تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من روائع البلاغة في القرآن الكريم]

ـ[فكر الإسلام]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 12:47 ص]ـ

سلامُ الله عليكُم ورحمته وبركاته

وبعد

فتلبية لرغبة أختنا رسالة أطرح مسألة نريد لها جواباً

في سورة الأحزاب

وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31

لم يأتِ جوابُ الشرط متوافقاً مع فعل الشرط ... أو العكس

فكما سار العُرفُ النحوي يُقال ....... ومن يقنت منكنَّ ويعمل ... أو ..... ومن تقنت منكُنَّ وتعمل ...

غير أنَّ هذا لم يكُن، بل بدا للناظرين أنَّ هناك اختلافاً وحاشا لله أن يكون ..

بيدَ أنَّ في هذا الإختلاف الظهري معناً عميقاً وبلاغة لا تكون إلا من خالق القلوب ويعرف مستقرها ومستودعها ...

فهل يتفضل علينا إخواننا الأفاضل وأخواتنا الفضليات بتبرير ذلك؟؟؟

ـ[ندى الرميح]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 01:09 ص]ـ

جاء الفعل (يقنت) على التذكير؛ حملاً على لفظ مَنْ، وجاء (تعمل) على التأنيث؛ حملاً على معنى مَن، فالحديث موجه إلى نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وهذا كثير في البيان الكريم.

ويظهر في ذلك لطيفة بلاغية ألمع إليها الشيخ الدكتور محمد محمد أبو موسى؛ حيث علق قائلاً:

" ويفسّر ذلك بأن القنوت عمل من أعمال القلب، ويمكن للنساء أن يبلغن فيه الغاية التي يبلغها الرجال؛ فلذلك جيء معه بضمير المذكر ... أما العمل الذي هو من عمل الجوارح، فإن طاقة المرأة فيه لا تبلغ طاقة الرجل، فهي مهما عالجت من العمل، وشقت على نفسها فيه، لن تبلغ نهاية ما يبلغ الرجل الذي يشق على نفسه، ولذلك جاء في فعل العمل بالتأنيث؛ ليشير إلى هذه الحقيقة " (من أسرار التعبير القرآني - دراسة تحليلية لسورة الأحزاب / 275)

والله - تعالى - أعلم.

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 09:07 ص]ـ

جاء الفعل (يقنت) على التذكير وذلك لأن القانتين من الذكور أكثر من الإناث، ألا ترى قوله تعالى لمريم (وكانت من القانتين) ولم يقل من القانتات.

فالكاملين من الذكور كثير أما من الإناث فهن أربعة فقط (خديجة بنت خويلد، فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، مريم بنت عمران، آسية بنت مزاحم)

والله أعلى و أعلم

ـ[فكر الإسلام]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 10:54 م]ـ

جاء الفعل (يقنت) على التذكير؛ حملاً على لفظ مَنْ، وجاء (تعمل) على التأنيث؛ حملاً على معنى مَن، فالحديث موجه إلى نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وهذا كثير في البيان الكريم.

ويظهر في ذلك لطيفة بلاغية ألمع إليها الشيخ الدكتور محمد محمد أبو موسى؛ حيث علق قائلاً:

" ويفسّر ذلك بأن القنوت عمل من أعمال القلب، ويمكن للنساء أن يبلغن فيه الغاية التي يبلغها الرجال؛ فلذلك جيء معه بضمير المذكر ... أما العمل الذي هو من عمل الجوارح، فإن طاقة المرأة فيه لا تبلغ طاقة الرجل، فهي مهما عالجت من العمل، وشقت على نفسها فيه، لن تبلغ نهاية ما يبلغ الرجل الذي يشق على نفسه، ولذلك جاء في فعل العمل بالتأنيث؛ ليشير إلى هذه الحقيقة " (من أسرار التعبير القرآني - دراسة تحليلية لسورة الأحزاب / 275)

والله - تعالى - أعلم.

شكر الله لكِ وباركَ فيكِ وخيراً جزاكِ

تعليق طيب لاشكَّ في ذلك فجزى الله المشاركين كلَّ خيرٍ

ولكنني رأيتُها من جانبٍ آخر

فالياء ليست ياء الذكورة وليست التاء تاء الأنوثة حسبما أراه ... وإن كان التبريرالسابق مقبولاً ..

ولكنَّ الياء ياء الغائب والتاء تاء المُخاطب

فالقنوت كما تفضلتِ من أعمال القلب ولايُمكن لأحد الإطلاع عليه فهو فهو في حُكم الغائب عن علم البشر لذا فكان لابُدَّ وأن يكون التعبير بياء الغائب ..

أمَّا العمل فيشهدُه الخلائق ويًُمكن للناظرين الحُكم عليه حسبما يراه كل منهم لذا فكان حتماً أن يكون الكلام بتاء المخاطب ...

والله أعلى وأعلم

ـ[فكر الإسلام]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 10:59 م]ـ

جاء الفعل (يقنت) على التذكير وذلك لأن القانتين من الذكور أكثر من الإناث، ألا ترى قوله تعالى لمريم (وكانت من القانتين) ولم يقل من القانتات.

فالكاملين من الذكور كثير أما من الإناث فهن أربعة فقط (خديجة بنت خويلد، فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، مريم بنت عمران، آسية بنت مزاحم)

والله أعلى و أعلم

شكر الله لكِ

من فضلك راجع الرد الوارد في المشاركة السابقة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير