تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[راكان العنزي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 02:59 م]ـ

اخي عمر اقرأ كتاب الابانة للاشعري

ـ[راكان العنزي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 03:02 م]ـ

وأخيرا قولك السابق حصرت أهل السنة في الأشاعرة وهذا خطأ فاحش

ـ[عمر خطاب]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 04:21 م]ـ

بالنسبة لما ذكرته عن كتاب الإبانة:

إليك هذا البحث:

أما مسألة كتاب الإبانة والذي يدعي المدعي نسبه إلى الإمام أبي الحسن الأشعري وأن هذا الكتاب هو الشَّاهد على أن الإمام مرَّ بثلاث مراحل في معتقداته، فنقول: إن هذا الكتاب بذاته ينقض دعوى رجوع الإمام عن هذا الطريق؛ لأنه مُؤَلَّف على طريقة ابن كلاّب وعلى منهجه، فكيف يرجع عن طريق ابن كلاَّب ثم يُؤَلِّف آخر كتبه على طريقته؟! والدليل على ذلك قول الحافظ ابن حجر: "وعلى طريقته -يعني ابن كلاَّب- مشى الأشعري في كتاب الإبانة". ()

ومما يقدح بصحة ما في كتاب الإبانة المطبوع حاليا أن متقدمي الأشاعرة فضلا عن متأخريهم لم ينقلوا ما ورد في هذا الكتاب عن إمامهم بل نقلوا خلاف ذلك.

وهذا يقتضي قطعًا أن طريق السلف وطريق ابن كلاَّب هما في حقيقة الأمر طريق واحد وهو ما كان عليه الإمام الأشعري بعد رجوعه عن الاعتزال.

وهذا الذي ذكرناه عن كتاب الإبانة، إنما أردنا به الإبانة التي صنّفها الإمام، وليست الإبانة المتداولة والمطبوعة اليوم، وذلك لما حدث على هذا الكتاب من التَّحريف والنقص والزيادة.

قال العلامة الكوثري رحمه الله تعالى في مقدمة كتاب "تبيين كذب المفتري": "والنسخة المطبوعة في الهند من الإبانة نسخة مصحَّفة محرفة تلاعبت بها الأيدي الأثيمة، فيجب إعادة طبعها من أصل موثوق". وللشيخ وهبي غاوجي حفظه الله رسالة في هذا الموضوع بعنوان: "نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبي الحسن" أتى فيها بأدلة موضوعية تدل على أن قسمًا كبيرًا مما في الإبانة المتداولة اليوم بين الناس لا يصح نسبته للإمام الأشعري. ومن الأدلة أيضا على التحريف أن الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى قد نقل في كتاب تبيين كذب المفتري فصلين من الإبانة، وعند مقارنة الإبانة المطبوعة المتداولة مع الفصلين المنقولين عند ابن عساكر يتبين بوضوح قدر ذلك التحريف الذي جرى على هذا الكتاب. ()

وإن بالغنا في الافتراض فنقول: هَبْ - جدلاً - أن كتاب الإبانة المتداول غير محرَّفٍ، وأنه ثابت النسبة إلى الإمام الأشعري، وأنه قد رجع فعلا عمَّا كان يعتقده من التنزيه فهل يلزم الأمة أن تتابعه في هذا الأمر؟!

إن من يعتقد ذلك يسيء الظن بعقول أكثر من عشرة قرون من العلماء والأئمة، وينسبهم إلى التقليد الأعمى في العقائد، ويغيب عنه أن الأمة نُسِبت إلى الإمام الأشعري من حيث كونه وقف حاملا لواء السنة على طريق السلف في وجه أصحاب البدع والأهواء، لا لأنهم قلّدوه في ما ذهب إليه، فمتى رجع عن اعتقاده رجعوا! كلا.

فهم في الحقيقة منتسبون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والسلف الصالح، وما الإمام الأشعري -رحمه الله- وغيره من أئمة أهل السنة إلا أَدِلاَّء على الطريق، ومَن يروِّج لمثل هذه الدعاوى يريد أن يقول بلسان حال هذه الدعوى وأمثالها أن هذا الذي رجع عنه هؤلاء الأكابر لو كان حقًّا ما رجعوا عنه! فالحق عنده يعرف بمن قال به وتبناه وليس بما اعتضد به من أدلة وبراهين! وهل أُتِيَ من أتِيَ إلا من قبل هذا الأمر الذي هو تعظيم الكبراء إلى الحدِّ الذي أعمى أعينهم عن الأخطاء، فاتبعوهم مقلدين لهم في أخطائهم معتقدين أنها هي الحق الذي لا يأتيه الباطل ولا يتطرَّق إليه.

بهذا يتَّضِحُ أن أقدار أئمة الإسلام أكبر وأجَلّ من أن تنقاد في مسائل أصول الدين إلى أحد غير رسول الله عليه الصلاة والسلام تقليدًا بلا تبصر، حتى وإن كان إمام أهل السنة والجماعة أبا الحسن الأشعري، فإن اتباع الأمة له اهتداء لا تقليدًا، لذا فإن أي محاولة للتشكيك في معتقد الأشاعرة بادعاء رجوع الإمام أبي الحسن أو رجوع أحد من الأئمة لن تجدي نفعًا ولن تُغَيِّر من الحق الذي أطبقت عليه الأمة بعلمائها ودهمائها شيئًا، فإن غاية ما يقال في أي دعوى من هذا القبيل إذا صحت عن أحد من العلماء هو أنه أخطأ فيما ذهب إليه، ولا يُقَلَّد في ذلك، وكل يؤخذ منه ويُرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم.

ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[13 - 04 - 2008, 05:07 م]ـ

الإخوة الأكارم

أولا / أثبت شهادتي لفضيلة الدكتور بسيوني فيود - حسب علمي - بأنه من أهل القرآن وأهل العلم والفضل والصلاح، وهو من علماء الأزهر الشريف، وقد كان أستاذا لنا في جامعة الإمام، كما كانوا تلامذته فيما بعد كالدكتور فتحي حجازي أيضا أساتذة لنا.

كل ما في الأمر أن أ. د. بسيوني فيود في سلسلته (علم البيان، علم المعاني، علم البديع) أراد حشد أكبر كمّ ممكن من الأمثلة والآراء، ولذا حوى كتابه أقوال كثير من البلاغيين السابقين وعلى رأسهم شيخ العربية وشيخ المعتزلة الزمخشري - عفا الله عنه -، فليس من الضرورة أن يكون د. بسيوني معتقدا بما نقله ومسلما به.

وإذا كنا هنا في تلك البلاد الطيبة نقيم الدنيا ولا نقعدها إذا مررنا بخطأ عقدي في كتاب نحوي غير مقصود لذاته، فإنّ الإخوة في مصر- وفقهم الله - لا يلقون لذلك بالا، بل يكرسون جهدهم على ما هم بصدده من أمر اللغة دون الخوض في مسائل العقيدة.

إضافة إلى أن كثيرا منهم يؤمنون بمذهب الأشعرية في تأويل الصفات، لأنهم - وعن حسن نية - يريدون أن ينزهوا الله تعالى من أن يكون له جسم فيحويه مكان.

من المفترض أن نترك الخوض في مسائل العقيدة في هذا المنتدى، وإن كان ولا بد فلننبه إليه تنبيها عابرا دون أن نتبادل التهم، لأن ذلك هو منهج عقلاء أهل العلم.

بارك الله في شيخنا د. بسيوني وأطال في عمره ومتعه بالصحة والعافية، وعليكم بكتبه ففيها خير كثير، وقد درستها في جامعة الإمام كاملة، وبارك فيكم جميعا، ونحن قوم سيبويه والسكاكي، نحب من أحبهم ونقلي من يقلاهم.

أرجو أن لا يكون في كلام وَكَسٌ ولا شطط، ونستغفر الله من الزلل والغلط، والله يرعاكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير