تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اخي عالم آخر هداك واياي الله ,تعال نفكر سويا ونقرأ التفسير لهذا الايات, ولكن قبل كل شيئ لنتفق على معتى التناقض وهوكما عرفوه ونعرفه بانه اثبات حقيقتين منضادتين في آن واحد, ونعزد الان الى التفسير ونأخذ ايه ايه,: «يَوْمَ يَأْتِ لا تُكَلّمُ نَفْسٌ إلاّ بإذْنِهِ». (اي اته عندما يأتي يوم القيامه لا تتكلم اي تفس الا بعد ان يسمح الله لها بذلك) ,: "فَمِنْهُمْ شَقِيّ وَسَعِيدٌ فأمّا الّذِينَ شَقُوا فَفِي النّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ ". (و هذه النفوس اما ان تكون شقيه واما ان تكون سعيده, والتفوس الشقيه مصيرها التار ومن شده العذاب تسمع لهذه التقوس زفيرا وهو اول تهاق الحمار فشبههم بالحمير من آلمهم ويخرجون صوتاً من حلوقهم وشهيقا_اي صوتا من صدورهم_."خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ " (اي انهم خالدين لابثين فيها دائماُ, ويعني بقوله: ما دَامَتِ السّماوَاتُ والأرْضُ أبدا وذلك أن العرب إذا أرادت أنُ تصف الشيء بالدوام أبدا, قالت: هذا دائم دوام السموات والأرض بمعنى أنه دائم أبدا, وكذلك يقولون: هو باق ما اختلف الليل والنهار, وما سمر لنا سمير, وما لألأت العفر بأذنابها يعنون بذلك كله أبدا. فخاطبهم جلّ ثناؤه بما يتعارفون به بينهم, فقال: خالِدِينَ فِيها ما دَامَتِ السمَواتُ والأرْضُ. والمعنى في ذلك: خالدين فيها أبدا, وقوله "إلاّ ما شاءَ رَبّكَ قال: وذُكر لنا أن ناسا يصيبهم سَفَع من النار بذنوب أصابوها, ثم يدخلهم الجنة).

واماقوله تعالى:" وأمّا الّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الجَنّةِ خَالدِينَ فِيها ما دَامَتِ السّمَاوَاتُ والأرْضُ إلاّ ما شاءَ رَبّكَ قال: ومشيئته خلودهم فيها, ثم أتبعها فقال: عطاءً غيرَ مَجْذُوذٍ, أن العرب إذا استثنت شيئا كثيرا مع مثله ومع ما هو أكثر منه كان معنى إلا ومعنى الواو «سوى» فمن ذلك قوله: خَالدِينَ فِيها ما دَامَتِ السّمَاوَاتُ والأرْضُ سوى ما شاء الله من زيادة الخلود, فيجعل «إلا» مكان «سوى» فيصلح, وكأنه قال: خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض سوى ما زادهم من الخلود والأبد. ومثله في الكلام أن تقول: لي عليك ألف إلا الألفين اللذين قبله. قال: وهذا أحبّ الوجهين إليّ لأن الله لا يخلف وعده. وقد وصل الاستثناء بقوله: عَطاءً غيرَ مَجْذُوذٍ فدلّ على أن الاستثناء لهم بقوله في الخلود غير منقطع عنهم.

فانظر اخي عالم آخر في المعنيين ولا تجد اختلافاُ ولا تناقضاُ.

والله اعلم

ـ[عالم آخر]ــــــــ[30 - 06 - 2005, 04:19 م]ـ

السلام عليكم

لقد بين لك ماذا كنت أقصده من موضوع التناقض لإارجو أن لا نضيع الوقت عليه.

سلمك الله أخي ولكن أرجوك أنت أيضاً أن تفكر معي قليلاً وبجرأة .. وسأقوم هنا بعرض التنائج وأطلب منك التتبع حيث لا يسعني أن أشرح الموضوع بالتفصيل حالياً:

(الآخرة) في المفهوم القرآني واللغوي والمنطقي الصحيح ليست موقعاً جغرافياً منعزلاً عن موقع (الدنيا) - بل هي مرحلة زمنية تتحقق بتغيير النظام الطبيعي لا غير.

ولذلك فهي ليست بعد الغاء النظام الطبيعي كما زعمه وادعاه علماء الأمة الاسلامية ورسخوه في أذهان العامة. لقد حدث خلط ياباه العقل السليم والعلم بين القيامة والساعة ويوم الدين ويوم الفصل واليام الأخرى المذكورة في القرآن ولم يميز المفسرون بين تلك الأيام وخصائصها وأحوالها اذ زعموا أنها أوصاف متعددة ليوم القيامة.

وبصدد مفردة الآخرة فالآيتان في سورة هود تدلان دلالة قاطعة على أن الآخرة والجنة والنار - هما في مرحلة التجول للنظام الطبيعي الحالي وليستا بعد الغاء النظامو الذي تؤكده آيات أخرى تتحدث عن يوم القيامة مما يؤكد أن الآخرة خيار انساني مرتبط بارادة الهية- على عكس يوم القيامة الذي هو أمر الهي وكوني محض لا علاقة للارادة الانسانية به حيث تحدث الوقائع المذهلة في النظام الطبيعي.

ان المنهج اللفظي يتمكن من اعادة النظر في ألايات المتلقة بوصف النظام الطبيعي لا باعتبارها آيات تتحدث عن محاسن هذا النظام, بل باعتبارها آيات تتحدث عن الظاهر الطبيعية المشحونة بالقوة الكامنة فيها للتحول الى النظام الأحسن.

الخلق ابطئوا كثيراً في معرفة هذه الغاية والوصول اليها ولذلك أمر بالاسراع (وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض).

وأما كون الغاية من (آيات الطبيعة) للدلالة على قدرته تعالى في يوم القيامة فهو يدل على أن المفسرين ينظرون للتاريخ القادم للكون على أنع تاريخ لا يتضمن سوى استمرار هذا النظام كما هو حتى يأتي يوم القيامة فيتم الغاءه بطي السماء وتسجير البحار ودك الأرض وتناثر النجوم والحوادث الأخرى التي هي مقدمات يوم القيامة.

هذا التصور بالذات هو تصور (الذين كفروا) عن التاريخ المستقبلي للعالم حيث ستكون النتيجة الواضحة ان هذا النظام الكوني قد خلق باطلاً ما دام يبقى على حاله حتى يلغى وما دام لا يتحقق اي شيء من العدل والقسط الا بعد الغاءه. فوجوده اذن ليس الا عبثاً اذ لا يرتبط بوجوده اي هدف معلوم.

وانت لو نظرت يا أخي بدقة واحكام الى ألايتين في سورة هود كما قلت لك ستجد ان وجود الجنة والنار مقترن (بديمومة) السموات والأرض وليس بعد الغاءهما. واذا كانوا معذورين في تصور نظام آخر في كون ىخر عند تشبيه الجنة وعرضها بالسماء والأرض في قوله تعالى: (وجنة عرضها كعرض السماء والأرض) , فانهم غير معذورين في الأية الأخرى التي جاءت بالجمع (السموات) مع غياب كاف التشبيه وهي قوله تعالى: (وجنة عرضها السموات والأرض) اذا أصبح عرض الجنة هو السموات والأرض نفسها مما يعني أن الجنة هي قبل الغاء النظام الكوني-لأن النظام الكوني هو عرضها فكيف تبقى الجنة مع الغاء مساحتها؟!

وعليه فالجنة والنار طور من أطوار هذا النظام وهو طوره الأحسن خلال تاريخ تكوينه, وبذلك يكون للنظام الكوني غاية وهدف محدد هو الوصول الى هذه المرحلة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير