تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولا يجدون فيها قوله تعالى: " وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " (آل عمران: 78)

ولا يجدون فيها قوله تعالى: " فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ " (البقرة: 59)

ولا يجدون فيها قوله تعالى: " فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " (المائدة: 13)

وغيرها من الآيات الكريمات التي تشهد بأن كتب اليهود والنصارى محرّفة ..

وما ضربنا هذا المثل إلا للمقارنة ..

لأننا التمسنا في البحث الذي أورده لنا الأخ عاشق جمال الفصحى، وفي الكتاب الذي أحالنا إليه وغيرهما، نفس المنهج .. ذلك أن مؤلّفات الذين يدافعون عن نكاح المتعة تنتقي من صحيحي مسلم والبخاري الأحاديث التي تؤيّد نظرة مؤلّفيها .. في حين أنها لا تتعرّض للأحاديث التي تنهى عن هذا النوع من النكاح ..

ولذلك قلنا من قبل: إن مَن أغلق عيناً وفتح عيناً فإنه لن يرى الحقيقة كاملة، إن كانت الحقيقة ضالّته ..

وذكّرنا بما قاله أبو الفتح المقدسي: إن كل مَن نقل إباحة المتعة، نقل تحريمها أيضاً!

فكيف يستشهد هؤلاء بالأحاديث التي أباحت نكاح المتعة، ويتجاهلون الأحاديث التي حرّمته من بعد؟!

وهذا ما حسبناك أيضاً توجّهنا إليه ..

ولذلك لم نقم بالإطلاع على الكتاب المذكور ..

فإن أسأنا الفهم .. فنطلب منكم المعذرة والسماح ..

والسلام

ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[18 - 09 - 2005, 05:48 ص]ـ

وجه المقارنة بين منهج النصارى ومنهج علماء خط أهل البيت عليهم السلام باطلة, فعلماؤنا يعرضون الأراء المخالفة والمؤيدة ويناقشونها, ولا يقتصرون على نقل الأراء المؤيدة, ومراجعة كتبهم تنفي هذا الادعاء.

ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[18 - 09 - 2005, 05:54 ص]ـ

كرد على تفنيد أن علماء الإمامية ينقلون ما يوافق هواهم نقل هذا البحث للسيد ا علي الحسيني الميلاني في بحثه حول المتعة عند مناقشته أدلة التحريم:

النظر في أدلّة تحريم المتعة

لقد ذكروا في الدفاع عن عمر بن الخطاب وعن تحريمه للمتعة ثلاثة وجوه، ولم أجد أكثر من هذه الوجوه.

الوجه الاوّل:

إنّ المحرّم لمتعة النساء هو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فالمتعة كانت في حياته الكريمة محرّمة، إلاّ أنّه لم يقل بهذا الحكم الشرعي للناس ولم يعلنه، وإنّما أعلم به عمر بن الخطّاب فقط، فلمّا تولّى عمر الامر ـ أي أمر الخلافة ـ أعلن عن هذا الحكم.

هذا ما ينتهي إليه الفخر الرازي (1) بعد أنْ يحقّق في المسألة، ويشرّق ويغرّب، لاحظوا نصّ عبارته: فلم يبق إلاّ أن يقال: ـ أي الاقوال الاُخرى والوجوه الاُخرى كلّها مردودة في نظره ـ كان


(1) تفسير الرازي 2/ 167.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير