تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[صلاح الدين يوسف]ــــــــ[03 - 05 - 2006, 09:47 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بارك الله فيك و جزاك عني كل خير و جعله في ميزان حسناتك يوم القيامة أخي الغالي لؤي الطيبي

و عندي سؤال آخر أيضا:

في الآية الكريمة التالية: قالوا إن هذان لساحران". الله عز و جل خالف في تنزيل هذه الآية لغة قريش (حيث أنه كما يرى بعض العلماء قبيلة بني الحارث بن كعب ترى استعمال المثني بالألف دائما عكس قبيلة قريش) ..

فهل هناك آيات أخرى في القرآن الكريم خالف بها الله عز و جل لغة قريش و أنزلها بلغة القبائل الأخرى؟؟

و أرجو إجابتي بأسرع وقت ممكن بارك الله فيكم

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ـ[صلاح الدين يوسف]ــــــــ[03 - 05 - 2006, 09:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بارك الله فيك و جزاك عني كل خير و جعله في ميزان حسناتك يوم القيامة أخي الغالي لؤي الطيبي

و عندي سؤال آخر أيضا:

في الآية الكريمة التالية: قالوا إن هذان لساحران". الله عز و جل خالف في تنزيل هذه الآية لغة قريش (حيث أنه كما يرى بعض العلماء قبيلة بني الحارث بن كعب ترى استعمال المثني بالألف دائما عكس قبيلة قريش) ..

فهل هناك آيات أخرى في القرآن الكريم خالف بها الله عز و جل لغة قريش و أنزلها بلغة القبائل الأخرى؟؟

و أرجو إجابتي بأسرع وقت ممكن بارك الله فيكم

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 05 - 2006, 10:27 م]ـ

الأخ الفاضل صلاح الدين - سلمه الله ..

قد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقرأني جبريلُ على حرف فراجعته ثمّ لم أزل استزيده فيزيدني حتى انتهى على سبعة أحرف". وفي حديث آخر "إنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه" متفق عليه ..

وفي معنى سبعة أحرف أقوال للعلماء كثيرة، أهمها وأقواها أنّها سبع لغات لسبع قبائل من العرب .. أي أنّ القرآن الكريم نزل بعضه بلغة قريش، وبعضه بلغه هذيل، وبعضه بلغة تميم، وبعضه بلغة أزد وربيعه، وبعضه بلغة هوازن وسعد بن بكر وهكذا ..

ولكن العلماء متفقون على أنّه لا تجوز قراءته بأيّ لغة من تلك اللغات أو لجهة من هذه اللهجات إلا سماعاً ونقلاً لا اجتهاداً وقياساً .. ولاشكّ أنّ في تلك السبعة الأحرف توسعة وتسهيلاً ..

وبخصوص سؤالك - أخي الفاضل - فقد يفيدك ما في هذا الطرح ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?threadid=191) ، وإلا فعليك أنْ تتوجّه بسؤالك إلى المختصّين من أهل التفسير ( http://tafsir.org/vb/forumdisplay.php?f=2) .

وفقك الله وسدد إلى الخير خطاك ..

ـ[صلاح الدين يوسف]ــــــــ[05 - 05 - 2006, 07:00 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أخي الغالي لؤي و جزاك عنا كل خير ...

وأريد أن أسأل سؤالا:

في بعض الآيات في القرآن نجد: إن الله سميع عليم .. فما العلاقة بين سميع عليم؟ و لماذا يجمع بينهما في أغلب الأحيان ..

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[13 - 05 - 2006, 03:52 ص]ـ

السلام عليكم ..

الأخ الفاضل صلاح الدين - سلمه الله ..

القرآن كلام الله، وقد تجلى الله تعالى فيه لعباده بصفاته ..

وإنّ الله تعالى إذا تجلى في القرآن بصفات السمع والعلم والبصر، انبعثت من العبد قوّة الحياء، فيستحي من ربه أن يراه على ما يكره، أو يسمع منه ما يكره، أو يخفي في سريرته ما يمقته عليه، فتبقى حركاته وأقواله وخواطره موزونة بميزان الشرع، غير مهملة ولا مرسلة تحت حكم الطبيعة والهوى ..

ثمّ إنّ في اقتران صفة من صفات العليّ العزيز بصفة أخرى في الكتاب العزيز، كالسميع العليم، والسميع والبصير، وسميع قريب .. أظهر الدِّلالة على أنّ أسماء الربّ تعالى مشتقة من أوصاف ومعانٍ قامت به، وأنّ كل اسم يناسب ما ذُكر معه، واقترن به، من فعله وأمره ..

فتأمّل حكمة القرآن كيف جاء في الاستعاذة من الشيطان الذي نعلم وجوده ولا نراه بلفظ (السَّمِيعُ العلِيم) في قوله تعالى: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الأعراف: 200]، وجاءت الاستعاذة من شرّ الإنس الذين يؤنسون ويرون بالأبصار بلفظ (السَّمِيعُ البَصِيرُ) في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِى آيَاتِ اللهِ بِغَيرِ سُلطَانٍ أَتَاهُم إِن فِى صُدُورِهِم إِلا كِبرٌ مَّاهُم بِبَالِغِيهِ فاستَعِذ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الَبصِيرُ) [غافر:56].

وذاك لأن أفعال هؤلاء أفعال معاينة ترى بالبصر، وأما نزغ الشيطان فوساوس وخطرات يلقيها في القلب يتعلق بها العلم، فأمر بالاستعاذة بالسميع العليم في الأعراف، وأمر بالاستعاذة بالسميع البصير في غافر، في باب ما يرى بالبصر ويدرك بالرؤية.

والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير