تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وما رواه عن سعيد المقبري فهو دون ذلك لأنه رحمه الله قد حصل له بعض الإختلاط في ما يتعلق بحديث سعيد المقبري عنده.

فكما قال هو بعض حديث سعيد المقبري عن رجل عن أبي هريرة وبعضه عن سعيد عن أبي هريرة فهو صيره كله سعيد عن أبي هريرة.

ولكن هذا فيما يبدو في بعض الأحاديث، ولذلك رواية ابن عجلان عن سعيد المقبري في الغالب أنها مستقيمة ولا أعرف أن له شيئاً منكراً إلاّ حديثين أنكرهما ابن المديني على ابن عجلان.

فما له إلا أخطاء يسيرة في روايته عن سعيد المقبري فالأصل أن روايته عن سعيد هي مستقيمة لكن هي دون القسم الأول.

قوله [سويد]

سويد بن وهب هذا المدني وهو مجهول لا يعرف.

قوله [عن رجل من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ...... ]

وهذا الرجل أيضاً لا يدري من هو.

قوله [نحوه ... ]

نحوه يعنى نحو الحديث السابق.

طبعاً هذا الإسناد ضعيف وفيه ثلاثة علل:

العلة الأولى: أن سويد بن وهب مجهول لا يعرف كما تقدم.

العلة الثانية: هي عن رجل من أبناء الصحابة فهذا لا ندري من؟ فما سماه سويد بن وهب.

والعلة الثالثة: هي أن هذا الذي سمي بأنه صحابي أيضاً ما ثبتت صحبته لأن الذي أخبر عنه بأنه صحابي هو لم تثبت عدالته ففي مثل هذه الحالة لا تُثبت الصحبة بمثل ذلك، الصحبة تثبت بأشياء من هذه الأشياء: أخبار العدل الثقة عن رجل بأنه صحابي ـ أخبار الرجل الثقة من التابعين عن رجل بأنه صحابي.

لأن هذا خبر عدل وأخبار العدول الثقات يجب علينا قبولها إذا كانت في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم نقبلها فما بالك فيما كان دون ذلك.

فعندما يقول رجل من التابعين هو ثقة وعدل قال عن رجل: هو من الصحابة فهذا تثبت له الصحبه بذلك لكن إذا كان رجل مجهول لا ندرى من؟ يقول: إن هذا الرجل من الصحابة هذا ما نكتفي بهذا في إثبات الصحبه له.

فمعلول بهذه العلل الثلاث وهي:-

أولا: جهالة سويد بن وهب.

ثانيا: وعن رجل من أبناء الصحابة أيضاً لا يعرف.

ثم أيضاً: هذا الذي نسب بأنه من الصحابة لم تثبت صحبته.

طبعاً أيضاً فيه علل أخرى وهي ما أشرت إليه في الدرس الماضي من عدم ثبوت سماع بعضهم من البعض الآخر فهذه أيضاً علة أخرى بالإضافة إلى العلة التي في هذا المتن وذلك أن هذا المتن يعنى فيه أجر عظيم وثواب جزيل لمن فعل هذه الأفعال التي جاء ذكرها في هذا الحديث فهذا الثواب الجزيل والأجر الكريم لابد أن يثبت بدليل واضح وبيْن.

ولذلك يقول أهل الحديث يقولون: أحيانا أن هذا الإسناد لا يحمل هذا المتن، فهناك متون تحتاج إلى قوة حتى تُحمل فهذه القوة لابد أن تكون في الإسناد.

فهنا هذا المتن لم يأت بإسناد قوى حتى يحمل هذا الأجر والثواب.

لا شك أن الله عز وجل يعطي ويهب لمن يشاء سبحانه وأجره عظيم وثوابه جزيل ما في شك في هذا والنصوص كثيرة على ذلك لكن لابد أن يثبت هذا بالدليل فهنا يعتبر هذا علة في هذا الخبر.

قوله [أبو بكر .. ]

هو عبدالله بن محمد بن أبي شيبة وهو ثقة حافظ من كبار الأئمة وهو صاحب المصنف والمسند توفي عام خمسة وثلاثين ومائتين وهو من الطبقة العاشرة من أقران أحمد وإسحاق بن راهُويه وغيرهم.

قوله [أبو معاوية]

هو محمد بن خازم السعدي أبو معاوية الضرير الكوفي وهو من الطبقة التاسعة وتوفي خمسة وتسعين ومائة وقد خرج له الجماعة.

ومحمد بن خازم حديثه على ثلاثة أقسام:

القسم الأول: فيما رواه عن الأعمش فهو من أثبت الناس في الأعمش ومن أحفظهم لحديث الأعمش وإن كان هناك من أصحاب الأعمش من يقدم عليه كشعبة والثوري ولكن أيضاً هو مقدم في حديث الأعمش فهذا أصح أقسام حديثه.

القسم الثاني: من كأقسام حديثه إذا كان شيخه ليس الأعمش وليس فيمن تُكلم في رواية أبو معاوية عنه، مثل ما تكلم في أبو معاوية في روايته عن هشام بن عروة فهناك بعض الشيوخ تكلم في رواية أبو معاوية عن هشام بن عروة فهذا هو القسم الثاني.

القسم الثالث: إذا كان شيخ أبو معاوية ممن تكلم في رواية أبومعاوية عنه كهشام بن عروة وغيره ممن تكلم في رواية أبو معاوية عنه.

فهذه أقسام حديثه: القسم الأول هو في الدرجة العليا من الصحة.

القسم الثاني: هو صحيح.

القسم الثالث: هوأيضاً صحيح لكن دون الثاني.

مثلاً في روايته عن هشام بن عروة له بعض الأخطاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير