هل من أحدٍ يُجيبُني
ـ[فكر الإسلام]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:52 م]ـ
سلامُ الله عليكُم ورحمته وبركاته
القرآن مُعجز لا محالة في ذلك، والمتشابه فيه له بلاغته التي يضيق المقام على الحديث عنها تفصيلاً والكلام فيها وارد إن شاء الله في حينه ... والوصل والفصل في ألفاظ المتشابه من القرآن له مايُبرره، ويسعى العُلماء والباحثون بالخوض في أغواره إلى اكتشاف المقصد منه، فيُضيف إلى القارئ جديداً يُثري علمَه وفهمَه فيُسَرُّ به، ويُيَسِّرُ له التبصُرَ بجنباتٍ خفيت عنه ...
وأطرحُ اليوم مسألة أدعو فيها أهلَ الحصافة واللغة لإبانتها وتفصيلها ما أمكنهم ذلك ..
في سورة الرعد
وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ 40أتت .... وإن ما .... منفصلة
وفي سورة غافر
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ
أتت فإمَّا ..... متصلة
فما السبب البلاغي في ذلك؟؟؟؟؟
ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 12:34 ص]ـ
تلاوةً اللفظتان لا تختلفان بسبب أن النون في الآية الأولى مدغمة في الميم إدغاما بغنة. أما رسما فللقرآن رسمه الخاص الذي اجتمع عليه الصحابة والتابعون من بعدهم. ولذلك فهو يختلف عن رسم العربية الموحدة, وهناك غير هذه من الانفرادات القرآنية في الرسم مثل "رحمة" و"رحمت". والله أعلم.
ـ[فكر الإسلام]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 09:56 م]ـ
تلاوةً اللفظتان لا تختلفان بسبب أن النون في الآية الأولى مدغمة في الميم إدغاما بغنة. أما رسما فللقرآن رسمه الخاص الذي اجتمع عليه الصحابة والتابعون من بعدهم. ولذلك فهو يختلف عن رسم العربية الموحدة, وهناك غير هذه من الانفرادات القرآنية في الرسم مثل "رحمة" و"رحمت". والله أعلم.
جزاكَ الله خيراً
ولكن الأمر ليس كما ذكرتَ
فما من حرف ولاتقديم ولا تأخير ولا وصل ولا فصل إلا من ورائه حِكمة بلاغية أرادها الحكيمُ الخبيرُ والجوابُ عندي غيرَ أنِّى أردت بسؤالي تنشيطاً لحركة البحث والتنقيب حتى لانرى فهماً في قرآننا يغيب ..
وها أنذا أنتظر المزيد من أهل الفصاحة فيُفيد ويستفيد
والله المستعان وعليه التكلان
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 04:01 ص]ـ
صدقت،
ما من حرف في كتاب الله إلا وله معنى،
أنتظر إجابتك بفارغ الصبر.
ـ[فكر الإسلام]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 05:25 م]ـ
صدقت،
ما من حرف في كتاب الله إلا وله معنى،
أنتظر إجابتك بفارغ الصبر.
أخي الكريم المِفضال
بارك الله فيك، أستميحُكَ عُذراً أن تطيل أمَدَ صبرك
حتى لا نقطع على أهلينا ساكني المنتدى إبداء آرائهم
فتنشط بذلك القرائح مابين غادٍ ورائح، وسوف تسعد
كثيراً بالجواب لأنه في الحقيقة عينُ الصواب، فانتظر
فليس في انتظارك خُسران بل فيه نوال أعلى الجنان،
ففي ترقبِكَ ذِكر ونجاة في الآخرة وفي دنيا الحياة
ـ[رسالة]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 03:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء يا " مفكرة الإسلام " على إتاحة الفرصة لنا للتفكير، والحقيقة قمت بالبحث منذ قرأت المشاركة، وأرجو أن يكون ماتوصلت إليه صوابا ومعينا لي على المضي في طلب المزيد، كما أرجو التوجيه فأنا مبتدئة في هذا العلم الجليل.
المسألة:
يقول تعالى في سورة الرعد آية 40: " وإن مّا نرينّك بعض الذي نعدهم أو نتوفينّك فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب".
وفي موضع آخر يقول تعالى في سورة غافر آية 77: " فاصبر إنّ وعد الله حق ّ فإمّا نرينّك بعض الذي نعدهم أو نتوفينّك فإلينا يرجعون".
الحل:
في الآيتين الكريمتين هناك المعطيات التالية: وعد من الله لرسوله في أعدائه – وعقوبة لأعداء الله ورسوله – ورؤية لمصير الكفار - حال حياة الرسول – حال وفاة الرسول.
في سورة الرعد جاءت (إن ما) في صورة المنفصل، لبيان تأخر حصول العقوبة للكفار لما بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض أعدائه.
في سورة غافر جاءت (إمّا) في صورة المتصل، لبيان تحقق وقرب حصول رؤية عقوبة الكفار من الرسول في حياته.
فدل المتصل على القرب والمنفصل على البعد.
والله تعالى أعلم.
¥