تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المجاز والرد على مقالة عماد الزبن]

ـ[طه محمد السندوبي]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 10:28 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.

قرأت في منتدى الأصلين (الضلالين) بحثا بعنوان: المجاز بين المانعين والمثبتين حوار هادئ مع الشيخ ابن تيمية، للكاتب اللغوي عماد أحمد الزبن والحق أن هذا الكاتب على درجة واضحة من العلم في مجال اللغة ولكنه اخطأ في بحثه في مواضع عده وقد ظلم فيها شيخ الاسلام ابن تيمية وتطاول عليه، شأن من يكتب في هذا المنتدى من المتنطعين ومن هذه المواضع التي أساء فيها هذا الكاتب:

أولا: مواضع أساء فيها الفهم:

1ـ حاول إثبات المجاز على الشافعي فقال: (أما مضمون مصطلح المجاز فقد قاله الإمام وأقره في كتابه الرسالة، وهالك بعض نصوصه، قال الإمام في كتابه الرسالة:

فإنما خاطب الله بكتابه العرب بلسانها، على ما تعرف من معانيها، وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها"

أقول: فهل الاتساع في اللغة يعني بالضرورة المجاز، فالشافعي يتكلم عن الاتساع في الاستخدام الحقيقي ولم يذكر المجاز، لكنك قليل الفهم، وتحمل كلام الشافعي على هواك وبدعك.

2ـ ونقل كلام الشافعي: وظاهر يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره، فكل هذا موجود علمه في أول الكلام أو وسطه أو آخره حقيقة لا مجازا فهذا ظاهر حقيقة وهذا غير ظاهر حقيقة بسبب الاستخدام فافهم وأنت تعلم هذا ولكنك تراوغ شأن كل المبتدعة. وهذا وضحه شيخ الاسلام في كتبه فارجع اليها.

3ـ ونقل كلمة المجاز عن ابي حنيفة والامام احمد وظن ان المجاز هنا بالمعنى الذي في عقله وليس كذلك فالمجاز في كلام الامام احمد بمعنى المجاز اللغوي أي ما يجوز في اللغة وليس المقابل للحقيقة وهؤلاء يفهمون الامور بحسب عقولهم القاصرة الا عن فهم اصولهم الارسطية والافلاطونية نسال الله السلامة.

4ـ ونقل كلام شيخ الاسلام في ضمير المتكلم المعظم نفسه (نحن) ولم يفهمه وحمله على المجاز بدعوى ضعيفة ولم يفهم وهو كما يصفونه ابن مالك زمانه أن الضمير موضوع على الابهام فحمله على معنى دون معنى على سبيل حقيقة ومجاز تفريق لا يصح، فكيف غفل سيبويه الاردن (كما يصفونه في منتدى الضلالين) عن هذه الحقيقة البسيطة.

5ـ وقال عماد الزبن في رده على شيخ الاسلام: " أما الإلهام الذي أشار إليه ابن تيمية فلم أجده في مذاهب العلماء؛ إذ الإلهام بمعنى القذف في القلب والمشاعر، لم يقل به عالم قبله"

أقول: بل قال به صاحبك ورفيق مذهبك ابن جني، ولكنك دلست ولويت كلامه مع علمك به وفقا لأهوائك الاشعرية المعروفة فاتق الله تعالى.

6ـ وقال سيبويه عماد الزبن: " كل عاقل يجد في نفسه تقبلا لبعض المعاني دون الحاجة إلى ما هو خارج عن اللفظ ذاته، وبعض المعاني لا يتأتى فهمنا لمعانيها إلا بملاحظة ما هو خارج عن مجرد اللفظ، وإنكار ذلك مكابرة عظيمة "

أقول: وهل يوجد مكابر مثلك يا سيبويه الاردن، فهذا قرائن بسبب الاستخدام وليس للخروج عن وضع او ما اسميته انت بالعدول فالحقيقة الغير مستخدمة تحتاج الى قرائن عند بعض من لا يستخدمها، فكفاك مغالطة يا ابن مالك زمانك

7ـ ينقل كلاما عن شيخ الاسلام ابن تيمية ولا يفهمه ويقرر أنه اقر بالوضع فكيف ينفيه ومن ذلك قول شيخ الاسلام الذي نقله سيبويه زمانه: " وكذلك الاستثناء و إن كان في الأصل للإخراج من الحكم، فإنه صار حقيقة عرفية في مناقضة المستثنى منه، فالاستثناء من النفي إثبات، ومن الإثبات نفي، واللفظ يصير بالاستعمال له معنى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع"

اقول: جعل من هذا الكلام دليلا على قول الشيخ بالوضع بفهمه هو ليلزمه بالتناقض وهو بهذا يمارس طرائق ساداته اعني بهم: ارسطو وافلاطون وسقراط وابن سينا والغزالي وغيرهم من شلة الهم والاسى وفلاسفة السواد ولم يدري المسكين ان شيخ الاسلام هنا يعني الاستعمال الذي فسره قبل صفحات فحمل الوضع في كلامه على هذا المعنى هو الصحيح والغريب ان سيبويه الاردن ربما يعلم هذا فكيف يتعامى عنه الا لانه يريد الزام شيخ الاسلام بالتناقض غصبا!!

ثانيا ـ عماد الزبن يقول كلاما يشبه الطلاسم:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير