تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 - 07 - 2005, 03:49 م]ـ

طيب وهذه (لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)

على أساس استدلالكم فإن كل قوم سبأ أنبياء

ثم إليكم كامل الآية التي احتجو! ا بها على كون لقمان نبيا (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) 12 لقمان

وإلى هذه الآية التي بعدها بآية

(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ) 14 لقمان

-في الآيتين المتجاورتين نفس الكلام"أَنِ اشْكُرْ لِي "و"أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ "

فهل معنى آية "أن اشكر لي" أن كل إنسان نبي؟؟ لأنّ الخطاب فيها لكل إنسان"وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ "---؟

عليكم أن تشكروني فأنا أخدمكم بإهداء عيوبكم إليكم


بعد أن أثبتنا بدلالة القرآن أنّ لقمان رجل صالح وأنّه ليس بالضرورة أن يكون نبيا---نأتي إلى توجيهات أخيارنا الربانيين إلى ما هية شخصيته

# قال الماوردي في النكت والعيون (قوله تعالى: {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} اختلف في نبوته على قولين:

أحدهما: أنه نبي، قاله عكرمة والشعبي.

الثاني: أنه حكيم وليس بنبي، قاله مجاهد وقتادة وسعيد بن المسيب. ووهب بن منبه،)

وقال إبن عطية في المحرر الوجيز (لقمان} رجل حكيم بحكمة الله تعالى وهي الصواب في المعتقدات والفقه في الدين والعقل، واختلف هل هو نبي مع ذلك أو رجل صالح فقط، فقال بنبوءته عكرمة والشعبي، وقال بصلاحه فقط مجاهد وغيره، وقال ابن عباس: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " لم يكن لقمان نبياً ولكن كان عبداً كثير التفكر حسن اليقين أحب الله فأحبه فمن عليه بالحكمة وخيره في أن يجعله خليفة يحكم بالحق، فقال يا رب إن خيرتني قبلت العافية وتركت البلاء وإن عزمت علي فسمعاً وطاعة فإنك ستعصمني وكان قاضياً في بني إسرائيل نوبياً أسود مشقق الرجلين ذا مشافر "، قاله سعيد بن المسيب ومجاهد وابن عباس،)

وقال إبن الجوزي (وقد اختُلف في نبوَّته على قولين:

أحدهما: أنه كان حكيماً ولم يكن نبيّاً، قاله سعيد بن المسيب، ومجاهد، وقتادة.

والثاني: أنه كان نبيّاً، قاله الشعبي، وعكرمة، والسدي. هكذا حكاه عنهم الواحدي، ولا يعرف، إِلاَّ أن هذا ممَّا تفرَّد به عكرمة؛ والقول الأول أصح.)

وقال إبن عاشور في التحرير والتنوير

(وقد اختلف السلف في أن لقمان المذكور في القرآن كان حكيماً أو نبيئاً. فالجمهور قالوا: كان حكيماً صالحاً. واعتمد مالك في «الموطأ» على الثاني، فذكره في «جامع الموطأ» مرتين بوصف لقمان الحكيم، وذلك يقتضي أنه اشتهر بذلك بين علماء المدينة. ويظهر من الآيات المذكورة في قصته هذه أنه لم يكن نبيئاً لأنه لم يمتن عليه بوحي ولا بكلام الملائكة. والاقتصارُ على أنه أوتي الحكمة يومىء إلى أنه أُلهم الحكمة ونطق بها)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير