تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهنا قاعدة فيما يتعلق بالجرح والتعديل وقد أشرت إليها فيما سبق أن الراوي أحياناً يكون له حالات فيما يتعلق بضبطه وإتقانه فقد يكون قديماً أحفظ وأضبط مما حدثه به أخيراً بعد أن تغير حفظه وقد يكون حديثه أخيراً أحسن منه قديماً مثل همام بن يحيي العوني كان يحدث من حفظه ثم بعد ذلك عندما أخذ الحفاظ ينكر عليه رجع إلى كتابه فقالوا وهم في أحاديث كثيرة فأخذ لا يحدث إلا من كتابه فأصبح حديثه الأخير أصح من حديثه المتقدم أو قد يكون هذا الراوي أختلط وعرف من حمل عنه قبل الاختلاط فيكون حديثه القديم هو الصحيح والمتأخر يكون مردود أو يكتب فينظر فيه

أو يكون هذا الراوي في بعض الشيوخ أوثق من شيوخ آخرين فيما لو روى عنهم أو أن يكون في أهل بلده أوثق منه في غيرهم كما هو بالنسبة لإسماعيل بن أبي عياش فهو في حديث أهل بلده الشام حديث الشامين أوثق منه في روايته عن الحجازيين أو العراقيين فروايته عن هؤلاء لا يحتج بها.

أو مثل زهير بن محمد الخرساني رواية العراقيين عنه أصح من رواية الشامين كما ذكر البخاري وأحمد وغيرهم من أهل العلم فأقول حالات الراوي ينبغي الانتباه لها وهذه من أهم علوم الجرح والتعديل، هذه من أهم قواعد وعلوم الجرح والتعديل فالرواة ليسوا كلهم على حالة واحدة وإنما لهم حالات حتى إن بعضهم قد تصل أقسام حديثه إلى أربعة أو خمسة.

يعني مثل شعيب بن أبي حمزة. شعيب بن أبي حمزة فيما رواه عن الزهري هذا أصح ما يكون وفيما رواه عن غير الزهري هذا أيضاً صحيح في الدرجة العليا لكن دون ذلك وفي ما رواه عن ابن المنكدر هذا ضعيف لا يحتج به إلا حديث واحد عند البخاري عن ابن المنكدر عن جابر في الدعاء الذي يقال بعد الأذان ((اللهم رب هذه الدعوة ........ إلى آخره)) والأصل في روايته عن ابن المنكدر أنها ضعيفة فأحياناً الراوي قد تصل درجات حديثه إلى أربعه أو خمسه فينبغي الانتباه لهذا، لهذه القاعدة المهمة من قواعد الجرح والتعديل.

[عبد الرحمن بن أبي ليلى] هو الأنصاري المدني وهو من الطبقة الثانية من التابعين وتوفي عام ثلاث وثمانين وعبد الرحمن بن أبي ليلى من الثقات الاثبات وأختلف في سماعه من عمر بن الخطاب فهناك من قال أنه سمع وهناك من قال لم يسمع والأقرب والله أعلم أنه سمع وثبت عنه أنه صرح بالتحديث عن عمر والأقرب أنه سمع هذا هو الأقرب، وأما سماعه من معاذ فهو لم يسمع فعندما روى الترمذي هذا الحديث قال لم يسمع ـ هذا مرسل من عبد الرحمن لم يسمع من معاذ بن جبل. فهذا الإسناد إسناد صحيح إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى ولكنه منقطع بين عبد الرحمن وبين معاذ بن جبل وإن كان هذا المتن يشهد له الحديث الآخر فهو صحيح لغيره ليس لذاته لما فيه من إنقطاع متقدم.

[أبو بكر بن أبي شيبة]

مرّ بالأمس

هو عبدالله بن محمد بن عثمان بن أبي شيبة أبو بكر الحافظ العالم في زمانه وتوفى في عام خمسة وثلاثين ومائتين وكتابه المصنف من أهم الكتب التي ألفت في الفقه وهي بعد كتب الحديث دواوين الإسلام البخاري ومسلم والسنن يأتى بعدها مصنف ابن أبي شيبة والسنن الكبرى للبيهقي وكذلك أيضاً الأوسط لابن المنذر وشرح معاني الآثار والمشكل للطحاوي فهذه من أهم كتب الفقه وبالذات مصنف ابن أبى شيبة وهو أوسع من مصنف عبد الرزاق أوسع بكثير من مصنف عبد الرزاق وأشمل منه وفيه الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة والمقطوعات التي جاءت عن التابعين وفتاوى أهل العلم فهو كتاب نفيس.

[أبو معاوية]

مرّ بالأمس.

[الأعمش]

مرّ بالأمس.

[عدى بن ثابت]

وهو الأنصاري الكوفي وهو من الطبقة الرابعة توفي في عام ست عشر ومائة وعدى بن ثابت الراجح أنه ثقة وهو متهم بالتشيع ولكنه ضابط وحافظ لحديثه.

[سليمان بن صرد]

هو الخزاعى من الصحابة رضي الله عنه

[قال الرسول صلى الله عليه وسلم أستب رجلان ..... ]

هذا الإسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات والحديث مخرج في الصحيحين وفي غيرهما فهذا الحديث حديث صحيح وفي هذا الحديث والذي قبله مسائل:

المسألة الأولى: هو ما ساق له أبو داود هذه الأحاديث من أجله وهو أن الإنسان عند ما يغضب فعليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وهذا يفيد أن الغضب من الشيطان وهي المسألة الثانية في الحديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير