تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فائدة أن الواو لا تدل على الترتيب ولا التعقيب.]

ـ[رسالة]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 06:12 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حروف العطف: الواو – ثمّ - الفاء

"قال سيبويه: الواو لا تدل على الترتيب ولاالتعقيب بخلاف الفاء وثم، إلا أنهم يقدمون في كلامهم ماهم به أهم وهم ببيانه أعنى وإن كانا جميعا يهمانهم ويغنيانهم."

السؤال: متى يكون أحد الشيئين أحق بالتقدم ويكون المتكلم ببيانه أعنى؟

الجواب كما قال السهيلي:

والمعاني تتقدم بأحد خمسة أشياء، و ربما قدمت بأكثر، أو بها كلها:

1 - بالزمان:

كقوله تعالى:" أولئك الذين حقّ عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجنّ والإنس، إنّهم كانوا خاسرين." (الأحقاف- آية 18) فقد تقدم لفظ الجن على الإنس، وذلك لتقدم خلق الجن على الإنس من حيث الزمان.

2 - بالطبع: كقوله تعالى:" ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم، ولا خمسة إلا هو سادسهم .. " (المجادلة – آية 7) وما يتقدم من الأعداد بعضها على بعض إنما يتقدم بالطبع. كذلك في قوله تعالى: " سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم " (الحشر- آية 1) فتقدم اسم العزيز على الحكيم لأنّه لما عزّحكم. وربما من تقدم السبب على المسبب.

3 - بالرتبة:

كقوله تعالى:"وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق " (الحج – 27) لأن الذي يأتي راجلا يأتي من المكلن القريب والذي يأتي على الضامر يأتي من المكان البعيد.

4 - بالسبب:

كقوله تعالى:" والله يحب التوابين ويحب المتطهرين" لأنّ التوبة سبب الطهارة.

5 - بالفضل والشرف:

كقوله تعالى:" واسجدي واركعي مع الراكعين" لأنّ السجود افضل وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.

وربما كان ترتب اللفظ بحسب الخفة والثقل لا بحسب المعنى. كلفظ الجن والإنس، فإنّ لفظ الإنس أخف لمكان النون الخفية والسين المهموسة فكان الأثقل أولى بأول الكلام من الأخف لنشاط المتكلم وراحته، ولحكمة اخرى كما ذكر سابقا لتقدم خلق الجن على الإنس.

"من بدائع الفوائد "

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 07:21 م]ـ

وما المعنى في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} التغابن2

فقدم تعالى ذكر الكافر على المؤمن

ـ[رسالة]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 12:22 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى:"يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (1) هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير (2). (سورة التغابن.

كما فهمت من الآيتين الكريمتين السابقتين أن سبب تقديم لفظ الكافر على المؤمن جاء من عدة وجوه:

الأول: أن الظلمة سابقة للنور في المحسوس.

الثاني: لإزالة وحشة الكفر وظلمته فيكون ذكر الإيمان أوقع في النفس، وأسعد لها بعد ذكر الكفر فتستقر وتطمئن.

الثالث: تقديم الكفر على الإيمان فيه بيان لقدرة الله الشاملة، التي لا يخرج عنها موجود مهما بلغ به طغيانه وفجوره وكبره وظلمه، حيث يظهر ضعف الكافر أمام خلق الله. فجاء لفظ كافر بعد خلقكم.

الثالث: كلمة كافر أقرب لكلمة خلقكم التي تفيد شمول الخلق، فكان تأخير مؤمن تشريفا وتفضيلا على سائر المخلوقات.

الرابع: بيان فضل الله على المؤمن بالإيمان، والذي يتضح حين يتم معرفة ضده وهو الكفر، وحين تظهر قدرة الله في خلق العباد، وأن إيمانهم وكفرهم كله منوط بقضاء الله وقدره، وبالتالي كان لزاما على هذاا المؤمن أن يحمد الله إذ جعله مؤمنا ولم يجعله كافرا. "وله الحمد وهو على كل شيء قدير"

والله تعالى أعلم وإن كان هناك توجيه من المختصين فخير وزيادة.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 02:41 ص]ـ

أن الظلمة سابقة للنور في المحسوس.

لم أفهم هذه أخي

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 12:38 ص]ـ

جزيتم خيرا

ـ[رسالة]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 02:59 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبحرة في علم لا ينتهي لا حرمنا طلتك ولا حرمتِ أجر إبحارك.

زين الشباب جزاك الله خيرا، ولي الشرف في المحاولة على الإجابة.

الظلمة سابقة للنور في المحسوس، والمعقول أيضا:

هل تتفق معي في أنّ

الظلمة = الجهل=الكفر

والنور= العلم = الإيمان

معنى كفر: ستر وغطى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير