تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[17 - 07 - 2005, 07:59 ص]ـ

أبقاك الله يا لؤي نصيرا للقرآن في وجه أهل البدعة المشنّعين على أخيارنا

ـ[عالم آخر]ــــــــ[17 - 07 - 2005, 11:17 ص]ـ

السلام عليكم

لؤي .. قل لي .. كيف تفسر الآية: (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)؟

ـ[عالم آخر]ــــــــ[17 - 07 - 2005, 11:19 ص]ـ

وكذلك الآية: (وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون)؟

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[17 - 07 - 2005, 03:06 م]ـ

الأخ عالم آخر ..

أنقل لك ما ذهب إليه العلماء في مسألتك ..

فأقول - والله المستعان:

لقد استدلّ معظم الأصوليين بقوله تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ " (الآية 43 من سورة النحل وكذا الآية 7 من سورة الأنبياء)، على حُجّة التقليد بين موجِب ومجوِّز، على اعتبار أن المراد بها عموم السؤال في حال عدم العلم، كما أن أكثر المفسرين قد ذهب فيها مذهب التعميم.

وذهب بعض المفسّرين والأصوليين أيضاً إلى أن الآية بمعزل عن موضوع التقليد الأصولي، مستندين إلى الدلالة السياقية، كالشوكاني في كتابيه "ارشاد الفحول" و "القول المفيد". ومما أورده في القول المفيد: وقد جاء المجوّزون للتقليد بأدلّة منها: قوله تعالى: " فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ .. "، قالوا: فأمر سبحانه من علم له أن يسأل من هو أعلم منه، والجواب: أن هذه الآية واردة في سؤال خاصّ، خارج عن محلّ النزاع، كما يفيده السياق المذكور قبل هذا اللفظ وبعده، ثم نقل عن ابن جرير والبغوي وأكثر المفسّرين: أنها نزلت رداً على المشركين لما أنكروا كون الرسول صلى الله عليه وسلم بشراً، قال: وهذا هو المعنى الذي يفيده السياق. (ينظر: القول المفيد، ص3. وإرشاد الفحول، ص268).

ولقد تعرّض صلاح الدين الصفدي في كتابه "الغيث المسجم" لهذه الآية ودلالتها، قال: مضى النحاة والأصوليون على أن (إنْ) لا يُعلّق عليها إلا كل مشكوك فيه، فلا نقول: إنْ غربت الشمس آتك، بل إذا غربت الشمس، فقوله: " إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ "، فيه تشكيك، وهذا التشكيك يجعل حمل المراد على ما يقتضيه السياق، من أنها في واقعة معيّنة، متعيِّناً كما أن المراد بالذكر حتماً: عدم عمومه، كاسم جنس، بدليل الآية اللاحقة: " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ "، فالذكر في الآية السابقة، يعني الكتب السماوية السابقة، وليس القرآن، كما أكّد ذلك معظم المفسرين (ينظر: شرح الغيث المسجم، ج2، ص56).

وقد ناقش ابن كثير رحمه الله ما ذهب إليه البعض من أن المراد بالذكر هو القرآن قائلاً: هذا صحيح، ولكن ليس هو المراد هنا، لأن المخالف لا يرجع في إثباته بعد إنكاره إلى القرآن. (ينظر: تفسير ابن كثير، ج4، ص118).

ولو أن بعض علماء الأصول تمسّكوا بهذا القول من جهة: أن العبرة بعموم اللفظ، فإنه يُقال لهم عندئذ: هذا ليس مطلقاً، وإنما هو مقيّد بقيود، فقد أورد أبو الحسن الحنبلي هذه القاعدة: إذا أورد دليل بلفظ عامّ مستقلّ ولكن على سبب خاصّ، فهل العبرة بعموم اللفظ، أم بخصوص السبب؟ في ذلك مذهبان (ينظر: القواعد والفوائد الأصولية، ص240، القاعدة 61).

والتحقيق أن الآية ليست مما يدخل تحت هذه القاعدة، لأن اللفظ ليس فيه عموم ما دام الخطاب متوجّهاً إلى المشركين، اللهم إلا إذا حمل العموم على جميع طوائف المكذّبين للرسول صلى الله عليه وسلم بكونه بشراً.

وأما كلمة الذكر، فإن (أل) فيها للعهد الذهني بقرينة السياق، وبقرينة ما ذُكر من سبب النزول: من أن المقصود عبد الله بن سلام وغيره من علماء اليهود، والذكر: التوراة.

والله أعلم

ـ[عالم آخر]ــــــــ[17 - 07 - 2005, 04:05 م]ـ

شكراً لك على المجهود ولكن هل تستطيع أن تقول لي: من هم أهل الذكر اليوم؟

وكذلك هل ما أنزل الى الناس هو الذكر (أقصد في الآية الثانية)؟ ألا تصبح العبارة القرآنية عديمة المعنى ان فسرت الاثنين بالذكر؟

(وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم)!

اخي ان حقاً أريد جواباً منك .. ومع احترامي لكل ما سبق لإأي منصف يريد أن يبحث عن معنى الذكر وأن يعرف ما هو معنى الذكر سيزداد حيرة!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير