[هل أجد لديكم المساعدة]
ـ[الوووووسن]ــــــــ[18 - 05 - 2008, 11:45 م]ـ
أريد من فطاحلة اللغة شرحاً مفصلاً عن التشبيه التمثيلي مع الأمثلة
كذلك التشبية الضمني " أو أي تشبيه آخر "
فلقد طُلب مني بحثاً عن ذلك ..
وبحثت عن ذلك مطولاً ولم أجد تفصيلاً مملاً لذلك ..
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 05:46 ص]ـ
ولك جزيل الشكر:
باختصار يمكن أن يقال:
بأن في تشبيه التمثيل: تشبيه صورة مركبة بصورة مركبة، فوجه الشبه منتزع من صورة مركبة، كما في قول الشاعر:
كأن سهيلاً والنجوم وراءه ******* صفوف صلاةٍ قام فيها إمامها
فليس المقصود تشبيه النجم سهيل بالإمام، والنجوم بالمصلين، وإنما المقصود الصورة المركبة التي يتقدم فيها سهيل النجوم تقدم الإمام المصلين في صلاتهم.
وأما التشبيه الضمني فليس تشبيها قياسيا تحققت فيه أركان التشبيه من: مشبه ومشبه به وأداة تشبيه ووجه شبه، وإنما لُمِحَ التشبيه فيه لمحا كما في:
قول أبي الطيب:
فإن تفق الأنام وأنت منهم ******* فإن المسك بعض دم الغزال
فأركان التشبيه القياسية غير متحققة، ومع ذلك استفاد القارئ تشبيه الممدوح في علو شأنه على بقية الأنام مع أنه من جنسهم، بالمسك الذي هو من جنس دم الغزال، ولكنه علا عليه بطيب ريحه.
وكما في:
جبلت على كدر و أنت تريدها ******* صفوا من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها ******* متطلب في الماء جذوة نار
فالصورة القياسية أيضا: غير متحققة، ومع ذلك استفاد القارئ تشبيه من يريد الحياة صفوا بلا كدر، بمن يحاول إشعال النار في الماء، بجامع استحالة كليهما.
وكما في قول أبي العتاهية:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ******* إن السفينة لا تمشي على اليبس
فشبه من يريد النجاة بلا بذل سبب بسفينة تقف على اليبس، فأنى لها الإبحار؟، وهنا، أيضا، لم تتحقق صورة التشبيه القياسية.
ويمكن مراجعة كتابي: "البلاغة الواضحة" و "جواهر البلاغة" لمزيد من الإيضاح، وبعد "الجواهر" يمكن الرجوع إلى أصله: "الإيضاح" للخطيب القزويني، رحمه الله، فالجواهر بمنزلة المرقاة إليه.
والله أعلى وأعلم.