ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[14 - 08 - 2005, 01:21 م]ـ
أيّها الرجل الصالح
أحبّ فيك صلاحك---وأسأل الله أن ينفعك به دنيا وآخرة
أمّا النص الذي أوردته (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا" (77)
والنص الآخر (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا" (82
فالبقعة الجغرافية فيهما نفس البقعة بلا شك---يبقى أن نجيب على السؤال القاضي بالبحث عن الحكمة وراء استخدام لفظين للإشارة إلى نفس البقعة
وقد رفضت أنا تعليل ربط المدينة بذكر الصالحين لوجود آيات ذكرت فيها المدينة مع مفسدين---إلّا أنني أبحث عن تعليل آخر
أمّا بالنسبة لتحليلي المتعلق باستخدام القرآن للفظة القرية مع أنّه يتحدث عن مدينة من حيث الحجم وفي عرفنا الحالي القرية أصغر من مدينة فهذا واضح في كون العرب تطلق لفظ القرية على المدينة--ويكفيني الإستدلال التالي
قال تعالى (وَاسْئَلْهُمْ عَنِ القَرْيَةِ الَتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ البَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) الأعراف 163
فالقرية هي آيلات "آيلياء" وكانت مدينة فعلا من حيث الحجم
ـ[رجل صالح]ــــــــ[14 - 08 - 2005, 02:12 م]ـ
الحمد الله وكفى
شكرا على الرد السريع إلا أنني أرى, واسمح لي بذلك, "تكلف" لتأويل كلمة "المدينة".
الآية 163 من سورة الأعراف التي استدللت بها – ويا للعجب!! - تتفق مع ما جئت به عن استعمال كلمة القرية مربوطة مع المفسدين الفاسقين.
إلا أنني أرى بأننا لن تفق على ذلك حيث لك تأويل آخر!!
مع ذلك فان كانت العرب تطلق اسم القرية على المدينة, ولم أرى استدلالك بهذا الشأن, فذلك يعني أن العرب استعملتهما كمترادفين – فذلك يدحض تحليلك – بان المدينة تختلف عن القرية من حيث الحجم!!
وما المقصود هنا بالحجم!! هل القصد التجمع السكاني أي العددي أو الحجم من منطلق المفهوم الجغرافي!!
ففي الحالتين لا أرى إمكانية اعتماد تحليلك وذلك لان القرءان نسف هذا التحليل في سورة الكهف. فهنالك تم استعمال كلمة القرية وكلمة المدينة لنفس البقعة الجغرافيا ولم يتغير حجمها السكاني ولا الجغرافي!!
كما استغرب قولك:
" فالقرية هي آيلات "آيلياء" وكانت مدينة فعلا من حيث الحجم"!!!
الآية 163 من سورة الأعراف لم تحدد هذا كما لم نسمع بقول الحبيب المصطفى قول بذلك!!
فما هو استدلالك بان القرية هي آيلات "آيلياء"!!
وما هو استدلالك, بعد إثبات الأولى, أنها كانت مدينة فعلا من حيث الحجم!! هل هنالك بينة تحدد معالمها, حدودها وتعداد سكانها!!
أرى انه من الأفضل أن يكون في هذا السياق إسناد "للبينة" أو "الحجة" المطروحة في هذا القول.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[14 - 08 - 2005, 05:03 م]ـ
بارك الله بك وباستنتاجاتك--لكني أقترح عليك إعادة قراءة كلامي ومن ثمّ رتب ردك بعد ذلك
ـ[رجل صالح]ــــــــ[14 - 08 - 2005, 06:04 م]ـ
بارك الله بك وباستنتاجاتك--لكني أقترح عليك إعادة قراءة كلامي ومن ثمّ رتب ردك بعد ذلك
اخي الكريم, التساؤلات في محلها وردك يذكرني بالقول:
فسر الماء بالماء.
ارى بان ردك جاء على محمل الهروب وليس على محمل الجد.
ارجو استدلالتك لتمحيصها وفحصها للرد عليها بشكل عميق بحسب رغبتك!!
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 11:22 ص]ـ
أخي جمال ..
كيف تكون القرية والمدينة مترادفتين في النص القرآني المُحكم؟
هل يجوز لك أن تبدل أحدهما بالأُخرى في القراءة؟
إن كان لا، و اظنه جوابك! فكيف يكون لهما نفس المعنى؟!!!
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 12:55 م]ـ
يحيّرني أنّك يا أخ خالد لم تقرأني جيدا
إقرأ ما قلته وانقله كما هو وناقش عباراتي أنا لا ما يخطر في بالك---فأنا لم أقل بالترادف
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 08:10 م]ـ
أليست المدينة والقرية في هذه الآيات تشيران إلى نفس البقعة؟؟
واضح أن الآجابة نعم
وأن القرية هي المدينة في كتاب الله--وخصوصا أن العرب تطلق على المدينة لفظ القرية
؟؟؟؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 08:29 م]ـ
المشكلة يا خالد ليست عندي--بل عندك---فأنا لم أقل بالترادف مطلقا--وكلامي الذي نقلته واضح لو تأملته--فمعنى القرية في الكتاب ليس هو المعنى الموجود في علم الجغرافيا عندنا--فالقرية عندما يذكرها الكتاب هي المدينة--أمّا لماذا ذكر القرية والمدينة في سورة الكهف للإشارة إلى نفس البقعة الجغرافية فهذا ما يحتاج منّا إلى تدبر---أمّا لماذا ذكر المدينة أحيانا ولم يذكر لفظ القرية فهذا يحتاج إلى تدبر أيضا
وها هما الآيتان (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا" (77)
والنص الآخر (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا" (82
¥