ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[25 - 08 - 2005, 09:48 ص]ـ
ما هي مدى صحة أقوال المغرضين, في أن الإمامية تنسب الجهل إلى الله تعالى؟
لا صحة لهذه الأقوال, بل هي زيف وتضليل وافتراءت, لا وجود لها في عالم الأوهام.
نحن نستقي معارفنا من المعين الصافي - أهل البيت عليهم السلام- و سأورد تفنيد هذه الأقوال من كلام أئمتنا أولا ثم من كلام علمائنا ثانيا, لأن البعض قد يقول حتى وإن نفى أئمتكم ذلك فإن علماؤكم يقولون بها.
لقد نزه أئمتنا عليهم السلام , ونزه علماؤنا الأبرار الله عن كل عيب ونقص.
جاء في أصول الكافي - باب البداء:
في صحيح عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام:
«ما بدا الله في شي ء إلا كان في علمه قبل أن يبدو له» (1).
و رواية عمروبن عثمان، عنه عليه السلام:
«إن الله لم يبدُ له من جهل» (2).
وعن منصور بن حازم: «سألت أبا عبدالله عليه السلام: هل يكون اليوم شي ء لم يكن في علم الله بالأمس؟
قال عليه السلام: لا من قال هذا فأخزاه الله.
قلت: أرأيت ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة، أليس في علم الله؟!
قال عليه السلام: بلى، قبل أن يخلق الخلق» (3).
و روى الشيخ الصدوق في «إكمال الدين» بإسناده عن أبي بصير و سماعة، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال:
«من زعم أنّ الله عزّو جلّ يبدو له في شيء اليوم لم يعلمه أمس فابرأوا منه» (4).
وروى العياشي عن ابن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام، يقول:
«إن الله يقدّم ما يشاء، ويؤخّر ما يشاء، ويمحو ما يشاء و يثبت ما يشاء، و عنده أم الكتاب. و قال: فكلّ أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه، ليس شيء يبدو له إلا و قد كان في علمه، إن الله لا يبدو له من جهل» (5).
قال علي بن الحسين، و علي بن أبي طالب قبله، و محمد بن علي، و جعفربن محمد: كيف لنا بالحديث مع هذه الآية: «يمحوالله ... » فأما من قال بأن الله تعالى لا يعلم الشيء إلا بعد كونه، فقد كفر و خرج عن التوحيد» (6)
حواشي:
(1) الكافي - باب البداء ج 1 ص 148 - الطبعة 1405 - دار الأضواء اللبنانية.
(2) نفس المصدر السابق
(3) نفس المصدر السابق
(4) إكمال الدين: 70
(5) تفسير العياشي 2/ 218 ح 71
(6) الغيبة: 430 ح 420، و عنه في بحارالأنوار4/ 115
أقوال علماء الإمامية في تنزيه الله تعالى عن الجهل:
ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[25 - 08 - 2005, 09:49 ص]ـ
سأورد جملة من أقوال العلماء المتقدمين والمتأخرين والتي تنفي بشكل واضح التهمة التي ألصقها أعداء الحق في أن الشيعة تصف الله بالجهل:
قال شيخ الطائفة الطوسي- أعلى الله مقامه في " الرسائل العشر ص 94 المسألة السادسة ":
" ... وأنه تعالى عالم، بمعنى أن الأشياء واضحة له حاضرة عنده غير غائبة عنه، بدليل أنه فعل الأفعال المحكمة المتقنة وكل من كان كذلك فهو عالم بالضرورة. "
ويقول الشيخ محمد بن محمد المفيد - أعلى الله منزلته - في كتابه أوائل المقالات ص 60:
" إنّ الله تعالى عالم بكل ما يكون قبل كونه وأنّه لا حادث إلاّ وقد علمه قبل حدوثه، ولا معلوم وممكن أن يكون معلوماً إلاّ وهو عالم بحقيقته، وأنّه سبحانه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السّماء وبهذا اقتضت دلائل العقول والكتاب المسطور، والأخبار المتواترة من آل الرّسول صلى الله عليه وآله وسلّم وهو مذهب جميع الإمامية. "
هذان قولان لعالمين من علماء الإمامية الأبرار البارزين المتقدمين وهما ينفيان بشكل صريح تهمة نسبة الجهل إلى الله تعالى, وسأورد أقوال أخرى لعلماء آخرين فيما يأتي.
ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[25 - 08 - 2005, 09:51 ص]ـ
البداء في صحيح البخاري
كتاب أحاديث الأنبياء
3205 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح و حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم
¥