تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[باوزير]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 09:16 م]ـ

الأستاذ الشرباتي /

جزاك الله خيرا.

كنت أود التوقف عن النقاش لكن ألفت النظر إلى مسألة وهي:

(تحرير محل النزاع) فهو يريح من التشتت والعناء ويلم الموضوع ويخرجنا بالفائدة.

نحن متفقون أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم فيما ذكرت ولا نقاش في ذلك، وأنت تذكر النقاط المتفق عليها وتجعلها محلا للنقاش وتعرض عن محل النزاع.

ونرجع ونكرر ما ذكرناه سابقا (ولا أدري هل قرأته أم لا).

فما يتعلق بتبليغ الرسالة من الأوامر والنواهي وغير ذلك أمر مفروغ منه وفيه الاتفاق.

وما لا يتعلق بها من أمور الدنيا والخطأ والسهو هو محل النزاع.

أجبني بارك الله فيك:

ـ ماذا تقول في خبر التأبير السابق؟

- ماذا تقول في سهو النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته (وهنا لا يتعلق بالتبليغ أرجو التفريق)؟

ـ ماذا تقول في قوله تعالى (واستفغر لذنبك) (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك)؟

أجب عن كل حجج الخصم لتملك الحجة.

فالذي ذكرته محل اتفاق بارك الله فيك لا حاجة لذكره.

وقضية ترك الأولى سبقت أنها لا تصلح في مثل السهو وأمور الدنيا.

أنتظر منك الإجابة.

ويعلم الله أننا نريد الحق لا الجدال، ولا أكن لك ولجميع الإخوة إلا الود والاحترام والتقدير.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 10:03 م]ـ

الأخ باوزير

نعم نحتاج إلى جو ود ننااقش فيه أمور ديننا--لا جو تصعيد وتوتر---وحقيقة أن محل النزاع ليس التبليغ ولا أمور الدنيا التخصصية ولا ما يسمّى بالكبائر من الذنوب

محل النزاع هو صغائر الذنوب---وعندي أن الذنب ذنب صغر أم كبر فلا أقبل القول بأن الرسول:= قد أذنب

وكل من اقترف حراما فقد أذنب وكل من ترك فرضا أذنب---

أما خبر تأبير النخل فهو من قبيل التخصص التقني لا التشريع ويمكن أن يخطىء خطأ تقنيا كما أخطأ في المنزل الذي اختاره في معركة بدر وروجع في خطأه التقني فاستجاب

ولا أختلف معك بالإقرار بحادثة سهو محددة ولا أعممها لأقول يمكن أن يسهو--لأن من يسهو في أمر قد يسهو في أمر التبليغ وهنا يتطرق شك قاتل إلى هذا الدين

أما بالنسبة للآيات التي فيها طلب منه:= أن يستغفر لذنبه فلا تعني حصول الذنب منه---فهو قد كان يستغفر في معظم الأوقات على لا ذنب--ولو كان من ثمة تلازم بين حصول الذنب وكمية الإستغفار التي صدرت منه:= لقيل حاشى لله أن جلّ حياته ذنوب

ونحن أيضا أخي الكريم نريد الحق --والحق تنزيه سيرة الرسول:= العطرة من القول بأنه أذنب

وبالمناسبة---ما قولك في قول قائل "تأنيب الرسول" وهل الرسول:= يؤنب؟؟

ـ[باوزير]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 10:50 م]ـ

أخي الحبيب أحسن الله إليك.

إذن اتفقنا على عصمة الأنبياء في أمر التبليغ واتفقنا على عصمة الأنبياء من الكبائر واتفقنا على (عدم) العصمة في أمور الدنيا.

وبالنسبة للسهو نحن نقول يمكن أن يسهو وقد وقع والحديث في الصحيحين بل ورد عنه صلى الله عليه وسلم قوله في حادثة السهو (إنما أنا بشر أنسى كما تنسون ... ) الحديث. ولا نقول إنه يسهو في كل شؤونه حاشا لله.

إذن اتفقنا على أنه لم (يعصم) من السهو لأنها وقعت كما في الصحيحين من حديث ذي اليدين وغيره.

وبقي أن نقول في مسألة الخطأ:

أولا: خالفت ما جاء في القرآن والسنة وإجماع الأمة من التفريق بين الكبائر والصغائر.

ثانيا: الصغائر هنا المقصود بها الخطأ، ولا يقصد بها إلا ذلك ((هنا))، إذن المقصود بالصغائر الخطأ، والفرق بين الأنبياء وغيرهم في هذا أن الأنبياء يوفقون للتوبة ولا يوافقون عليه والأمثلة أشهر وأكثر من أن تذكر.

وأنا معك لاأقبل أن نقول الرسول قد أذنب بل نقول (((قد))) يقع من الرسول الخطأ، وهذه هي عبارة أهل العلم وهذا مقصدهم.

ثالثا: دليل وقوع الخطأ ورد في القرآن في معاتبة الله لرسوله في أكثر من آية، وإن عبرنا عنها بترك الأولى فأيضا النتيجة واحدة، وآيات الاستغفار على تأويلك ليس لها فائدة بل هي حشو في الكلام.

من أدلة وقوع الخطا قول الله تعالى (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم) وأنت تعرف سبب النزول، فما تقول في تحريم الرسول الحلال على نفسه؟ أليس هو خطأ لم يقره الله عليه؟

رابعا: جوابي على سؤالك أنه لا ينبغي التلفظ بمثل هذه الألفاظ بل نختار العبارة الأنسب كما ذكر أهل العلم أن الله تعالى عاتب نبيه صلى الله عليه وسلم.

وأود منك الإجابة على تساؤلاتي السابقة وأضف إليها:

لم يعاتب الله رسوله صلى الله عليه وسلم؟

إن قلت لفعله خلاف الأولى فأقول أليس فعل خلاف الأولى خطأ؟

أرجو أن نبقى فقط في مسألة الخطأ لأن الباقي اتفقنا عليه.

وأشكرك مقدما على تحملك للنقاش معي وأنا طويلب علم صغير.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 - 06 - 2005, 10:55 م]ـ

الوقت متأخر

وسآوي إلى فراشي---ونكمل إن شاء الله غدا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير