ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 08:35 ص]ـ
الأخ المشرف الفاضل أبو سارة
قولك للأخ الأمين فيه قسوة--ولا أظنك تقصدها--وقوله هو قول غالبية المفسرين---فيا رعاك الله --الاصل أن نقول قولكم قول يحتمل الصواب وقولنا قول يحتمل الخطأ
إن قول جمهور المفسرين عندنا قول صواب بلا شك ومع ذلك نفضل ألا نثير هذه المواضيع تسكينا للخلاف مع أخوة لنا في الدين
ـ[الامين]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 11:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أطلب من الاخ أبو سارة أن يتأدب في الحوار، فإن الساحة مفتوحة للجميع، ونحن نتكلم كمسلمين فلا يقولوا عنا إلا ما يليق بالإسلام.
وأما قولك (أخطأت وجانبك الصواب، والأمر ليس كما تريد، وكلامك مردود بنص القرآن والحديث وأقوال السلف ... ) فهذا اول الكلام كيف يكون مردودا مع انه مما يمتنع عقلا على الله تعالى، وليتك ياخي سميت لنا واحداً من الصحابة أجرى الصفات على ظاهرها الحسي، وليتك ذكر نصاً عن واحدا للتابعين أو تابعي التابعين ممن يقول ان التأويل في الصفات منكر ولا يجوز، بل يجب إقرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا، بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ......
وسأنقل لك بعض الكلمات التي يستفاد منها أن جل السلف على خلاف ماذكرته:
قال النووي في شرح مسلم ج 3 جزء 5 ص 24: قال القاضي عياض: لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء ليست على ظاهرها، بل متأولة عند جميعهم.
وقال في شرح مسلم ج 5 جزء 9 ص 117: قال القاضي عياض قال المارزي: معنى يدنو: أي تدنو رحمته وكرامته لا دنو مسافة ومماسة.
وقال في جامع الأحاديث القدسية من الصحاح ج 1 ص 74: قال النووي: هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان وإن مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف أنها تتأول على ما يليق بحسب مواطنها، فتأول مالك بن أنس معناه: تتنزل رحمته وأمره أو ملائكته.
وقال في ج 1 ص 160: إن أول ما يجب على المؤمن أن يعتقد تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه، واعتقاد غير ذلك مخل بالإيمان، واتفق العلماء من أئمة المسلمين قاطبة على أن ما ورد من الكتاب والسنة في ظاهره يوهم تشبيه الله تعالى ببعض خلقه يجب الإيمان بأن ظاهره غير مراد، ولا يصح وصف الله تعالى بما يفيده هذا الظاهر من عمومه.
وقال في ج 1 ص 167: قال المازني في شرح الأحاديث: هذا ما يجب تأويله لأنها تتضمن إثبات الشمال فتقتضي التحديد والتجسيم.
وقال الذهبي في سيره ج 8 ص 243: وقال الطوفي: إتفق العلماء ومن يعتد بقوله أن هذا مجاز وكناية عن نصرة العبد وتأييده وإعانته، حتى كأنه سبحانه ينزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي يستعين بها، ولهذا وقع في رواية: فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي. .
وقال السقاف في شرح العقيدة الطحاوية ص 156 - 159 وقد نقل الحافظ ابن جرير في تفسيره 27 - 7 تأويل لفظة (أيد) الواردة في قوله تعالى: والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون، بالقوة أيضا عن جماعة من أئمة السلف منهم: مجاهد وقتادة ومنصور وابن زيد وسفيان. . .
وقال أيضاً في كتابه التنديد بمن عدد التوحيد - ص 46: ما نصه:
التأويل من منهج السلف يشيع المجسمة والمشبهة أن مذهب السلف عدم التأويل وإمرار النصوص واعتقاد حقيقة ظواهرها، وأن مذهب الخلف وعلى رأسهم الأشاعرة هو تأويل الصفات والتعطيل. وهذه إشاعة لا أصل لها من الصحة البتة، وقد انغر بها كثير من الناس، بل كثير من أهل العلم فظنوا صحتها، والصواب أن السلف بما فيهم الصحابة والتابعون كانوا يؤولون كثيرا من الألفاظ التي لا يراد منها إثبات صفات لله تعالى، وتفسير الإمام الحافظ ابن جرير السلفي (توفي 310 ه) أكبر برهان على ذلك فقد أورد الحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره وروى بأسانيده عن سيدنا ابن عباس تأويل (الساق) الواردة في قول الله تعالى: * (يوم يكشف عن ساق) بالشدة، لأن العرب تقول كشفت الحرب عن ساقها أي اشتدت. كما نقل الحافظ ابن جرير تأويل النسيان بالترك، انظر تفسير الطبري (مجلد 5 / جزء 8 ص 201 - 202) ونقل تأويل قوله تعالى: * (والسماء بنيناها بأيد) * الذاريات: 47، أي بنيناها بقوة انظر (27/ 7) من تفسيره (18). وهذه التأويلات
¥