ـ[ابو فادي]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 05:54 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام عند الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ان نكون على قدر كبير من الحذر فابن تيمة ليس الاسلام وان ما ذكره ابن تيمية كما اورده بعض الاخوة ما هو الا رأي واجتهاد
اما الدليل على عصمة الرسول:= فقد ثبتت في كتاب ربنا عز وجل (واله يعصمك من الناس) وقد يقول قائل المقصود بالعصمة هنا العصمة الجسدية فأقول له ان كان بدنه الشريف معصوم من قبل الله عز وجل فكيف بما يصدر عنه من قول او فعل او تقرير والاسلام كل لا يتجزأ فكل ما ورد عنه:= يعتبر شرعا لنا لانه لا فصل بين الدين والحياة في الاسلام حتى عندما يأتي احدنا زوجته يكون هذا الاتيان من صلب الدين فلا مجال للقول في العصمة بانها تكون في الرساله ولا تكون في غير الرساله
كما انه الاسلم لعقيدتنا ان نسلم بالقول بان الرسول:= صلى الله عليه وسلم معصوم دون تفريق وتقسيم لعصمته صلوات الله عليه
واراه امرا كبيرا وخطيرا ما ذكره بعض الاخوه من جواز المعصية الصغيرة في حق الرسول:= وكل ما اورده الاخوة دعاة هذا القول او ناقلوه عن ابن تيميه من ادله ما هي الا مخالفة للأولى كما ذكر الاخ جمال الشرباتي (عزيزي)
خلاصة القول وما ترتاح له النفس ويطمئن له القلب هو القول بان الرسول:= معصوم ولا نقسم وللا نجزئ
ولكم خالص الشكر والاحترام
ـ[ابو فادي]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 05:58 م]ـ
:::
ورد خطأ اثناء الطباعة في الآية (والله يعصمك من الناس) احببت تدقيقها مع الشكر
ـ[باوزير]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 06:45 م]ـ
إخوتي الكرام:
من الأفضل وقف النقاش في هذا الموضوع.
فالنقاش العلمي لا يكون بما تميل إليه النفوس ولا بما تشتهيه إنما يكون بمقارعة الحجة بالحجة، فكلّ يدلي بحجته ويجيب عليها الآخر حتى نخرج بالرأي الصواب الذي ترجحه الأدلة لا ما يرجحه كل أحد بما تميل إليه نفسه.
كل ذلك في إطار الاحترام المتبادل. وإلا كنا كمن يعتقد ثم يستدل، وهذه طريقة مذمومة عند أهل العلم.
ثم إننا نذكر كلام ابن تيمية لما له من رسوخ القدم في كل العلوم الشرعية ولما له من الاطلاع الواسع الذي كاد أن يحيط بكل أقوال الناس في شتى الفنون حتى في الفلسفة والمنطلق وغيرها ومؤلفاته شاهدة ولا نقول ذلك من فراغ ولا يجحده إلا حاقد حاسد ولا نقول إنه (معصوم) أبدا بل هناك الكثير من الأقوال لا نأخذ برأيه فيها لأنا لا نرى الدليل يقويه.
على كل حال لقد استفدت أنا شخصيا مما نقله الإخوة الأفاضل وذكروه بارك الله في الجميع.
ورأيي أن من الأفضل وقف النقاش إلا إذا كان بالحجج والبراهين لا بميل النفس حتى نكون تبعا لما جاء به الشرع ولا نجعل الشرع تبعا لما نهواه.
وللجميع ودي واحترامي.
والسلام عليكم.
ـ[ابو فادي]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 07:16 م]ـ
:::
نعم اخي بلوزير فالحديث عن عصمة رسول الله:= ليست ترفا حواريا نتسلى به واذا رجعت لتعليقي لرأيت أخي الكريم أنني ارفض الخوض بهذه المسالة بالرأي لانها مسألة بدهيه لا اتصور فيها نقاش أو بحث مع جزيل الشكر والاحترام
ـ[باوزير]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 08:05 م]ـ
أخي الحبيب أبا فادي.
إن كنت ترى أن المسألة هذه بدهية لديك ولا تتصور فيها نقاشا أو بحثا فليت شعري لم طرحت هذا الموضوع؟
لو لم تفتحه لكان أولى.
بارك الله فيك وأحسن الله إليك وهداني وإياك لما فيه الهدى والخير في الدارين
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 08:44 م]ـ
الأخ أبو فادي أخ في الله دقيق في كلامه ولا يناقش إلا بالحجة والبينة---أحسن الله إليه ورزقه في كل كلمة دافع فيها عن رسولنا الأعظم:= حسنة--وبالفعل فإن الأدلة تتضافر على أن سيد الخلق كله معصوم عن كل ما يمكن أن نسميه معصية
تصوروا كيف تنقلب المفاهيم عندما ينهانا عن الحرام فيقع فيه ويطالبنا بالواجب ولا يلتزم:= به
أي منزلة تلك لرسول الله الذي يقترف المعاصي برأيهم ثم ينهانا عنها--وأي إتباع نؤمر به لرسول:= لا يقوم ببعض ما يأمرنا به
لقد ذكر الأخ أبو فادي آية (والله يعصمك من الناس) واستدل منها على ما يمكنه أن يستدل فبارك الله به
وما بالكم إن ذكرت لكم الآية التالية عن نبي الله يوسف
(قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ) 32 يوسف
قال فيها أبو السعود ({وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ} حسبما قلتنّ وسمعتن {فَ?سَتَعْصَمَ} امتنع طالباً للعصمة وهو بناءُ مبالغةٍ يدل على الامتناع البليغِ والتحفّظ الشديد كأنه في عصمة وهو يجتهد في الاستزادة منها كما في استمسك واستجمع الرأيَ وفيه برهانٌ نيِّر على أنه لم يصدُر عنه عليه السلام شيء مُخِلٌّ باستعصامه بقوله: معاذ الله من الهمّ وغيرِه.))
لاحظوا بارك الله فيكم أن نبي الله يوسف استعصم بعصمة عصمه بها رب العالمين
¥