تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[28 - 09 - 2005, 07:41 م]ـ

أخي جمال:

لقد كانت هذه الآية محط اهتمام العلماء لإيجاد مخرج بفسر ما أُ شير إليه.

أنا لم أشر إلى كل الأراء, بل تناولت ما رجحه جمع لا بأس به من العلماء.

بالإضافة إلى الزجاج, وما سبق ذكره من أقوال العلماء الذين أشرتُ إلى أقوالهم, فإن الأخفش وابن الحاجب ذهبوا إلى أن التمييز هو كلمة " فرقة " المحذوفة.

بالنسبة لي أرى أن رأي هؤلاء العلماء راجح, مع احترامي لوجهة نظرك ولمن قال بخلاف ذلك.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[02 - 10 - 2005, 10:06 م]ـ

فائدة لغوية:

ذكرت معاجم كاللسان وغيره اللغة أَن الأَسْباط في ولد إِسحق بن إِبراهيم بمنزلة القبائل في ولد إِسمعيل , عليهم السلام , فولَد كلِّ ولدٍ من ولدِ إِسمعيل قبيلةٌ , وولد كلِّ ولد من ولَدِ إِسحق سِبْطٌ , وإِنما سمي هؤلاء بالأَسباط وهؤلاء بالقبائل ليُفْصَلَ بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق.

وفي لسان العرب تعقيب جميل حول الحديث النبوي في حق الإمام الحسين: " الحسين سبط من الأسباط "

" الحسين سبط من الأسباط أي أمة من الأمم في الخير, فهو واقع على الأمة والأمة واقعة عليه " (1)

(1) - لسان العرب لابن منظور: ز- س

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 - 10 - 2005, 05:52 م]ـ

:; allh

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[06 - 10 - 2005, 01:01 م]ـ

الأخ العزيز جمال:

إنني سعيد بتواصلك.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[06 - 10 - 2005, 01:02 م]ـ

أثار المشككون شبهة حول قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُودَات .... ": البقرة - 182 - 183

قالوا: ينبغي أن يكون تحل الكلمة " معدودة " بدل " معدودات " لأن الكلمة معدودات تدل على القلة, بينما يشير القرآن إلى صيام شهر رمضان بأكمله والذي يدل على الكثرة.

قال الزجاج: " كل عدد قل أو كثر فهو معدود, ولكن معدودات أدل على القلة لأن كل قليل يجمع بالألف والتاء نحو دريهمات وحمامات, وقد يجوز أن تقع الألف والتاء للتكثير " (1)

في المقطع القرآني " أياما معدودات "

إن ذكر " أياما" نكرة ووصفها بالعددية يدل على تحقيرها وتقليها تخفيفا من مشقة التكليف, وهذا المقطع القرآني منسجم مع ما تقدم ذكره , وسيكون أكثر انسجاما مع روح النص من ذكر " ثلاثين يوما" على سيل المثال.

لقد وردت الكلمة " معدودات " ثلاث مرات في القرآن الكريم:

" واذكروا الله في أيام معدودات ... ": البقرة 203

" أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ... ": البقرة - 184


(1): لسان العرب - المجلد التاسع - ص 77 - طبعة دار إحياء التراث العربي- 1419 هـ.

ـ[صلاح الدين يوسف]ــــــــ[19 - 04 - 2006, 03:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم شيخنا الغالي و جزاكم عنا كل خير و جعله في ميزان حسناتكم يوم القيامة ..
و أرجو منكم أن توضحوا الإشكالات النحوية في الآية الكريمة التالية من سورة المنافقون مع توضيح أسبابها:
"فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق و أكن من الصالحين".
ألا يجب أكن أن تكون أكون بالواو؟؟
بانتظار إفادتكم لنا على أحر من الجمر شيخنا الفاضل
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[19 - 04 - 2006, 05:13 م]ـ
السلام عليكم

(وأكن) في قوله تعالى: (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ) [المنافقون: 10] مجزوم على أنه جواب للطلب. والمعنى: إن أخرتني أكن من الصالحين. فجاء في الآية بالمعطوف عليه على إرادة معنى السبب، وجاء بالمعطوف على معنى الشرط، فجمع بين معنيي السبب والشرط. فالعطف إذن ليس على إرادة معنى الفاء بل على إرادة معنى جديد.

وهذا ما يسميه النجاة بـ (العطف على المعنى). فـ (أصدّق) منصوب بعد فاء السببية، و (أكن) مجزوم على أنه جواب للطلب. ونحو ذلك أن تقول: هلا تدلني على بيتك أزرك، فـ (أزرك) مجزوم بجواب الطلب والمعنى: إن تدلني على بيتك أزرك. ولو جئت بفاء السبب لنصبت، فتقول: هلا تدلني على بيتك فأزورك. وإن أسقطت الفاء وأردت معنى الشرط جزمت.

جاء في (معاني النحو): "عطف (أكن) المجزوم على (أصدق) المنصوب، وهو عطف على المعنى وذلك أن المعطوف عليه يراد به السبب والمعطوف لا يراد به السبب، فإن (أصدق) منصوب بعد فاء السبب، وأما المعطوف فليس على تقدير الفاء. ولو أراد السبب لنصب، ولكنه جزم لأنه جواب الطلب نظير قولنا: هل تدلني على بيتك أزرك؟ كأنه قال: إن تدلني على بيتك أزرك. فجمع بين معنيي التعليل والشرط، ومثل ذلك أن أقول لك: (احترم أخاك يحترمك)، و (احترم أخاك فيحترمك). فالأول جواب الطلب، والثاني سبب وتعليل. وتقول في الجمع بين معنيين: أكرم صاحبك فيكرمك ويعرف لك فضلك، وهو عطف على المعنى".

والله أعلم
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير