[من بلاغة المتشابه اللفظي في القرآن الكريم ..]
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 04:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه وقفة مع بلاغة المتشابه اللفظي في القرآن الكريم، أتمنى أن تجود المشاركات بمثل هذه الوقفات ..
قال الله - تعالى -: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم) (الأنعام /151).
وقال - عز من قائل -: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم) (الإسراء /31).
قدم السياق القرآني وعد الله - تعالى - بالرزق للآباء على وعده بالرزق للأبناء في الأنعام، وفي الإسراء بالعكس، فما الغاية؟
الخطاب في الأنعام موجه للفقراء؛ بدليل قوله: (من إملاق) أي: من فقر، فاقتضت البلاغة تقديم وعد الآباء المملقين بما يغنيهم من الرزق، فرزقهم أولاً أهم عندهم من رزق أبنائهم، واقتضت البلاغة تكميل المعنى بعِدة الأبناء بعد عِدة الآباء؛ ليكمل سكون النفس، ولم يبق لها تعلق بشيء.
والخطاب في الإسراء موجه للأغنياء؛ بدليل: (خشية إملاق)؛ فإنه لا يخشى الفقر إلا الغني، أما الفقير ففقره حاصل، فاقتضت البلاغة تقديمَ وعد الأبناء بالرزق؛ ليشير هذا التقديم إلى أنه - سبحانه - هو الذي يرزق الأبناء ليزول ما توهّم الأغنياء من أنهم بإنفاقهم على الأبناء يصيرون إلى الفقر بعد الغنى، ثم كمّل الطمأنينة بعِدتهم بالرزق بعد عِدة أبنائهم.
إذن .. مدار اختلاف النظم عائد - بالدرجة الأولى - إلى اختلاف توجيه الخطاب في كل من الآيتين الكريمتين.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 04:52 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك ........
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 04:59 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك ........
أثابك الله على طيب العبور أخانا الكريم ..
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 09:30 م]ـ
فَلْيَجُد قلمك ِ أختي ندى الرميح؛ فلنحن سعداء بوجودكم ومشاركاتكم البراقة الرائعة.
فلا أوحش الله منكم، وأثابكم، وزادكم من علمه وفضله.
جزاكم الله خيرًا.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 10:07 م]ـ
فَلْيَجُد قلمك ِ أختي ندى الرميح؛ فلنحن سعداء بوجودكم ومشاركاتكم البراقة الرائعة.
فلا أوحش الله منكم، وأثابكم، وزادكم من علمه وفضله.
جزاكم الله خيرًا.
ما أسعدني بهذه الدعوات الطيبة أستاذ عبدالعزيز!
تمامًا كسعادتي وأنا أجولُ في روضٍ أستعذبُ حسنَه ... قد غاب عني في غفوةِ زمن ... هو روض الفصيح المبارك بإذن الله ..
أسأل المولى - جل شأنه - أن يبارك في مؤسسيه، وإدارته، ومشرفيه، وأعضائه، ويجزيَهم خيرَ الجزاء.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 03:24 ص]ـ
الأستاذة الفاضلة ندى الرميح:
ما أجمل ما نثرت هنا من ورود تفوح أريجا ينعش الأرواح, ويعمق من اتصالها بعظمة القرآن الكريم.
بوركتِ من قلمٍ معطاء.
في انتظار القادم من إبداعات فكرك وقلمك المشرق.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 02:59 م]ـ
الأستاذة الفاضلة ندى الرميح:
ما أجمل ما نثرت هنا من ورود تفوح أريجا ينعش الأرواح, ويعمق من اتصالها بعظمة القرآن الكريم.
بوركتِ من قلمٍ معطاء.
في انتظار القادم من إبداعات فكرك وقلمك المشرق.
شرّفتني بكلماتك الطيّبة دكتور حجي إبراهيم الزويد ... وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه.
صدقت ... ما أروع العيش في ظلال القرآن الكريم!
إنه نبعٌ لا تنضبُ مواردُه، والحياة في ظلاله نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها ... نعمة ترفع العمرَ، وتباركه، وتزكيه.
أسأل الله أن يجعَلني وإياك ومن يقرأ من أهل القرآن وخاصّته.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 05:03 م]ـ
بارك الله فيك
أسلوب جميل في العرض والطرح للأيات
يذكرني بأسلوب الأستاذة الفاضلة ((حصة الرميح)) حفظها الله
تطرقنا للبلاغة القرآنية وكان ماأروعها وماأروع أسلوبها في تحليل الأيات
أثابها الله
بوركتِ أخية على ماخطت يمينك
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 07:46 م]ـ
بارك الله فيك
أسلوب جميل في العرض والطرح للأيات
يذكرني بأسلوب الأستاذة الفاضلة ((حصة الرميح)) حفظها الله
تطرقنا للبلاغة القرآنية وكان ماأروعها وماأروع أسلوبها في تحليل الأيات
أثابها الله
بوركتِ أخية على ماخطت يمينك
شكرٌ مجزل على طيب العبور أيتها المبحرة ..
أمتعك الله برحلة الإبحار الجميلة تلك، وملأ أعطافك بالعلم النافع.