[من لطائف سورة الأحزاب]
ـ[فكر الإسلام]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 11:18 م]ـ
في سورة الأحزاب
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا 66 وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا 67
وردت الكلمتان ... الرسولا ... السبيلا
وفي كلتيهما ألف زائدة علماً بأن كلاً منهما مفعول به منصوب بالفتحة والطبيعي فيما تعلمناه وعلمناه أن تكونا كالآتي
الرسولَ .... السبيلَ
فما هي الحِكمة البلاغية في إضافة الأف إلى كلٍ منهما
جزى الله تعالى كل من شارك الاخير كله
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 12:48 ص]ـ
مدّ الصوت حالة كثيرًا ما ترتبط بمواطن التحسّر، وتظهر شدة ندم النادم.
وعليه:
ربما يكون ذلك للإيماء إلى عظم حسرة الكافرين، وشدة ندامتهم على ما اقترفوه في الدنيا من مخالفة الحق الذي عاينوا دلائله.
ولم يبق لهم يومئذ إلا التحسر على ما فات، فجاءت الألف تقفو (الرسول) و (السبيل)؛ مجانسة بذلك امتداد صوت النادمين متردد الصدى بلا نهاية، ولتمتد عباراتهم الأسيفة حينما يستذكرون ما ارتكبوه من جرائر بإطاعة ساداتهم وكبرائهم حتى ضلوا السبيل.
والله - تعالى - أعلم.
مع وافر الدعوات لكم أخي فكر الإسلام بالثواب الحسن؛ نظير وقفاتكم الطيبة مع لطائف البيان الكريم.
ـ[فكر الإسلام]ــــــــ[13 - 10 - 2008, 10:26 م]ـ
مدّ الصوت حالة كثيرًا ما ترتبط بمواطن التحسّر، وتظهر شدة ندم النادم.
وعليه:
ربما يكون ذلك للإيماء إلى عظم حسرة الكافرين، وشدة ندامتهم على ما اقترفوه في الدنيا من مخالفة الحق الذي عاينوا دلائله.
ولم يبق لهم يومئذ إلا التحسر على ما فات، فجاءت الألف تقفو (الرسول) و (السبيل)؛ مجانسة بذلك امتداد صوت النادمين متردد الصدى بلا نهاية، ولتمتد عباراتهم الأسيفة حينما يستذكرون ما ارتكبوه من جرائر بإطاعة ساداتهم وكبرائهم حتى ضلوا السبيل.
والله - تعالى - أعلم.
مع وافر الدعوات لكم أخي فكر الإسلام بالثواب الحسن؛ نظير وقفاتكم الطيبة مع لطائف البيان الكريم.
سلامُ الله عليكُم جميعاً ورحمتُهُ وبركاتُه
فأعتذر عن التأخرفي التواجُد والتواصُل و الذي امتد لفترة طويلة بسبب أداء العُمرة أسأل الله تعالى للجميع أن يرزقكُم زيارة بيته الحرام ومسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام في حج وعمرة ..
ونعود لموضوعِنا فأقول شكر الله لأختنا المِفضالة ندى اجتهادَها الطيب والمشاركة الوحيدة في الموضوع بما يُضاعِفُ لها الشكر وفي ذات الوقت لا أرى تبريراً لعزوف الأعضاء فعسى أن يكون المانع خيراً
الرسولا ... السبيلا
في كلتا الكلمتين ألف زائدة .. والقصد من زيادتها الإشارة إلى الجماعة من الأنبياء والرُسُل الذين سبقوا نبينا محمداً عليه الصلاة والسلام ..
وكأن معنى الآية الأولى
يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ... أي ياليتنا أطعنا الرسول محمداً وكافة الرسُل الذين سبقوه
والمعنى في الآية الثانية
وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا .. أي أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا سبيل محمد وسُبُلَ الرُسل الذين سبقوه ..
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 03:05 ص]ـ
والمعنى في الآية الثانية
وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا .. أي أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا سبيل محمد وسُبُلَ الرُسل الذين سبقوه ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الكريم، ومرحبا بعودتك، وبعاطر وقفاتك في رحاب الذكر الحكيم.
سؤالان من فضلك:
على أي أساس عُدت الألف دالة على الجمع في قوله: (الرسولا / السبيلا)؟
وهل سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم - بمقتضى التأويل المذكور - يختلف عن سبل غيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم؟!
تحيتي وتقديري ..
ـ[أنوار]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 11:26 م]ـ
السلام عليكم ..
أخي الفاضل فكر الإسلام .. أشكر طرحكم لهذه المواضيع القيمة التي تعين على تدبر كتاب الله. وأود أن أعقب عليكم بأن ماذكرته الأستاذة ندى هو عين الصواب ..
والذي يؤكد ذلك أن كلمة السبيل وجدت في أول السوره ولكنها لم تمد .. في حين أنها مدَّت في هذه الآية لأنها من قول أهل النار فهم يصطرخون فيها ويمدُّون أصواتهم بالبكاء، فالمقام هنا مقام صراخٍ ومدَّ صوتٍ فناسب المد ..
والله أعلم ...