهما: لعدم تعلَّق الأمر المسهب فيه بموضوعنا، ونحن نطلب الاختصار.
والثاني: لأن الكلام على ذي المسألة معلوم بداهةً عند طلبة العلم ن فلم التذكير به، مع كونه من الأصول التي ينطلق بها في ذا الأمر.
إنما يذكر ما خفي ولم يظهر)

الحمدلله أن الأمر واضح بالنسبة لك .....

أما أنه ليس له تعلق بكلامنا وأنه واضح بداهة لطلبة العلم , فيجعلني أقول , أخشى أن هذا يدل على أن المسألة ليست واضحة لك أنت .... والمعذرة!!
لأن في هذه المسألة نزاع مشهور-كماذكرت-لداود بن جرجيس ومن تبع مقالته القيحة من فضلاء هذا العصر , ولانريد أن نذكر أحد فتحمرّ أنوف من أجله ويدافعون بالباطل!!
فمن المصلحة السكوت .....

ويزيد شكي بعدم وضوح المسألة لديكم قولك: (وعلى كلٍّ .. وبمناسبة ذكر الحالتين؛ فإنَّ كليهما نسبيتان، والأولى على وجه الخصوص؛ لأنَّ التنبيه عليه يقلُّ!)

فهل تقول أن سبَّ الله أو الإستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم -وهما من الحالة الأولى- من الأمور النسبية في بعض الأمكنة والأزمنة!!

بمعنى قد يكون هناك في زمن معين أو مكان معين من يسبُّ الله ويستهزيء بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو مع ذلك مؤمن مسلم موحد!!

إطلاقك الماضي يدخل فيه هذه الصور .... !!

وهنا يجمل الكلام (المفصل)!!

ويقبح الكلام (المجمل)!! ولا نطبق المثل القائل (خير الكلام ... )!!

فالظهور المقصود بالتقسيم ليس الظهور لنفس الشخص , إنما ظهور الأمر بنفسه!!

على كل حال , إن رأيت أن نشرك الأخوة بالموضوع , فافتح موضوعاً جديداً , بما تراه من تفصيل يجري على قواعد النصوص الشرعية وكلام العلماء الربانيين الراسخين!!
وسنستفيد من الطرح إن شاء الله ويستفيد الأخوة!!

ووفقنا المولى لما يحب ويرضى ....
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير