ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 08 - 2005, 06:13 م]ـ
ما زلت أرى أن تأويلك متكلف فهي نصوص واضحات ذكرت فيها المدينة مع حديث عن الفساد والمفسدين
فالآية هذه كافية لنقض استدلالك (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ" (48))
فالآية تتحدث عن مفسدين--سواء كانوا تسعة أو ثلاثة--فحاول مرة أخرى أن تجد فرقا ملموسا غير متكلف
ثم اعذرني على تنبيهك إلى ضرورة الحرص على اللغة العربية فقولك (ان سكان المدينة بالاصل هم من الصالحون) ليس صحيحا
وكذلك قولك (فالاصل في الاية هو المصلحين)
وكذلك (ولكن تم تحديد المفسدون)
ـ[رجل صالح]ــــــــ[13 - 08 - 2005, 08:08 م]ـ
الحمد لله وكفى,
شكرا اخي الكريم على ردك السريع الا انني استغرب استعمالك لكلمة "التكلف" لوجهتي كما ذكرت في ردودي!!
كما بينت في ردودي اعلاه, هنالك استعمال واضح وصريح لكلمتين "المدينة" و "القرية" لتجمعات بني ادم في النص القراني. واوضحت بان استعمال كلمة المدينة بالضرورة تتحدث عن الصالحون حتى ولو جاء ذكر المفسدون في تلك الاية وهو الامر عند ذكر القرية فالاية تتحدث عن المفسدون ولو جاء ذكر الصالحون في تلك الاية.
وقد بينت بالامثال التي تم طرحها من قبل الاخ الكريم الا انني عندما تطرقت لوضوح الاية: "وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ" لم افض بالشرح لوضوحها, الا ان الاخ الكريم اثار الادعاء بان التأويل متكلف وان نص الاية واضح حيث ذكر فيها المدينة مع حديث عن الفساد والمفسدين وان الآية هذه كافية لنقض استدلالي.
لكن النظر في ايات الله يراى بوضوح عكس ذلك وسوف افيض من حيث توقفت!!
الاية: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ" النمل (45)
وجب هنا الانتباه الى الكلمات " أَخَاهُمْ صَالِحًا" والى " فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ".
من نص الاية نرى بانه هنالك فريقان بختصمان الصالحين "فريق صالح" و"رهط المفسدون" وهنا تم تحديد عدد الفريق المختصم مع فريق الصالحين "فريق صالح" بقوله تسعة رهط.
ففي المدينة صالحون "فريق صالح" يدعون الى عبادة الله بالتحديد وهم الصالحين بشكل عام وتحديد عدد المفسدين لاظهار فئة من الجمع يدل على نشوز هؤلاء عن باقي اهل المدينة الذين بالضرورة "كانوا لا يفسدون ويصلحون".
كما انه لماذا لم يذكر على سبيل المثال: "وكان في المدينة فريق يفسدون في الارض ولا يصلحون".
تحديد العدد يؤكد ان اهل القرية, دون تسعة رهط, بعد الاختصام كانوا صالحين.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 08 - 2005, 10:10 م]ـ
أيها الرجل الصالح
# وصف الكلام بالمتكلف وصف علمي مستخدم
# أنا أرغب في بحث السبب الذي لأجله استخدم السياق تارة المدينة وتارة القرية وللإشارة أحيانا لنفس البقعة
# لم يقنعني تفريقك وقد كنت قرأته من غيرك لوجود آيات تتحدث عن مفسدين ومذكور فيها لفظ المدينة
# وإليك الآيات (قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ وَكَانَ فِي المَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ)
واسمح لي واعذرني فإن سياق الآيات لا يسعفك باستدلالك بأنّ البقية كانوا صالحين عدا الرهط التسعة
أنظر إلى قول أهل المدينة له (قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ) فهل هذا كلام صالحين؟؟
# أرجو يا أخي واسمح لي أن تراجع التفاسير قبل أن تتكلم في كتاب الله
# وأرجو أن تسمح لي بانتقادك مرة أخرى في لغتك فحاول أن تتلافى رحمك الله الأخطاء النحوية الواضحة من مثل
(هنالك استعمال واضح وصريح لكلمتين "المدينة" و "القرية" لتجمعات بني ادم في النص القراني")
(تتحدث عن الصالحون)
(ولو جاء ذكر المفسدون)
(فالاية تتحدث عن المفسدون)
(ولو جاء ذكر الصالحون)
(بانه هنالك فريقان بختصمان الصالحين "فريق صالح" و"رهط المفسدون")
ـ[رجل صالح]ــــــــ[14 - 08 - 2005, 12:52 م]ـ
شكرا على ملاحظاتك النحوية وسوف أهتم بتحرير الرد قبل اعتماده.
أما بالنسبة لصلب الموضوع, ففي العرض الأول قمت بتأويل ان "القرية هي بمثابة المدينة في عرف الجغرافيا هذه الأيام".
أولا ما هو استدلالك لصحة هذا التأويل؟!
كما انه كيف تفسر ذكر القرية تارة والمدينة تارة أخرى لنفس البقعة الجغرافيا كما جاء ذلك في سورة الكهف, لماذا لم تستعمل نفس الكلمة!
هنا ذكرت الكلمة "قرية"
" فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا" (77)
وهنا, في نفس السياق, ذكرت الكلمة "المدينة"
" وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا" (82)
فان كانت البقعة الجغرافيا هي نفس البقعة ولكن قدر الله استعمال كلمة في سياق واخرى في سياق اخر, وجب علينا التمحيص في مراد استعمال الكلمة. الكلمة هنا ليست مرادفة الا انها دلالة على مفهوم تم تحديده من قبل الحكيم العليم. هنالك حكمة لاستعمال الكلمة "قرية" وهنالك حكمة لاستعمال كلمة "المدينة"!!
على حكم الفهم الذي اولته بان القرية هي بمثابة المدينة فقد تم تعطيل الحكمة المراد بها من استعمال كلمتين مختلفتين!!!
¥