تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 07 - 2005, 03:59 م]ـ

قلت (أنت تقول بأن الذكر في (فاسألوا أهل الذكر) هو (والصحيح هي) الكتب السابقة للقرآن)

فكيف تسمح لنفسك بأن تغلطني ---إذا كنا قد أضمرنا" لفظ" فنستخدم هو---وإذا أضمرنا "لفظة" فنستخدم هي وكلاهما صواب

ويا ليتك راقبت خطأك (وان المسيح لم يأتي الى الآن) والذي لا يفعله تلميذ في الرابع---ومن ثمّ تأتينا بمنهج وتغلط علماءنا الأخيار

ويا ليتك راقبت قولك (واليهود سيقولو لنا) فأين النون أيها المفسر اللامع

واعجبي

ـ[عالم آخر]ــــــــ[16 - 07 - 2005, 06:26 م]ـ

هههه .. حسناً أسلم لك الانتصار في اللغة وبالنسبة الى سيقولو فهو خطأ املائي .. ولا أعرف أين الخلل في (ان المسيح سيأتي) هلا أرشدتني اليه. ولكن يا أخي جمال أرجوك أن تهديء من روعك واعتبرني أخاً مزعجاً كما أعتبرك أنا كذلك:) .. !

ومن قال بأني وصفت علمائك الأخيار بغير بخلاف هذا الوصف. أرجوك فرق بين الانتقاد الحق والموضوعي الذي يحمل أعظم هدف وهو تنزيه ساحة القرآن وبين السب والشتم!

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 07 - 2005, 11:04 م]ـ

[ font=Tahoma]

( وان المسيح لم يأتي الى الآن)

(واليهود سيقولو لنا) / font]

] لغة من عالم آخر]

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[17 - 07 - 2005, 12:38 ص]ـ

لا عليك أخي جمال ..

ذرهم يخوضوا ويلعبوا ..

وإلى هذا الذي يشكّ في أن " الذكر من الألفاظ المشتركة التي يحدد معناها السياق "، والذي ادّعى في موضع آخر بأن " (الذكر) هذا اللفظ المعرف بأل التعريف ورد في القرآن أكثر من مرة وهو يدل دلالة واضحة على انه شيء غير القرآن "، فنقول ناصحين مبيّنين:

إن الذكر في اللغة هو الحفظ للشيء. وهو أيضاً الشيء يجري على اللسان. وفعله ذكر يذكر ذِكرا وذَكرا. ويُقال في اللغة تذكره وأذّكره وادّكره وأذدكره.

قال الشاعر:

تنحى على الشوك جرازا مقضبا ***** والهمّ تذريه اذدكارا عجبا

والذكر والذكرى والذكرة كلها نقيض النسيان.

وفي هذا قال كعب بن زهير:

أنّى ألمّ بكَ الخيال يطيف ***** ومطافه لكَ ذُكرة وشُعوف

وقال عنترة:

لا تذكري فرسي وما أطعمته ***** فيكون جلدك مثل جلد الأجرب

يريد لا تولعي بذكره وذكر إيثاري إياه دون العيال. وهذا المعنى للذكر هو ما ورد في الشعر الجاهلي، ولم يُعرف له معنى آخر.

أما في القرآن الكريم فقد ورد الذكر وما يُشتقّ منه في مئتين وخمسين آية. ويمكننا فهم معنى الذكر في القرآن إذا أنعمنا النظر في قوله تعالى: " اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ " (المجادلة 19).

ويتحدّد موقف المرء من الدين بانحيازه إلى أحد الجانبين إما الذكر وإما النسيان. والآيات القرآنية تقابل دائماً بين هذين الطرفين. فالذاكر هو المتبّع لدين الله. والناسي هو المعرض عنه. ويتوقّف مدى الاعراض على مدى النسيان ومدّته، فهو إما نسيان مؤقّت وإما نسيان دائم، والنسيان الدائم هو الكفر بعينه.

وتوضّح الآيات الكريمة هذا الموقف، قال تعالى: " وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ " (السجدة 13 - 15).

ويمكن تحديد عدّة معان لكلمة الذكر في القرآن الكريم:

1 – فالذكر هو القرآن نفسه، قال تعالى: " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " (الحجر 9)، وقال تعالى: " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " (النحل 44).

2 – والذكر أيضاً صفة القرآن الكريم، قال تعالى: " ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ " (ص1)، وكل كتاب سماوي نزل على أنبياء الله عزّ وجلّ هو ذكر. قال تعالى: " أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ " (الأنبياء 24).

3 – والذكر بمعنى الشرف، قال تعالى: " وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ " (الزخرف 44).

4 – والذكر هو الصلاة لله والدعاء إليه والثناء عليه. وكل حديث في الدين يقصد به العبادة، وكل اتصال بين الإنسان وخالقه هو ذكر لله. وعلى هذا المعنى وردت معظم الآيات القرآنية التي ورد فيها كلمة ذكر أو إحدى مشتقاتها مثل " ذكرى " و " يذكر " و " يذكرون ". قال تعالى: " يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ " (البقرة 269)، وقال تعالى: " فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا " (البقرة 200).

من العرض السابق يمكن القول أن كلمة الذكر في القرآن الكريم أصبحت من قبيل المشترك اللفظي، الذي تؤدّي فيه الكلمة الواحدة عدّة معان. ولكن هذه المعاني يمكن إرجاعها إلى معنى واحد هو المعنى الاصطلاحي الذي استمرّ لهذه الكلمة. فالقرآن الكريم هو أصل ذكر الله تعالى. فلا عجب أن يكون هو الذكر وصفته الذكر. ومنه يُستمدّ الشرف. وهكذا يكون المعنى الاصطلاحي للذكر من المعاني التي خصّها القرآن الكريم بعد أن كان معنى عامّاً يُقصد به الذكر لأي شيء وفي أي حال.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير