تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تأمل بياني في سورة التوبة!]

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[19 - 08 - 2008, 09:33 ص]ـ

قال تعالى في سورة التوبة 62: " يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ"

فلمَ لمْ يقل أحق أن يرضوهما؟

إرضاء الله تعالى وإرضاء رسوله عليه الصلاة والسلام أمر واحد وليسا أمرين مختلفين، فمن أرضى الله تعالى فقد أرضى رسوله، ومن أرضى الرسول فقد أرضى الله عز وجل. قال تعالى: " مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً" ـ النساء:80

لذلك وحد الضمير العائد عليهما للتأكيد على أن إرضاءهما واحد وسيلةً وغاية

والله أعلى و أعلم

ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[19 - 08 - 2008, 02:02 م]ـ

سبحان الله 00 واللهم صلي وسلم على رسول الله 00

جزاك الله خيرًا على بيانك 00: rolleyes:

ـ[بلاغة الروح]ــــــــ[21 - 08 - 2008, 12:23 م]ـ

ما أجملها من بلاغة تلك التي تتضح في دقة اختيار" يرضوه" بدلا من "يرضوهما"

فأنى للبشر بعشرها ..

بارك الله فيك على هذا البيان ..

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 09:34 م]ـ

فما أعظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم، ومكانته عند ربه.

جزاك الله خيرا أخي الكريم.

ـ[د/أم عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 01:45 م]ـ

اسمح لي أخي الكريم بهذه المداخلة

اختلفت الأقوال في سر إفراد الضمير العائد إلى "الله ورسوله"؛ إذ كان مقتضى السياق أن يقال "يرضوهما" ومن تلك الأقوال:

1/أن الضمير عائد على الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الكلام في إيذائه وإرضائه.

2/أنه عائد على الله عز وجل فقط والتقدير: والله أحق أن يرضوه والرسول صلى الله عليه وسلم كذلك.

3/أنه يعود على الله ورسوله، وإنما أفرد لتلازم الرضائين وهذا القول هو الملائم للسياق، فالآية واردة في سياق الآيات التي تتحدث عن فئة من المنافقين كانت تتعمد إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وتتقول عليه الأقاويل (1).

وفي ضوء هذا السياق يتضح أن سر العدول هو الدلالة على توحد الرضائين، والإشعار بأن إرضاء الرسول صلى الله عليه وسلم هو في الوقت ذاته إرضاء لله عز وجل؛ لأن في ذلك تسلية للرسول عليه السلام فيما تحمله من أذى أولئك المنافقين (2).

وشبيه بهذه الآية في عود الضمير مفرداً على الله ورسوله، قوله تبارك وتعالى (وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون) النور (48)

فقد عاد الضمير مفرداً "ليحكم" على "الله ورسوله" لا مثنى كما يقتضي ظاهر السياق، وفي ذلك ـ والله أعلم ـ دلالة على توحد الحكم، وإشعاربأن ماينطق به الرسول صلى الله عليه وسلم هو بعينه حكم الله، وأن هذا الذي يُدعى الناس إلى الاحتكام إليه فيُعرِضُ عنه من طُويت نفسه على النفاق، ويُذعِن إليه من استضاء قلبه بنور الإيمان إنما هو منهج واحد شرعه العليم الخبير، وينفذه ويحكم بمقتضاه رسوله الأمين صلوات الله وسلامه عليه، لأنه عليه السلام لا يحكم إلا عن وحي (3).


(1) انظر: أسباب النزول للنيسابوري ص:168.
(2) أنظر تفسير الكشاف:2/ 199،البرهان في علوم القرآن:3/ 127و128،تفسير البيضاوي:1/ 410،نظم الدرر:3/ 341،تفسير أبي السعود:2/ 421و4/ 31،روح المعاني:5/ 317،من بلاغة النظم العربي ص/223.
(3) أنظر التحرير والتنوير:18/ 270،أسلوب الالتفات د. حسن طبل:95.

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 02:05 م]ـ
السلام عليكم

الدكتورة أم عبد الرحمن شكرا جزيلا لك ونفع الله بعلمك وزادك رفعة.

والشكر موصول للجميع

ـ[أحلام]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 05:23 م]ـ
الاساتذة الافاضل:
جزاكم الله خيرا على هذا الايضاح الممتع
والله لايزيدنا ذلك إلا حبا لقرآننا ولغتنا العربية

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 06:41 ص]ـ
الله الله الله
لا إله إلا الله
أتحفونا بغيرها.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:34 ص]ـ
جزيت خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير