النعيمُ والعذابُ في القرآنِ الكريم (ظِلالٌ وإشارات).
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 08:11 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما يوصف النعيم والعذاب وصفًا مصورًا مشخصًا، كذلك قد يبدو في هيئة ظلال، تلقيها التعبيرات، فتدل على الاسترواح للنعيم، كما تدل على الضيق بالعذاب، ولو لم يوصف ذلك النعيم، وهذا العذاب.
وهذه بعض الوقفات السريعة:
نسمع المؤمنين يقولون:
" الحمد لله الذي أذهب عنا الحَزَن إن ربنا لغفور شكور * الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نَصبٌ ولا يمسنا فيها لغوب ".
فنحس برد الراحة، ولذة النعيم، ورَوْح الاطمئنان، وهدوء الضمير.
ونسمع الكافرين في جهنم ينادون من وراء الأسوار:
" يا مالك ليقض علينا ربك ".
فنحس ضيق الصدور، وألم العذاب، ووهج النار، ولفح الجحيم، وإن لم يقل لنا كيف هذا الجحيم!
ونقرأ عن الذين كفروا وعصوا الرسول:
" يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تُسَوّى بهم الأرض ".
فيتراءى لنا ظلال نفسية واضحة: للخزي القاتل، والخجل المميت، في موقف المواجهة، حين يستدعى الشهود من كل أمة، ويُجاء بالرسول شهيدًا على الذين كفروا وعصوا الرسول!
كما نقرأ عن العذاب:
" من يُصرفْ عنه يومئذ فقد رحمه ".
فيرتسم لنا هول هذا العذاب الذي يعد مجرد صرفه رحمة، ولم لم يقل لنا شيئًا عن هول هذا العذاب!
وهكذا تقوم الظلال السريعة الخفيفة مقام الصور الكاملة العنيفة، فتغني غناءها في التصوير، وتقوم مقامها في التعبير، وتدع للخيال مجاله في رسم الظلال، وتصوير السمات، وتأليف الأشكال.
* من نظرات الشيخ: سيد قطب - رحمه الله - في كتابه: مشاهد القيامة في القرآن الكريم.
ـ[سمية ع]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 08:52 م]ـ
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرّب إليها من قول وعمل
ونعوذ بك من النار من قول وعمل
بارك الله فيك أخيتي
ـ[رسالة]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 10:37 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
فتح الله عليك
فعلا كما تفضلت، فالظلال الخفيفة السريعة التي أشرت إليها هي التي تمرّ على القلوب الواعية فيحصل بقراءة القرآن شفاء الصدور.