شكرا لك على رفع الالتباس، ويبدو أن الأستاذ لؤي لم يطلع على الكتاب، لأن الكتاب "مغمور" رغم شهرته.
وتحياتي للجميع
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[18 - 09 - 2005, 12:46 ص]ـ
أشكر للأخوين العزيزين جمال وأبي سارة حسن ظنّهما بي ..
وكنت أتمنى على الأخ القيصري - حفظه الله - أن يتريث قليلاً قبل أن يشرع بحكمه عليّ مقسماً بأنني ارتكبت كبيرة من الكبائر! والعياذ بالله. ولعلّه تعجّل في حكمه .. كما أنني تعجّلت في الردّ على مشاركته ..
ولكن .. الردّ على مشاركتك - أخي القيصري - كان قبل أن تقوم بتعديلها، حيث كنت أنا المخاطَب فيها ..
فنسأل الله لنا ولك العافية، والثبات على قول الحقّ ..
أما بالنسبة لقولك - حفظك الله: عذراً فانني لم أفهم مقالتكم ..
فأقول: اعلم أخي الكريم أن ما ضربتُه من مثل كان مقصوداً ..
فإنك حينما تحاور نصرانياً فإنه يستعين بكتب باباواته وعلمائه .. ثم يحيلك إلى ما يقوله القرآن عن كتابهم المقدس .. فهو يقرأ في كتب باباواته وعلمائه ما يفند دعاوى المسلمين بأن كتابهم المقدس محرّف ..
فيضرب لك مثلاً بأن القرآن يشهد لصحّة التوراة ويقرّ بأنها هدى من الضلالة ونور لبيان الأمور التي يحكم بها النبيون، ويستشهد بقوله تعالى: " إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " (المائدة: 44)
ويقول لك إن الإنجيل فيه هدى ونور وموعظة وأن القرآن جاء مصدّقاً لما قبله من الكتب السماوية، ويستشهد بقوله تعالى: " وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ " (المائدة: 46).
ويقول لك أيضاً إن القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم صدّق بما نزل قبله من الكتب السماوية، ويستشهد بقوله تعالى: " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " (المائدة: 48).
ويقول لك إن القرآن ذهب في تأييده للتوراة والإنجيل إلى حضّ أهل الكتاب على إقامة حدودهما، ويستشهد بقوله تعالى: " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " (المائدة: 68).
ويقول لك إن القرآن يحضّ أهل الإنجيل على التمسّك بما جاء في كتابهم، ويستشهد بقوله تعالى: " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " (المائدة: 47)
وهكذا ..
ولكن هذا المسكين ومَن هم على شاكلته لا يقرأون ما أخفاه عنهم باباواتهم وعلماؤهم من أن القرآن يقرّ في الوقت نفسه بأن كتبهم محرّفة ..
فهم لا يجدون في كتب باباواتهم وعلمائهم، مثلاً قوله تعالى: " أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " (البقرة: 75)
¥